ان يصدر بيان من أمريكا بقتل فقط (14 او 15) قتيل من مليشة الحشد والمقاومة الموالية لإيران.. يثير الاستغراب.. وعدم الاقتناع الشعبي العراقي بجدية أمريكا باجتثاث المليشيات .. فعلى أمريكا قتل ١٤ الف من الحشد وقادته على الاقل…حتى تقنعون العراقيين بانكم جادين بهزيمة المليشات الولائية..كما قتلتم الالاف من داعش والقاعدة والبعثية… وخاصة ان (مليشة الحشد والمقاولة) شعبيتهم منهارة بالعراق.. فقد دخلت واجهاتهم الانتخابات بـ 2021 وأصبحت مقاطعة كبرى للانتخابات.. من قبل شيعة العراق انفسهم بوسط وجنوب العراق.. فكلنا نعلم ان مليشيات الحشد والمقاولة هم (اذرع للأحزاب السياسية الحاكمة فسادا بعد 2003 وقد قام الشاب المنتفض بتشرين 2019 بحرق مقارهم ومقار المليشيات.. )..
وعلى أمريكا ان تطلب من مقاتلي الحشد ان يعودون لبيوتهم
والطلب من عوائلهم ان يحمون أولادهم بعدم بقائهم بمعسكرات الحشد الولائي .. وان تبقى رواتبهم جارية من وزارة الدفاع العراقية حتى انتهاء اجتثاث مليشيات الحشد الولائية.. والا مصيرهم القتل على يد القوات الامريكية وقصف طائراتها.. وهذا التحذير يؤدي لكثير من مقاتلي الحشد الغير ولائيين للعودة لبيوتهم وخاصة انهم متطوعين من اجل الرواتب (المعيشة).. للبطالة المليونية بالعراق..
ولا يقل لي كيف تقبل ان يتم قتل (عراقيين أبناء بلدك) نقول..
اليس الدواعش ومسلحي القاعدة والبعثية (يحملون أيضا جنسية عراقية) فهل لا نقبل ان يتم قتلهم واجتثاثهم غير مأسوف عليهم.. لمجرد انهم (يحملون جنسية عراقية)؟ كذلك مليشة الحشد الولائية ومحور المقاولة (خونة عقائدين).. الذين يجهرون بولاءهم لزعيم دولة اجنبية خامنئي.. ويتخابرون مع جهات خارجية (الحرس الثوري الإيراني واطلاعات الإيرانية)…. والحشد والمقاولة.. ملطخة أيديهم بدماء عشرات الالاف من ضحايا تشرين .. والحشد والمقاولة الذين يمثلون يد ضاربة لإيران بالعراق .. واحتلال متقدم للحرس الثوري الإيراني داخل العراق.. وسوط مسلط على ظهور العراقيين الرافضين للفساد والهيمنة الإيرانية.. ومرتزقة لتامين ممر بري لإيران لطهران.. وطوق لحماية النظام السياسي الفاسد القابع بالخضراء.. وجلاوزة يؤمنون تهريب ثروات العراق وميزانياته لإيران.. وتهريب المخدرات لداخل العراق.. من ايران.. وقادة الحشد حيتان الفساد اليوم بسيارات مرفهة وارصدة مليارية وعقارات ومزارع ومولات وشركات وعقود مليارية.. وغيرها من مظاهر الترف التي جنوها من المال الحرام.. والحشد والمقاولة يمثلون اجندة لزج العراق بالمستنقعات الخارجية.. وكثير من واجهات الحشد بالبرلمان والحكومة مشاركين بالفساد والسلطة وتخريب البلد.
