بداهة ارى من الوجوب التوكيد على أن ظاهرة التفرد وخاصة بالإرتكاز على كيانات أشبه بظلال مقيدة وتحركها أياد غير مرئية وكإنعكاس حقيقي لظاهرتين ( قد اراهما شخصيا ) واعني بهما : التفرد والإستحواذ ، وبأياد قد تتنوع فيها بصمات مستخدميها ، هذه السمة التي قد تستمر لفترة إلى ان تضعف ذات اليد بنيويا او ان تنتقل – تعاد تلك الظلال الى أياد جديدة . إن ظاهرة العماء الأيديولوجي وبشكل خاص في تفسير منطق القوة هي في الأساس نتاج / انعكاس لقوقعة ذاتية ناتجة عن ولاء ضمني / ظاهري و .. كإنعكاس حقيقي ( من جديد ) لظاهرة القهر المتمرس في جوانية مريض يرى كل الإنكسارات انتصارات عظيمة ورغم غزارة الدم المراق والشهداء ، يستحيل عليه مجرد الوقوف للحظة واحدة ويتساءل : لماذا ؟ ما الذي يجري ؟ فيستبدلها ب : لقد انتصرت الإرادة .. مرغنا انفهم بالتراب .. اغرقناهم بالوحول و .. هي مقاومة العصر و .. نحن حزب الشهداء مع جل التقدير للدماء الطاهرة ، ويبقى دائما مقولة ذلك المسؤول السياسي في حزب جمال عبدالناصر اثناء هزيمة عام ١٩٦٧ .. لا لا لم ننهزم ؟ فهل سقط الحزب ؟ لا الحزب لم يسقط فقد خرجنا من الحرب بقوة أكبر .. الحزب بمبادئها وسيلة ومتغيرة وبعضهم بسرعة البرق يستبدل المبادئ سوى القناعات وأسس التفرد تبقى راسخة ، أمر هام جدا وكركيزة عند هكذا تنظيمات : استحالة نقاش الهزائم واتخاذ العبر منها ، بل الأهم بناء وهم الإنتصارات دفعا وكهدف أسمى للحفاظ لا القضية والشعب بل على الحزب . وهنا وبعد أكثر من إشارة تعجب ! أو ليست المتاهة هي ذات الظاهرة التي يختلقها العقل الباطن في سايكولوجية الإنسان المقهور ، فيظن وكمثال لمجرد طفرة من سوء فهم وقد تراكم بينه وأمه فيظن بأنها أضحت الشريرة التي جعلت من اهم اهدافها وجل غاياتها الإطاحة به وسحقه وتدميره … روى لي صديقي من عمق الريف الهندي حيث الجهل والأمية وسيطرة الخرافات في أعلى تجلياتها ونظرا لسيطرة عادات وتقاليد وهيمنة خرافات متدرجة من بقايا حكايا وأساطير والنزعنة ،( الخرافية ) وبالتالي بناء وهيكلة خرافات عديدة منفردة او متداخلة بان اما رات مناما وهيكل ما يلح عليها بتقديم مولودها الجديد أضحية للصنم الئي تعبده ولبت .. فهل نلوم الصنم هنا أم صانعه ؟! .. ولن نطيل هنا جدلا في السفسطة بقدر ما يستوجب الواقع علينا في العودة الى الهويات الصغيرة داخل بنى المجتمعات التي تنفلت فيها درجة العنف الى حد فظيع مع استيلاد بدائل ممنهجة وأيضا هوياتية تمارس أفظع مما كان الإستبداد القديم يفعله ، لابل ويراكم عليها البديل خبراته كمثل ذلك السجين في عهد النظام وقد أصبح سجانا حينما خاطب السجناء بجدية : لا تنسوا ؟! كنت سجينا مثلكم واعلم كل خفايا الزنزانات والمعتقلات فإياكم واللعب معي ؟! .. من عنده دخان أو ولاعة ؟! ومن هنا فأن االلوذ بالهويات الجمعية مفيدة سوانا الكرد فقد عودونا وحتى لا أظلم حق من ( تعود ) على صحن القرابين نضحي و … فقط كرديا : المشاريع القومية فاشلة واستعمارية … ولكن !!
عندما ينقشع الغمام وتتوضح الأمور !! يكون المهول / بتشديد الواو / قد ذهب الى تغريبة ضبابية بكثافة مضغوطة جدا ولكن : رياح الحقيقة دائما هي عاتية تصفق بالحقيقة في وجه العتاة !! .. وهنا دعونا نبتعد عن التنظير ونعود الى الواقع ! اجل وبالفعل مثلما قالت واحدة من منظمات حقوق الإنسان ؟! باتت سلطة الأمر الواقع التي اوجدت في الاصل لتحل محل السابق وتحمي ( مرتكزاتها ) فقد بات اسمها مألوفا كل يوم في قائمةالمجموعات – السلطات المهيمنة – ضمن قوائم منتهكي حق الإنسان ، وقابلها فعليا تعودنا على كليشة ( الحرية للمعتقلين ) .. ولكن من دون تفعيل او حتى صدى .
