ببساطة مخيفة.. ازمة العراقيين محتقنة.. وواهم من يعتقد غير ذلك.. واساس الصراع الاجتماعي هو بين (ناس سرقة وفسدت) و(ناس لم تسرق ولم تفسد).. والناس التي تسرق واثرت بالمال العام والعقود وقنوات الفساد المختلفة .. تجد الدعم لها من احزاب وتيارات تنتمي لهم.. ومحمية بسلاح المليشيات المشرعنة كل مليشة بعمامة.. وتشرعن لهم سرقة المال العام (بمجهول المالك).. من قبل من يطلق عليهم (الفقهاء).. ومدعومين من دول اقليمية .. وويلا لمن يمسهم وينتقدهم او يعارضهم.. فورا التهم الجاهزة ضدهم .. لتشريع قتلهم (كجوكرية او عملاء الموساد والسفارات).. لتصفيتهم.. والاخطر اننا نجد (وصاية العمامة على الدين).. وكان الدين لم يكتمل الا بهم.. وليس (بالنبي نفسه الذي نزلت به اية .. اليوم اكملت لكم دينكم).. والكمال لا فيه زيادة ولا نقصان.. المحصلة (الدين لا يحتاج بهذه الاية القرانية حتى الى سنة النبي نفسه ولا لعمائم تفرض و صايتها على الدين).. (فموقع رجل الدين اصبح خطيرا ومرعبا ومشوها للدين).. وكذلك نجد (وصاية العمامة على الدولة).. باسم الدين.. وهنا الطامة الكبرى.. ونشاهد صراع المعممين على الكعكة العراقية والسلطة بالسلاح والتهديد والاغتيالات… و ويلا لمن ينتقد المعممين (كقيس الخزعلي او مقتدى الصدر او الصدر الثاني او الخامنئي او السستاني او الحشد او مليشة المقاومة وامثالهم).. فمصير المنتقد الاغتيال او الخطف والتعذيب وهتك حرمات بيته..
فكل الازمات التي تطرح بالعراق هدفها هو (ابعاد الانظار عن هذه الشرائح التي اثرت بالمال العام) مثلا
دعوات لاثارة الفتن مثل جعل (غدير خم.. عطلة رسمية).. و(ازالة تمثال ابو جعفر المنصور باني بغداد).. (وسب الصحابة من قبل برلمانيين).. واشعال صراعات مع امريكا.. وزج العراق بازمات اقليمية.. الخ.. كلها هدفها اشغال الراي العام بعيدا عن هذه الشرائح الفاسدة الحاكمة بالعراق…وكذلك ايجاد مبررات لبقاء المليشيات وتشريعها بلا قوانين.. وكذلك ابعاد الانظار عن مطالب شعبية باستعادة مئات المليارات المسروقة ومحاكمة الفاسدين باقصى العقوبات اقلها الاعدام ومصادرة جميع اموالهم المنقولة وغير المنقولة لهم ولعوائلهم وحواشهم المتورطين معهم بالفساد وتبيض الاموال.. المحصلة (ازمة العراق وشيعته بعد 2003)..تفعيل موقع المرجع..(فربط العراق بفتوى وليس بدولة..واصبح العراق سلطة مرجعيات وليس دولة مؤسسات) .. ولم تهيمن ايران واحزابها ومليشيات على العراق لولا (العمامة الايرانية المقيمة بالنجف العراقية العربية الشيعية)..
(فالمرجع الايراني يريد بكل الاحوال ان يكون فوق سلطة الدولة العراقية.. وغير خاضع لها)..
اي سلب صلاحيات الدولة.. لتكون تحت صلاحياته هو.. ليفعل صلاحياته وموقعه.. ويعتبر نفسه (ان لديه صلاحيات قيادة وولائية واسعة وتوصيفات وظيفية مهمة).. ان لم يفعلها.. سيتحول الى مجرد مفتي ربما لا تصل صلاحياته الى نصف صلاحية المفتي السني.. (لان المفتي السني مواطن من ابناء البلدان التي ينتمي لها.. ويخدم دولته.. ويفخر بانه موظف فيها، ولا يتعرض للتسفير والاعتقال لانه اصلا من ابناء البلد ومن اصولها).. اما المرجع الشيعي الاعلى يعتبر نفسه فوق الدولة.. وعادة هو اجنبي او من اصول اجنبية خارج الاطر العراقية.. وهذا ما جعله يتصادم مع انظمة في دول عديدة.. ومنها العراق..
