من ادب المهجر- صهيل جواد الغربة- بدل رفو

غراتس \ النمسا

ما أحلاكِ ياغربة..

لم تُدانِ بالهزائم ،

فأنتِ دفءٌ وعشقٌ وخطواتٌ

على وجنات الزمن من دون انتظار .

أنت تدوينة تاريخ ..

بقايا صور وشمس وقمر ..

خاتمةٌ لمواسم قسوةٍ فاضت بها الحياة،

فإنطلق يا جواد غُربتي..

إعزف نشيد حقيقة الاوطان والشعوب

وزيف الشعراء ـ

فقد تعرّت الحقائق المزيفة

إنتصرت في قمع وأمنيات الحرية،

وقتها فاضت دموع مدينة فيضانات وحرائق

وموت رخيص.

لم ينتهي الامتحان رغم كثرة الهفوات

برفقة الرعب والخوف من المجهول.. !!

***      ***

صهيلُ الغربة..

إحتفاليةُ وحدةٍ تستجيش المشاعر بالقصائد..

بمداد طقوس التصالح مع الزمن

قبل تلويحة الوداع الاخير،

فإطلق سهامك يا جوادي على الاوجع

والعبرات الساخنة..

ففي حضن الصهيل ترنيمات أمي

تسافر في دمي..في كل محطات الدنيا

ويتدفق الزمن جراحات

تتهاوى من آفاق المهاجر

على بوابات عمره المرهق.. !!

***     ***

أيا جواد غربتي ..

إطلق لعناتك على البركان ،

وان تزمجر في وجهك

واحرقك تارة وسعاره اهلكك.

يا جوادي ..يا غربتي

انت المنفى وانت ظفائر طفلة تلهث..

لتحمل اغاني الكورد شعلة انسانية

غربتنا أذابت السكر بابتسامات اطفال الكورد

وهم يمارسون طقوس حزن على عتمة الليل

وزوايا حياة !!

***      ***

صهيل الغربة ..

مدائن شعر وحسناوات ..

لا تفارق الروح اجسادهن ..

نهارات ضاحكة ..

لقاءات تبتدئ منهن الحكاية !!

***    ***

صهيل الغربة ..

بداية للنهايات..

لحكايات القصائد بين شغاف القلب والمُهج ..

لفضاءات البحث عن حقائق الانسان والرحلات..

فعطر الغربة نوافذ للحرية

في ازمنة الازمات والهزائم والانكسارات،

على عتبات الزيف والخنوع والفساد

باسم البطولات..

ولذا غدا القمر ضريرا

في ليالي العشق

والخفاش سيداً لليل

لا شريكا  للجوع والتهجير.. !!