وهنا ولطالما هيمن علي الإسترسال ومن دون ضوابط ؟! فسأتساءل معكم ؟ ترى إلى كم محطة أو مرحلة بقي او فرض علينا تجاوزها لنحقق حلمنا القومي ؟! وهنا حتى لا أقع في المحظور وتلتم علي شلليات العقديين لا العقائديين فهل هي من اولى المهام بقيت ذاتها : تطبيق الإشتراكية ..قيام الوحدة العربية . تحرير فلسطين . رغم اننا شعب كردي ؟ ام دحر الإمبريالية وفي ظل تطبيق الإشتراكية العلمية التي اصبح آخر زعيم لها نشطا في مجال الدعاية والإعلان ولكن البيتزا كوجبة غذاء مفضلة و .. لتصبح قضيتنا لا كما نيكارغوا الساندينية التي حققت نصرها بقدر ما افشلنا حتى عقلية استيعاب هكذا تجارب بنيويا .. متى ستصبح قضيتنا هي المركزية بالنسبة لنا ؟. هذه يجب ان يستحضر بشار الجعفري وصالح مسلم واجتماع موسكو حينما سخر الجعفري من صالح مسلم وقال : هل تريد قوائم بالارقام المسلسلة للأسلحة التي سلمناكم إياها ؟! .. وهنا علينا أن نقر أيضا : بأنه صحيح أن النظام وحده من امتلك ناصية اتخاذ قرار التعامل العسكري كما تفضلتم الأستاذة الهام احمد ، بل والأصح هو أيضا تعلم من غيره ، وهنا ، ألا تتساءلون لما إصرار جميعهم ومطالبتهم منكم التعويم سياسيا ؟ انتم تدركون ذلك ! والمصيبة انكم تريدونها ان تتم وفق لا مصالحات النظام بل ادنى منها بكثير .. يعني واحدة من حلقيات التابعية لكوكب زحل ومعها أيضا تناسي كل عمليات الاعتقال والخطف والتغييب ! .. بربكم يحوز هذا الشيء ؟ وهنا وبالرغم من الوجع المشوبة بآلام السخرية ! أنا من رأيي وكنصيحة ايضا للأنكسي ( المجلس الوطني الكردي ) إن ما تجاوبتم او والأصح تجانستم مع بعض ؟ بعيدا عن الإملاءات اللاكردية ؟ وتشبثتم بأعلى سقف لمطالب شعبكم ؟ كونوا على ثقة سنعود لا كردا وسنخسر سوريتنا كشركاء فعليين لا عطلاء وقوم تعودوا الصعلكة والتشرد ؟! وهنا يستحضرني معلومة في الواقع لا ادري اين قرأتها ؟ بأن واحدا من الفلاسفة قال لا تحاكموا القادة بكامل الجرائم بل ركزوا على مهرجيهم والمصفقين لهم . نعم ! فعندما يطوطم الإنسان حزبيته ليصبح في مصاف التقيا التي لا تخطئ مطلقا وزعيمها بمثابة الإله فوق عرش الحزب والشعب والوطن ؟! .. متناسيا فرضية أن يكون هو / الإله المصطنع / أول المضحين كفرض واجب لامته !! .. وهنا سأذكر مثالا حيا : إن أشد ما يغيظ لفظة بيشمركة روچ آڤايي كردستان هي تلك المجموعة التي كانت من المفترض ان تكونةاول من تصفق لها ، لابل وتطالبهاو بالتشارك في الخندق … ولكن في الواقع وبكل حسرة ! ثبت العكس وبان الواقع بعد انقشاع الضباب وظهور الذاتويات وبدا أن هناك حلقيات ( بضم الحاء ) حلزونية مثل المحيطة بكوكب زحل يبدو أن أوار إخمادها قد آن بسبب كلفتها التي أصبحت باهظة ومؤكد بأن كثيرا من الملحقات أيضا ستتهاوى .
إن من يكن جادا في تحرير وبناء الأوطان فمن أولى مهامه أن يقنع نفسه اولا ! إنما الأوطان تحرر لتبنى بالبشر وللبشر ، وهي هنا تجسد كل قيم الوفاء الذي هو شيء جميل
ولكن شريطة ان تكون للأصدقاء والقضية .. لا أدري ماهو الداعي ، وقد تكون عبارة الدوافع عند بعض من سياسيينا المصنفين ك / سركردايتي / والحرب في سبيل تعويم مالا يمكن ان يعوم والنظام اكبر انموذج صارخ ؟! … ومن جديد ساتساءل تحت بند حريتي في التعبير عن راي ونقاشها ! كيف سيستقيم هذا ؟! والحنين لسطوة البعث العنصري ونظام الدكتاتورية البائسة !! وكركيز الأمن وصف ضباطها ؟! .. بعض من الإنصاف يا .. فقط كلمة حسافة .. نعم ! فمن لا يكبره شعبه لن ترفع من شأنه حتى وان تعالت ابوابه سنام الناقة براكبها !! .. أن ترث استبدادا وتمارس أشده لن تحصد سوى النفور ومآلات فتح / تحرير فلسطين ومن بعدها حماس كنماذج لا تزال تصرخ .. نعم ولنكن واقعيبن : اللعبة شارفت على الإنتهاء .. قصقصة الأجنحة ستفرض وتعري هشاشة بنية النظام ومحاصرة ينابيع التدفق واستجفافها وبالتالي تقطيع اوصال الإرهاب وتحويلها الى جيوب مبعثرة يمكن تطويقها والقضاء الفعلي عليها والأهم من كل ذلك وبالمطلق لا عودة الى الإستئثار والتفرد والتحكم بما سيتبقى من سوريا الأمس وتشكلات المستقبل … وفي الختام ولمن غرر بالكثيرين وتحت يافطات شعارات ضخمة وان كانت حتى في بهرجتها مفرغة :
كم هي صعبة عندما تدرك بأن من أوليتهم ثقتك ومارست قناعاتهم فإذا بهم تجار دم ودمع ليس إلا .. ؟