التطور العلمي والتكنولوجي أصبح يفوق عقل الإنسان ، وبعض التطورات التكنولوجية فعلاً فاقت الخيال ، الأشهر القادمة ستشهد الأسواق العالمية طرح أبداع تكنلوجي من شركة أبل ( Apple ) لا يمكن أن يتصوره العقل . الطرح الجديد عبارة عن نظارات شخصية عند ارتداءها يمكنك رؤية كل شيء بشكل طبيعي وبنفس الوقت وبنفس النظارة يمكنك رؤية فقرات جهاز الموبايل أو اللابتوب أمام نظرك داخل النظارة ، كل ما تحتاجه التركيز في نظرك على أية فقرة فيفتح لك الموبايل أو الموقع ، فقط بحركات العيون والإيحاء تدخل على المواقع دون لمس ودون كلام ، شيء لا يمكن أن يتصوره العقل ، كل شيء في هذا الطرح فوق الخيال ، لا أستطيع شرح هذا الابداع التكنلوجي الخارق . الحقيقة عندما أطلعت عليه أصابني الذهول لسببين ، الأول لهذا الرقي الذي وصل إليه عقل الإنسان ، والثاني على الفارق الزمني للمجتمعات المتطورة عن مجتمعاتنا المشغولة بالحروب والتخلف والصراعات الدينية والمذهبية ، ومازلنا نعطي لأنفسنا الأفضلية على المجتمعات المتحضرة ، هذا الطرح التكنلوجي العلمي الجديد سيجعل الفارق الزمني بين مجتمعاتنا والمجتمعات التكنولوجية مئات السنين . أظن بأننا أصبحنا من الماضي ، فكل ما موجود في حياتنا هو مرتبط بالماضي والآن نحن أصبحنا جزء من الماضي ، وهذا هو إختيارنا ، نحن لا نريد أن نفارق الماضي فقد عشقناه وعشعشت عقولنا فيه ، فالمستقبل له رواده وله أحبابه ، كما قال الرئيس الأمريكي الراحل رونالد ريغن عند مراسيم تأبين ضحايا المركبة الفضائية تشالنجر قائلاً ( هؤلاء الضحايا كانوا عشاق المستقبل ) الفرق بين من يبحث عن المستقبل وبين من يبحث عن الماضي هو نفس الفرق بين الميت والحي .
ليس هناك فارق في مستوى الذكاء بين الإنسان في مجتمعاتنا وبين الإنسان في تلك المجتمعات ، ولكن الفرق الذي يميزهم عنا هو أختيارهم الطريق الصحيح في التفكير ، أنت عندما تفكر صح تبدع وعندما تفكر غلط تتعثر وللأسف آيدلوجياتنا تمنعنا من التفكير الصحيح فبقينا ندور في دائرة التخلف والتراجع … موعدنا خلال الأشهر القادمة مع هذا الابداع التكنلوجي الجديد الذي سينقل الإنسان من عالم إلى عالم آخر .