المؤكد كل العداء ضد امريكا بالعراق لا يعكس طبيعة المجتمع العراقي .. بل كل الاديولوجيات المعادية لامريكا جاءت للعراق من خارج حدوده.. واعداء العراق والطامعين فيه.. يرعبهم اي تقارب امريكي عراقي.. (مثال قطر وقناة الجزيرة) نجدها تشحن العداء ضد امريكا بالعراق.. وتعتبر الارهاب مقاومة.. وبنفس الوقت نجدها لا تشنج العداء ضد امريكا بالخليج وقطر نفسها.. فكيف نفهم ذلك؟ ونتذكر اعتراض حاكم مصر السابق (جمال عبد الناصر المصري) وتشنج علاقاته مع الغرب.. لاعطاء دور للعراق بالشرق الاوسط .. .. عندما اقام العراق علاقات استراتيجية مع الدول الغربية كامريكا وبريطانيا واسس (حلف السانتو) حلف سمي باسم بغداد نفسها (حلف بغداد).. لادراك المصريين والخليجيين بان هذا الحلف سيزيد من قوة العراق الاستراتيجية بالشرق الاوسط .. .. وينهض به اقتصاديا وصناعيا وتكنلوجيا وعسكريا..ويسحب البساط من تحت اقدام المصريين ..(واليوم المصريين يقتلهم الحسد والغيرة.. على دور قطر هذه الدولة الصغيرة.. لمكانته المؤثرة بالخليج والشرق الاوسط.. رغم صغر حجمها.. وكل قوة قطر قدرة حكامها بكسب امريكا لجانبها واستثمارها وجود اكبر القواعد العسكرية الامريكية على اراضيها.. ودخول القطريين الاستثمارات العالمية).. (فلماذا يخاف الطامعين بالعراق واعداءه من التقارب الامريكي العراقي)؟
ليعاد السؤال.. من وراء شحن العداء ضد امريكا..فهل هي موروثات بقايا
الاديولوجيات الشيوعية والاشتراكية التي انتشرت بالقرن الماضي.. كوباء على شعوب المنطقة.. ضمن صراعات الشيوعية مع الراسمالية..هل هي انعكاس لاديولوجيات لدول اقليمية وجوار مشحونة بالعداء ضد امريكا فصدرت شعاراتها للعراق كالخمينية .. هل هي انعكاس لتنظيمات ارهابية كداعش والقاعدة وشحنها العداء ضد امريكا فصدرته للعراق.. هل هي انعكاس لمرجعيات اجنبية ايرانية ولبنانية الاصل بالعراق تعكس عداءها ضد امريكا انعكاس لسياسات دولها الام؟
هل لان ايران تدرك بان اي تقارب عراقي امريكي حقيقي.. (قبر لوجود ايران بالعراق)..
فاي تحالف استراتيجي بين بغداد وواشنطن.. ليس حبر على ورق بل على ارض الواقع …. سينهي اي اطماع ايرانية بالعراق وينهي هيمنتها عليه.. لانه يجعل مصالح العراق العليا هي لها الاولوية بالعراق وليس مصالح ايران هي الاولوية بالعراق.. فطهران تدرك بان قطر وهي دولة قزمية بالمنطقة.. بوجود تحالف استراتيجي بين الدوحة وامريكا..وقاعدة عسكرية كبيرة امريكية على اراضيها.. وجعل القطريين مصالحهم العليا هي الاولوية .. (تعجز مقابل ذلك ايران عن اي تمدد بقطر او صناعة مليشياتها فيها).. (فماذا عن العراق ان صعد للحكم فيه قيادات وطنية تجعل مصالح العراقيين والعراق هي العليا.. تكون فيه قواعد عسكرية امريكية استراتيجية.. ) هذا يعني قبر اي اطماع ايرانية بالعراق وقطع يد ادواتها وذيولها فيه.. (فالوضع الطبيعي للعراق يكون فيه ذيول ايران ومليشياتها واحزابها ..بالسجون وعلى المشانق بتهم الخيانة العظمى والتخابر مع الجهات الاجنبية والولاء لزعماء اجانب).. وهذا ما يجب ان يكون ان شاء الله قريبا..
علما كل العداء ضد امريكا شعارات فارغة لا تسمن ولا تغني عن جوع..
فهل هي انعكاس مثلا لاتهام امريكا بدعم اسرائيل؟ فماذا عن روسيا وبريطانيا وفرنسا واليابان والصين وعشرات الدول بالعالم التي تعترف باسرائيل وتقيم علاقات معها .. لماذا لا يتم العداء ضدها؟ علما اسرائيل اول الدول التي اعترفت بها روسيا.. ومئات الالاف الاسرائليين جاءوا من روسيا..
فهل العداء ضد امريكا مثلا.. لان امريكا اسقطت الدكتاتور صدام وحزب البعث .. عام 2003؟
فماذا عن ما قبل 2003؟ واليس اسقاط امريكا لنظام صدام والبعث الطغاة.. وازالة الدكتاتورية على رقاب العراقيين.. ودعم نظام انتخابي ديمقراطي.. من حيث المبدأ كان انتقال للعراق من مرحلة سيئة .. وكان مطلب شعبي معارض لنظام صدام وحكم الاقلية والبعث.. ولكن اصابع الملايين البنفسجية العراقية اساءت باختياراتها فانتخبت احزاب واديولجيات ومليشيات وتيارات ومنظمات.. انشغلت بالفساد وجر العراق للازمات والولاء لجار السوء ايران.. وبعد ادراك الشعب ذلك تراجعت المشاركة بالانتخابات وارتفعت نسبة معارضة النظام السياسي الحاكم فسادا بالعراق اليوم كانتخبات 2018 و2022 وانتفاضة تشرين لتعكس رفض شعبي للنظام الحاكم بالخضراء المشرعن بالعمائم..
ونسال: عن اي غرور لامريكا..
المشكلة امريكا غير مسؤولة عن بناء الامم..الامم من تبني نفسها وتنتخب من ينهض بها وليس من يسرقها ويتاجر بالدين والمذهب والقومية والعشيرة والمناطقية..سلبيات امريكا بالعراق ولبنان وافغانستان تعكس سلبيات تلك الشعوب التي تفقد ولائها لاوطانها..وجعلها العقائد الاديولوجية فوق العقائد الوطنية..
ولماذا المتاجرة بالعداء ضد امريكا.. يدخل بمنفعة مليشيات واحزاب اثرت واصبحت حيتان بالعراق والمنطقة
فالمليشيات والاحزاب والتيارات والمنظمات التي تاجرت بالعداء ضد امريكا.. هم اليوم مليارديرية واصحاب عقارات ومولات وارتال السيارات الحديثة من جكسارات وتاهوات وحمايات.. وتفرض وصايتها على العراق .. وتقمع بالشعب العراقي وتتهم كل من يعارضها بانهم (جوكرية عملاء السفارة الامريكية) عجبا؟
لأنهم أغبياء, ألا تعلم ذلك؟ وقد بان منذ زمن غير قصير, الذي لا يمييز بين العدو الحقيقي والصديق الحقيق فهو إلى هلاكٍ حتمي , ولولا القبضة الأمريكية التي لاتزال قوية في الخفاء لطار البرلمان وحكومته الديموقراطية إلى سماء المريخ , ولجاء صدام آخر لن يزاح إلا بأمريكا أخرى