ونؤكد:
ضرورة قواعد امريكية بوسط وجنوب العراق..لمواجهة التغول الايراني..وتامين الحدود العراقية
مع ايران ومنع تهريب المخدرات…واجتثاث مليشات ايران..الولائية من مليشات الحشد ومحور المكاودة الذي يكود على العراق لصالح ايران..واصبحوا مرتزقة لتامين ممر بري لايران للمتوسط عبر بغداد ودمشق وبيروت..وسوط مسلط على ظهور العراقيين الرافضين لنظام الفساد بالخضراء…ويد ضاربة لايران بالعراق..وجعله ساحة لتصفي ايران فيه حساباتها الدولية والاقليمية على الاراضي العراقية..واذرع تهدد بها ايران دول المنطقة بالصواريخ والمسيارات الايرانية التي تزود ايران بها هذه المليشات..
ونبين حقيقة.. لماذا..مصلحة العراق وشيعته العرب مع أمريكا.. وليس مع ايران..؟
أولا: أمريكا من حررت شيعة العراق من موروث 1400 سنة من حكم السنة على رقاب شيعة العراق عام 2003 وليس فقط من حكم صدام و البعث.. في وقت ايران رفضت اسقاط صدام.. فليس من المعقول اذن ان يسمح لتمدد إيراني بالعراق وينكر جميل أمريكا .. على شيعة العراق.. وليس من المعقول بل الغباء ان يتم تشريع مليشيات تجهر بولاءها لإيران باسم هيئة الحشد.. وبنفس الوقت يتم استدعاء قوات أمريكية لمعسكرات عراقية من قبل حكومات (الاطار والولائيين) انفسهم؟ ثم تطرح سياسة التوازنات بين ايران وامريكا بالعراق.. هذا لعب بالمجهول والنار.. فالتوازنات بين الدول كالسعودية مثلا توازن بعلاقاتها مع الصين وامريكا وروسيا.. لا ان تجعل الداخل السعودية لعبة توازنات … كما يفعل العراق بظل أنظمة وأحزاب موالية لإيران ومليشياتها.. بكل غباء.
ثانيا: لان… فأمريكا من دعمت العراق وشيعته ضد القاعدة.. والإرهاب كان يأتي للعراق من حلفاء ايران سوريا الأسد باعتراف المالكي الذي اتهم سوريا الأسد بدعم الإرهاب و الأيام الدامية ببغداد منذ 2003.. ثالثا: ايران وقفت لجانب أرمينيا المسيحية الارذوذكسية ضد جمهورية أذربيجان الشيعية.. بالحرب التي دارت بين البلدين.. اذن ايران ليس ضمانة لشيعة العراق.. ولا ننسى ايران لديها أطماع بضم العراق كالاحواز كاقليم تابع لطهران…
وننبه: شيعة العراق..ونكران جميل امريكا..رغم انها لم تحررهم من طغيان صدام والبعث فقط
بل من موروث ١٤٠٠ سنة من حكم السنة على رقاب شيعة العراق..في وقت شيعة العراق كانوا يلطمون الصدور بزمن صدام باظهر يا مهدي وصفيه وشوف الشيعة شصاير بيه…ويحجون للبيت الاسود الكعبة لتخليصهم من حكم صدام…والبعث..وعندما ظهر بوش الامريكي وسقط صدام والبعث وحكم الاقلية السنية…نكر شيعة فضل امريكا وعضوا يدها برفع شيعة مرتزقة السلاح ضدها لمصالح ايران القومية العليا..وتحالفوا مع خصوم امريكا الذين كانوا رافضين لاسقاط صدام اصلا كروسيا والصين وايران وحزب الله لبنان الموالي لايران..
ونستغرب..تستدعي قوات امريكية للعراق…وبنفس الوقت تؤسس هيئة الحشد من مليشات معادية
لامريكا وموالية لايران.. ثم تنتهج سياسة التوازن بين امريكا وايران..هذه سياسة السقوط للهاوية..فتحت باب جهنم على العراق…وافسدته…وعرقلت نهوضه..فيجب على العراق اختيار اما امريكا او ايران..بمقياس ايهما يخدم مصالح العراق ونهوضه…والمؤكد العراق مصلحته مع امريكا وطرد ايران وذيوله من العراق..