(سر انهيار العائلة  العراقية)..(عدم ضمان مستقبل العراق)..(فاصبح العراقي يتطلع لنهب اكبر غنيمة لضمان  مستقبل اولاده) –  سجاد تقي كاظم

 

  العائلة العراقية تعيش الرعب اليومي والمرحلي.. ويتحمل العبئ الاكبر (الاب للعائلة).. تحت مطرقة الخوف والتهديد الذي يروج اعلاميا.. والاحباط والياس.. من ما يسمعه ويضخ بعقله.. (راح ينهار اسعار النفط).. (راح اصير حرب عالمية).. (راح ينهار سد الموصل).. (راح ينهار الدينار).. (راح اصير حصار على العراق).. (راح يتقسم العراق).. (الجفاف قادم للعراق فيصبح ارض غير صالحة للعيش.. فاين المفر).. (شباب العراق سختجية ..مو مال شغل..).. (الزواج من سوريات وترك بنات العراق للعنوسة).. (لا يوجد فرص تعيين بمؤسسات الدولة.. فملايين الشباب بلا فرص عمل يبقون.. لان العراق بلا قطاع خاص ولا صناعة ولا زراعة).. (لماذا تدرس .. والنتيجة انت عاطل عن العمل ولو انهيت افضل الشهادات الجامعية..بوقت يجد ملايين الاجانب يعملون بالعراق بنغال ومصريين وايرانيين وسوريين وباكستانيين.. وغيرهم.. فيعيش الاحباط).. (مئات المليارات المسروقة ذهبت مع الريح ولا امل بعودتها لخزينة العراق مستقبلا).. (الفساد لا يمكن القضاء عليه.. وسيبقى الفاسدين يحكمون).. (التغيير بالعراق مستحيل).. (راح اصير حرب بين ايران واسرائيل وامريكا بسبب غزة بالعراق)..  (راح اصير حرب شيعية شيعية).. (راح فايروسات ينشرونها وتنتهي البشرية)..(المخدرات تفتك بالمجتمع ولا امل بمحاربتها).. (الحشد والمقاومة.. بيدهم كل شيء.. والقرار لهم.. لا قرار للشعب).. (ايران بيده القرار وليس بيد بغداد).. واخطر حالات الاحباط بالمجتمع العراقي هو (قمع وفشل انتفاضة تشرين 2019) التي زرعت احباط شديد بنفوس العوائل العراقية من القدرة على التغيير..

والمشكلة ان العراقي عاش فترة الحصار بالتسعينات ولوعتها ورعبها ..

 وعاش الحروب .. والتشرد والنزوح.. والضياع.. (لذلك جعله كل ذلك.. بظل نظام سياسي يحكم العراق متهرئ بالفساد والولاء للخارج .. لا يجد في العراق اي امل ولا استقرار).. فاصبح العراقي يفكر بضمان ابناءه واحفاده لمئة سنة مقبله .. ليسعى بلا وازع من ضمير لسرقة اي غنيمة امامه.. سوء بالدولة او حتى مع شركائه بالعمل او اي فرصة كانت مشروعة او غير مشروعة.. والعجيب اي انسان طبيعي يسعى لتكوين عائله ويحصل على وظيفة   ويسعى لتربية ابناءه وادخالهم افضل المدارس والكليات ليتخرجون.. ولكن بالعراق اصبح من يفكر ذلك (غبي).. (ما يفتهم).. فاشل وتم اشعاره (بعقدة النقص والفشل)…. لان عليه ان يفكر بضمان مستقبل ابناءه بان يترك لهم المليارات المليارات.. وتصبح لعائلته خادمات اسيويات وافريقيات.. ويتزوج بعدة زوجات على ان تكون احداهن سورية او ايرانية..  ويسافر عدة مرات بالسنة لخارج العراق.. ويصبح له ارصدة بالخارج.. فكيف يجلب هذه المليارات الجواب (بالفساد بمؤسسات الدولة.. بسرقة شركاءه بالعمل الخاص.. والانخراط بالمليشيات وعقودها وسيطراتها.. تجنيد نفسه لمخابرات اقليمية ودولية.. ينخرط بالاحزاب والمليشيات ليستقوي بها على المجتمع.. الحصول على الجنسية الاجنبية له ولعائلته خارج العراق وضمان مبالغ ضخمة يهربها من العراق.. يمرر شركات بائسة لاخذ عقود يجني منها المليارات مقابل مشاريع وهمية او متهرئة)..

والخطورة ايضا.. بان من جاء للعراق بعد 2003 من (الاجانب من اصول عراقية).. و(الذين سفرهم صدام)..

جاءوا حاقدين على العراق ويملئهم كراهية لا حدود لها لعراقيي الداخل وللعراق..والعرك دساس.. اي من اصله ليس عراقي .. مهما يقدم له العراق يبقى حادقا عليه حاسدا لشعبه.. طامعا بثرواته.. وفرص عمله.. ساعيا لانتهاك عرض كل عراقية.. يمكن ان يتصيدها .. ولا ننسى منهم (اهل رفحا).. فعراقيي الخارج مأزومين في كثير منهم.. ويعتبرون كل عراقي بقى بالعراق بزمن حكم صدام.. هو (بعثي صدامي وان لم ينتمي) ويجب الانتقام منه.. وكذلك الحاقدين على العراق من الاحزاب الاسلامية والمعارضة الاخرى.. التي عارضت الطاغية صدام ليس لانه دكتاتور ظالم.. ولكن لانها اعتبرت العراق جزء من ايران.. واخرين ارادوا فصل جزء من العراق عنه .. واخرين يعتبرون العراق ولاية تابعة لخلافة اسلامية عابرة للحدود.. ولا ننسى انخراط  عشرات الالاف من خريجي السجون الذين طلق صدام سراحهم بالتسعينات.. بدوائر الدولة والمليشيات والاجهزة الامنية والعسكرية .. واثروا بالمال العام و عملوا كل دنيئة وخسة بالمواقع التي تسلمونها من ابسط موقع الى اعلى موقع..