فنجد الصدمة وحالة من الاكتئاب حتى لدى عراقيي الخارج من المتجنسين بالاجنبية..الذين ياتون
للعراق.. ولم يتورطون بالفساد.. ويجدون الثراء الفاحش والسيارات المخيفة باسعارها.. لدى شرائح بالعراق .. ليتألمون نفسيا.. ويعودون لدولهم المتجنسين بها.. ويستمر لديهم الصدمة والالم على وضع العراق.. فيقولون مع انفسهم (نعمل من النهار لليل.. حتى نعيش).. وبالعراق (اقلية اثرت بشكل فاحش بوسائل دنيئة وسريعة بالثراء).. وتتحكم بمصير العراق كدولة ومصير العراقيين كشعب.. وترهن العراق واهله لاجندات خارجية لضمان بقاء هذه الاقلية الفاحشة الثراء بالسلطة والهيمنة على (السلاح والسلطة والقضاء).. مشرعن لهم ما يفعلون من (العمائم).. فالله اساعد عراقيين الداخل الذين بغالبيتهم يعشون الضيم والالم والضياع بسبب هذه الاقلية (الاولغاشية).. الفاسدة.. فتخيل يذكر احد عراقيي الخارج بامريكا.. عن احد من اثرى بوسائل قذرة.. زوجته يكون برهم صالح خالها.. يقوم لسنوات بتصدير سيارات للعراق سعرها العالمي ما بين 20 الى 30 الف دولار.. ولكن يرسلها للعراق الواحدة بـ 90 الف دولار كتبييض اموال.. واكد هذه العراقي المتجنس بالامريكية.. بان هذا الشخص ملكيته قاربت المليار دولار.. لمجرد ان زوجته خالها برهم صالح.. فتخيلوا الوضع المزري بالعراق ..
فالتشابك والتخادم بين (العمامة والاحزاب والمليشيات).. وراء كوارث العراق..
فالاغتيالات بالعراق تاتي من خارج الحدود بفتوى من مرجعيات..والمرجعيات تشرع سرقة اموال العراق بمجهول المالك.. ووراء كل نوع من المخدرات عمامه تشرع لها.. كما اكد ذلك الباحث الامني (هشام الهاشمي) رحمه الله..والمليشات كلها خارح اطار الدولة…و كل مليشا من وحي مرجعية.. (لا تؤسس اي مليشية اذا لم يكن وراءها مرجع)..والاحزاب الاسلامية الشيعية .. كل منها ايضا من وحي مرجعية دون اخرى.. (كل حزب اسلامي شيعي يشكل من وحي عمامة)..و الدعارة تشرع بعناوين (المتعة والمسيار..الخ)..عليه..العملية السياسية المنخورة بالفساد .. ولا ينفع بها اي اصلاح.. لديها غطاء من المرجعيات.. بدعوتها للمشاركة بالعملية السياسية كل اربع سنوات.. مما يعطي شرعية لحيتان الفساد واحزابهم ولايران ومليشياتها..وحتى القادة والضباط يتم تعيينهم وترشيحهم من قبل الاحزاب والمليشيات.. وليس على اساس الكفائة والولاء للعراق.. بل الولاء لمصالحه الشخصية واجنداته الخارجية.. والحزاب السياسي الذي يسنده ..
وننبه:
(الدفاع عن حياة الافراد والمجتمع ودرء المفاسد وجلب المصالح.. هذه من مهام الدولة ومؤسساتها.. وتنطلق من مصالح الدولة العليا وامنها الوطني.. ومنع للفتن بين مكونات المجتمع..فاذا كانت رسالة عملية لاحد المعممين (المراجع) تثير نعرة وتسقط من طوائف اخرى.. فليس ملزما على الدولة طباعة الرسالة العملية لهذا المرجع.. فرئيس دولة مثلا يتكتف.. وياتي معمم اجنبي (مرجع) بالنجف يعتبر التكتف مبطل للصلاة.. هي صلاة رئيس الدولة باطلة.. وصلاة ملايين من سكان العراق ومليار مسلم باطلة.. ويراد من الدولة ان تطبع تلك الرسالة العملية ؟ مهزلة.. اليس كذلك؟ واذا لم يطبعها يعتبر تعسف من قبل الدولة؟ وتخيلوا ان (هذا المرجع او ذاك) يحكم بكل صلاحياته التي يعتقدها له.. فكيف سوف يعامل باقي الطوائف بالعراق الغير شيعية؟
……