بالحقيقة.. امريكا بالعراق تحمي العراق من الجوار وايران..وليس حماية اسرائيل…والاهم تحمي العراق من اسرائيل نفسها ايضا..فامريكا منعت اسرائيل من الهجوم على العراق حتى لو كان المستهدف المليشيات لسنوات.. مثلما تستهدف اسرائيل مليشات ايران بسوريا ولبنان.. وننبه ايضا بان امريكا اولوياتها بالعالم والشرق الاوسط .. (تأمين الملاحة الدولية، والنفط، الدولار، القواعد الامريكية).. وكذلك تحمي دول الخليج لتأمين حركة النفط.. عليه (حماية الخليج لدى امريكا لا تقل اهمية بل تزيد عن الدفاع عن امن اسرائيل).. (فاسرائيل قادرة على حماية نفسها .. ولكن دول الخليج والعراق.. التكالب عليهم من القوى الدولية والاقليمية .. ومن قبل ايران اكثر خطورة من الاخطار التي تهدد اسرائيل.. وخاصة ان اسرائيل علاقتها الدولية قوية مع روسيا والصين وامريكا وبريطانيا وفرنسا والمانيا فلا يشكلون خطر عليها).. وكلنا راينا بان ايران تضرب يمنيا ويسارا ولكن تتجنب استهداف اسرائيل بصواريخها من اراضيها تجاه تل ابيب.
فوجود امريكا بالعراق هو لتقليل النفوذ الايراني فهذا من مصلحة العراق واستقلاله عن الهيمنة الايرانية
اما حماية اسرائيل..فهذا غير صحيح…حماية اسرائيل ممن…؟ فالعراق وسوريا قبل ٢٠٠٣ لم تكن امريكا باراضيهما..ولم يهددان وجود اسرائيل..فايران من كانت تحارب العراق ويصر الخميني على استمرار حرب الثمانينات.. وتركيا من تغزو شماله…ومصر دعمت القلابات دموية كانقلاب ١٩٦٣ الأسود.. والتكفيرين جاءوا للعراق من مصر والخليج وسوريا والاردن..والتطرف الولائي جائنا من ايران .. وتركيا وايران من يقطعون المياه عن الانهر القادمة للعراق ومنها الحدودية .. ويمتلئ العراق بالمخدرات القادمة من ايران.. والانظمة الحاكمة فسادا بالعراق مدعومة من طهران.. فالخطر على العراق من جواره ومحيطه الاقليمي.. فلو العراق يبحث عن مصلحته ..لكانت امريكا اكبر حليف له..ولكن العراق يعلج بدفاتر عتيكة.. الهنود الحمر..وناززاكي وهوروشيما وغزة ..وولاية الفقية والخلافة ووطن عربي ..الخ من هذه الخزعبلات.. مجرد شعارات واهية يحرق بها العراقيين ويصبحون وقود للحروب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل..
فعليه اذا كان ولا بد من انسحاب امريكا:
عليه انسحاب امريكي مقابل انهاء هيمنة ايران العسكرية على العراق عبر مليشات الحشد والمقاومة..
فاما تحل مليشات الحشد والمقاومة..او يخرجون خارج العراق لايران..كما تم ابعاد جيش لبنان الجنوبي بقيادة لحد ..لاسرائيل..بعد انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان..
علما: انتفت الحاجة للتحالف الدولي..عليه تنتفي الحاجة للحشد والمقاومة…
عد هزيمة داعش وخروج امريكي..وخاصة الحشد تاسس لمحاربة داعش فقط حسب الفتوى..وانتفت الحاجة للفتوى بعد هزيمة داعش ومقتل خليفتها البغدادي..وخاصة ان الحشد والمقاومة تجهر علنا بولائها لحاكم ايران خامنئي القائد العام للقوات المسلحة الايرانية..حسب الدستور الايراني..
ونسال: لماذا امريكا تعاملت بشدة مع نظام الدكتاتور صدام..وتتعامل بهداوه مع ذيول ايران
الاطار الحاكم بالعراق..الحاكمين فسادا وعمالة لايران..هل لامريكا تعلم الذيول تعرف مفاتيحهم.. يخافون على الثروات التي سرقوها.. فتمسكهم من ايدهم التي توجعهم… وكذلك تعرف مفتاحهم الاساس في طهران.. اما صدام كسر مفتاحه فلم يعي الحكمة التي تقول..لا تكن صلبا فتكسر…فكسر العراق قبل نفسه….
