صرح رئيس وزراء العراق (ممثل حكومة الاطار).. محمد شياع السوداني.. اخيرا بانه لا يمكن توظيف الخريجيين العراقيين واعدادهم كبيرة حسب وصفه.. وبرر ذلك بان العراق اغلبه من عنصر الشباب؟ في وقت عنصر الشباب هي نعمة وليس نقمة.. السؤال هنا.. فكيف اذن يتم استيعاب ٣ ملايين اجنبي من بنغال ومصريين وباكستانيين وايرانيين وسوريين..موجودين اليوم.. واغلبهم بدون سمات رسمية للدخول.. علما تعرض العراق مثلا في عام 2018 لسنومي من العمالة الاجنبية منها 100 الف وافد .. نصفهم من الايرانيين الذين حصلوا على فرص نظرائهم العراقيين في قطاعات مختلفة ابرزها الطاقة والبنى التحتية والانشاءات والصناعة والنقل..ويتلقى العامل الايراني والمصري مثلا اجرا شهريا يتراوح بين 500 الى 800 دولار.. وهو مبلغ يقول العراقيين انهم احق به من غيرهم مع ارتفاع نسبة البطالة في البلاد.. في حين العامل العراقي يتلقى اجرا في حالة حصوله على عمل اقل من ذلك بكثير لا يوفر له قوته الشهري..وكل ذلك يجري بالتزامن مع حملة اعلامية لتسقيط العامل العراقي واستحقاره والاستخفاف به وتقليل شأنه وامكانياته.. وكل ذلك يجري بسبب الفساد وسيطرة الجهات المتنفذة ذات الاجندة الخارجية والمجاملات السياسية من عديمي الشخصية بمفاصل الدولة.. ووصل لحد فصل عمال عراقيين من عملهم وتعيين مصريين وايرانيين مكانهم.
فالخطورة بان مصر وايران.. يمرران مخطط للتلاعب الديمغرافي عبر عمالتهم بواجهات الشركات
حيث مثلا هناك اكثر من 80 شركة ايرانية تعمل في العراق في قاطاعات النفط والسياحة والبناء والانشاءات والفناد وغيرها وهذه الشركات لا تشغل الا الايرانيين.. ومثلها الشركات المصرية.. وكلا من مصر وايران دول من العالم الثالث اي ليس من الدول المتقدم.. والاخطر ان الدستور الملغوم مرر المادة 18 التي عرفت العراقي كابن الزنا ومجهول الاب.. حيث عرفت العراقي من ام تحمل جنسية عراقية واب اجنبي او مجهول.. اي ميعت الولاءات والانتماء.. وضربت التركيبة الديمغرافية بالعراق بمقتل.. ولم تكتفي بذلك المادة 18 حيث سمحت للتوطين بنسبة .. ومخاطر تعديلات الجنسية التي تريد تجنيس الاجانب المقيمين بالجنسية بعد سنة او بضع سنوات من دخولهم للعراق؟ في وقت العراق اقل عددا من دول اقليمية طامعة فيه كمصر وايران وتركيا.. وهناك انهيار بالقيم الاجتماعية والتفكك الاسري وارتفاع نسبة الطلاق وغير المتزوجات والارامل.. وكل ذلك بيئة للاختراقات الديمغرافية الاجنبية بالعراق يمكن استغلالها من مخابرات الدول الاقليمية والجوار..
فاتحدى من يجيبنا عن فقرات المادة 18 ومنها (خامسا)
:(خامساً :ـ لاتمنح الجنسية العراقية لأغراض سياسة التوطين السكاني المخل بالتركيبة السكانية في العراق).. فما المقصود (المخل بالتركيبة السكانية)؟ ولماذا لم يتم الاكتفاء فقط (لا تمنح الجنسية العراقية لاغراض سياسة التوطين السكاني)؟؟ وكفى؟؟ لماذا اضيفت (المخل بالتركيبة السكانية في العراق)؟؟ فكم نسبتها (50+ 1) (ربع + 1) او (ثلث السكان او ما يعادل نصف مجموع سكان العراق) لنتبه نحن نتحدث عن (ملايين البشر)..؟؟؟؟ ؟ (وما النسبة التي تعتبر هذه سياسية توطين مخل بالتركيبة السكانية من عدمها؟؟) اي بالمحصلة (يسمح للتوطين بنسبة)؟؟ ليطرح سؤال (توطين من)؟؟ هذه قراءة ما بين السطور..
وسلبيات توافد العمالة الاجنبية وابرزها ارتفاع نسبة البطالة المحلية وتهريب العملة لخارج العراق..
ونشر مظاهرة وعادات خطرة على المجتمع المحلي.. ومنها الامراض المتوطنة بتلك الدول.. لداخل العراق.. والتطرف والتكفير.. وخلايا التجسس .. وتصل لارسال الالاف المجندين بصفة عمالة لتمرير مخططات لدول اقليمية تقتضي تحركهم مصالح تلك الدول التي ارسلتهم.. بالوقت الذي تختاره مخابرات تلك الدول.. علما (شهدت مدن عراقية خلال الفترة الماضية عدة وقفات احتجاجية لشبان عراقيين بينهم حملة شهادات عليا، يحتجون على توظيف ايرانيين في فرص عمل هم احق منها بها على اعتبارهم مواطنين واكثر كفاءة منهم.. ابرزها في مدن السماوة و البصرة وغيرها من مدن جنوب ووسط العراق.
