صديق القمر!- بيار روباري

 

 

منذُ الصغر كنتُ صديقآ للقمر

أنتظر الليل ليطل بوجهه المدلل

أقابله على سطح منزلنا وفي البيدر

أسهر الليل محتفيآ به رغم حجمي الأصغر

كان يختفي خلف الغيوم حينآ ثم يظهر

كأنه يلاعبني لعبة التخفي على الأرجح

كنتُ ألاحقه من غيمة لأخرى كلعبة الزهر

وبحث ربان السفينة عن منارة في شاطئ البحر

أحدثه ويحدثني رغم عدم وجود سلكٍ ولا حبل

كان الكلام يتكاسل على الطريق ويتأخر

فيطيل بيا الإنتظار إلى الفجر

أتعب وأستسلم للنوم مسلتقيآ على الظهر

وأحلم به كسفينة تعلو فوق الجبل

وأنا على ظهرها في غزو للفضاء وسفر

أقطف النجوم بيدي الصغيرة كما يقطف الفلاح الثمر

تسألني لماذا أحببته بهذا القدر؟

لأنه على وئام دائم مع العشاق والشعر

وبهي الطلة ولا يخالف موعدآ كما يفعل عادةً البشر.

 

30 – 03 – 2013