شاء الذي شاء
فدعتني جميلتي للعشاء
لم أرفض طلبها لربما خجلآ أو إرضاء
مرت علي وأخذتني بسيارتها البيضاء
ولم أسألها إلى أين نحن ذاهبين في هذا المساء
لربما أدبٌ أو لعله ذكاءً
ولكن سألتها عن سبب الدعوة فقالت سيدة البهاء
يا سيدي شرفٌ لي أن أتعشى مع أحد ألمع الشعراء
وسيحسدنني الكثيرات من النساء
عندما يسمعن أنني تعشيت معك هذا المساء
فلك الشكر على قبول الدعوة والثناء
وبعد سير لا بأس به بالسيارة توقفت سيدتي أمام مبنآ كله أضواء
وقالت: ها قد وصلنا إلى المكان الذي دعوتك إليه للعشاء
لو تكرمت ونزلت من السيارة وإنتظاري هنا حتى أركن السيارة برواء
في فناء الفندق الوضاء
نزلت من السيارة كما طلبت مني نجمة المساء
وبعد دقائق قدمت ويلمؤ وجهها البهجة والضياء
وأخذتني من ذراعي الأيسر بحنية ورجاء
وقالت أمضي بنا للداخل فأنت سيد هذا المساء
والطاولة محجوزة بإسمكَ وإسمي على حدٍ سواء
إتجهنا نحو داخل الفندق والمدخل كأنه يحيا عرس من الأضواء
في الصالة قابلنا النازل بالترحاب والبسمة وكان من الفصحاء
وطلبت منه بأدب أن يدلنا على الطاولة المحجوزة بإسمينا أنا وغيداء
لقد أخذني سحر المكان فوق سحر سيدتي الحسناء
ما أجمل من عشاء يلتقي فيه حسن المرأة مع حسن المكان والضياء
وأن تكون في ضيافة إمرأة جميلة وكتلة من المشاعر والأدب والنقاء.
15 – 11 – 2023