والاخطر تصريحات مصريين وايرانيين عن نيتهما إرسال ملايين من عمالتهم للعراق بامتيازات خاصة..
وبالدولار ومساكن خاصة بهم.. حيث صرح (اميد ملك) مسؤول بوزارة العمل الايرانية (ارسالة فائض العمالة الايرانية للعراق مفيد لكسب العملة الصعبة لداخل ايران).. واضافت وزارة العمل الايرانية.. ان الهدف من ارسال العمالة الايرانية للعراق (تقليل البطالة في ايران وتوفير النقد الاجنبي وتنويع دخل البلاد.. وتقليل الاعماد على عائدات النفط)؟ اي ان الايرانيين لا يبالون بالعكس الذي يحصل بالعراق (من زيادة البطالة بالعراق.. وتهريب النقد الاجنبي من العراق لايران.. والتلاعب الديمغرافي بالعراق .. وزيادة اعتماد العراق على النفط لتوفير النقد الاجنبي للعمالة الفائضة الايرانية والمصرية والبنغالية وغيرها بالعراق ليهربونها لدولهم؟ والاخطر ان يتم ادخال شركات من دول العالم الثالث الاقليمية وتجلب عمالتها معها.. وهذا فاقم ظاهرة البطالة بالعراق..
علما مخاطر العمالة العشوائية الاجنبية.. التي تفترش شوارع الدول بحثا عن عمل.. خطرا على اي دولة
المطلوب هو العمالة المنظمة في شكل شركات ومؤسسات تتولى تنفيذ الاعمال الضخمة وتحفظ حقوق عمالها وتقدم المستوى المطلوب من التنفيذ والجودة.. ولا يمكن ذلك الا عبر الشركات العالمية المتقدمة التي يحتاجها العراق من اليابان والمانيا وامريكا واوربا الغربية.. وليس من دول وشركات العالم الثالث المتخلف..
واليس الأفضل يا السوداني من بناء كم جسر ببغداد ..وغيرها.. ان تجعل أولوياتك بناء مصانع لاستيعاب
الالف من العمال والخريجيين..ولماذا لم تكافح الفاسدين وتسترجع مئات المليارات المسروقة والمهربة…وترسلها لحساب مخصص لاعمار العراق بافضل الشركات العالمية..ملايين من شباب العراقيين عاطلين عن العمل…مقابل ٣ ملايين بنغالي وايراني ومصري وسوري..بالعراق كالصهاينة في فلسطين..يسرقون قوت العراقيين ويزيحون العراقيين عن سوق العمل في العراق..
فمتى كانت العقيدة خيانة الاوطان لصالح الغرباء.. متى كانت العقيدة ان تلغي وجود دولتك
لصالح دولة خارجية بدعوى هم نفس المذهب.. لو كنتم تنطلقون من مصالح العراق العليا الوطنية.. ورفاهية شعب الرافدين.. لكان العراق اليوم الارقى بين دول الشرق الاوسط..اتركوا ايران وصراعاتها مع العالم داخل ايران.. لسنا مسؤولين ان نحرق العراق لخاطر جار السوء ايران.. الانظمة السياسية الحقيقية الشريفة هي من تجنب داخل دولها الازمات.. وتمنع جر المستنقعات والصراعات الاقليمية والخارجية لداخل دولها.. علما الفلسطينيين الثقل الاكبر يحملونه هم.. كما فعلها الجزائريين والليبيين والمغاربة وغيرها من شعوب العالم.. لسنا اوصياء على الشعب الفلسطيني.. وليس لاحد ان يجر الصراع ا لفلسطيني لداخل العراق ليدخل العراق بازمات اقتصادية وامنية مرعبة.. ادعموا فلسطين بالسلاح بالمال بالبناء بالاعمار.. ولكن ليس بحرق العراق…
فعجبا (يا شيعة.. قتلتم عشرات الالاف من سنة العراق) لتستقبلون ملايين من السنة السوريين
والبنغال والمصريين لتملئون العراق بهم؟ وعجبا يا سنة العراق قتلتم عشرات الالاف من شيعة العراق ولكن لا نجدكم تستهدفون الاجانب الايرانيين واللبنانيين والباكستانيين بالعراق؟ (العراقيين لا يحبون العراق ولا انفسهم)(حقد الشيعة ليس ضد السنة ولكن ضد سنة العراق.. وحقد السنة ليس ضد الايرانيين ولكن ضد شيعة العراق)عجبا يا شيعة…قتلتم عشرات الالاف من سنة العراق..لتستقبلون ملايين من السنة السوريين والبنغال والمصريين ..الاجانب…لتملئون العراق بهم…