وننبه:
اسرائيل ليس من مصلحتها التعامل مع دول جوارها المستقرة..لذلك تهاونت امام هيمنة مليشات
حزب الله بلبنان وحماس في غزة..ومليشات الحشد بالعراق..والحوثي باليمن..وتمدد ايران بسوريا والعراق واليمن ولبنان…وبالتالي يكون لتل ابيب.. مبررات ضرب تلك الدول التي اصبحت اشباه دول ..وتشكيل تحالفات دولية بوجه المليشات كما ضد مليشات الحوثي باليمن..وكذلك لادراك اسرائيل بان المليشات الاسلامية عابرة لحدود الدول..وتوالي قيادات خارج اطار دولهم..بالتالي لن تقوم ببناء دولها ولن تسعى لبناء جيوش وطنية قوية.. ما سابق يفسر قواعد الاشتباك بين اسرائيل وايران.. فاسرائيل لا تتجرء على استهداف الاردن ومصر مثلا…لانها دول ولديها جيوش معتمدة…وانظمتها وطنية..ولا تسمح للمليشات تعيث بها فوضى وفساد..في حين تتجرء على لبنان وسوريا..لأنها دول بلا استقرار بسبب تغول المليشات العابرة للحدود..وتوالي زعامات خارج حدود دولها..
علما : اكثر الدول يكرهونها العراقيين هي…مصر وايران والاردن..
لدور تلك الدول وشعوبها إساءة للعراقيين…وللعراق.. فهذه الدول وشعوبها..يعيشون على دماء العراقيين وثرواتهم كالبعوض والجرذان..
ولكل من يتهم امريكا.. بماسي العراق.. نقول:
امريكا غير مسؤولة عن بناء الامم.. فالامم من تبني نفسها.. فامريكا باليابان وكوريا الجنوبية واوربا الغربية والمانيا.. هذه الدول وانظمتها سعت لبناء نفسها .. ولم يقف احد ضدها.. ولكن بالعراق مع الاسف هيمنة قوى شمولية خارج الاطر العراقية من قومية واسلامية وشيوعية.. سخرت العراق ودماء شعبه.. كقرابين لازمات اقليمية ليس للعراقيين وللعراق فيها ناقة ولا جمل..
والعجيب يحملون امريكا المسؤولية بما جرى بالعراق.. بما هو اليق بمن يتهم امريكا بذلك:
فالفاسد بالعراق يسرق ويوالي ايران…ويقول الفساد جابته امريكا…والعراقي اللي يدعم المليشات…يتهم امريكا بانها وراء الفوضى…عجيب..ومن يتهم امريكا بتسليم العراق لايران…هو نفسه ينتخب احزاب ولائيه موالية لايران…ومن يتهم امريكا بانها جلبت الطائفية بالعراق.. هو نفسه ينتخب احزاب اسلامية طائفية موالية لايران…او احزاب اخوانية…وهو نفسه يدافع عن مليشات تورطت بالقتل على الهوية ويصفهم بالمقاومة والمجاهدين..كلا حسب طائفته…ومن يتهم امريكا بعدم اعمار العراق هو نفسه يرفع شعارات قبل وبعد ٢٠٠٣ ضد امريكا كلا كلا امريك او الموت لامريك..ومن يتهم امريكا بجلب الفساد بالعراق هو نفسه ينتخب شخصيات واحزاب ومليشات معادية لامريكا اثرى قياداتها بأموال الدولة فسادا..: وينكرون فضل امريكا باسقاط صدام وبهزيمة القاعدة وداعش..ويدعون لولا الفتوى والحشد وايران وسليماني لما هزمت داعش..فاذا فتاوي السستاني تزلزل..فلماذا لم يفتي بفتوى لاسقاط صدام بزمن حكمه..واذا باصبع السستاني الصغير يقلب العراق..فماذا ينتظر ليقلب العراق على الفاسدين واللصوص الحاكمين للعراق منذ ٢٠٠٣..واذا الايراني هيج سبع..لماذا ايران خميني وخامنئي وسليماني شربوا السم الزعاف بحربهم ضد العراق بالثمانينات..وخرج سليماني يبكي دما…لفقدان الايرانيين ٦٣ الف قتيل باحد المعارك ضد جيش العراق بالثمانينات..اما الحشد فمشكل من مليشات كثير منها قاتلوا العراق بالثمانينات …وشربوا السم الزعاف مع الحرس الثوري الايراني..وهل كان يمكن هزيمة داعش بثلاث سنوات لولا الغطاء الجوي الامريكي واستخبارات الامريكية..
سجاد تقي كاظم
العراق وإيران هم دولة واحدة تربطهم بإسرائيل علاقة تاريخية قديمة جداً منذ تحرير السبي البابلي وهم في مصير واحد واليهود يعلمون ذلك لكن الدين قد أفسد عقول هؤلاء القوم ولابد من أن يستعيدوا رشدهم , أرجو أن لا يكون ذلك قبل نهايتهم, هم في الحقيقة أعداء العرب والإسلام …. لقد كان الشاه قلعة عظيمة لإسرائيل ضيّعته ملتهية بكامب ديفد ظناً منها أنه سيضمن مستقبلها وأمنها مع العرب لكن الآن تبيّن أنها كانت متوهمة جداً , عليها الآن أن تعمل جاهدةً على إحداث إنقلاب قومي شاهنشاهي في إيران وإلاّ فمستقبلها على كف عفريت والقنبلة النووية لا تنفعها إذا إمتلكتها تركيا عما قريب , أما الإيرانية فهي عند أسلحة صدام للدمار الشامل