(لولا السستاني..لما سقطت الموصل)..(فتوى الكفائي..اكبر عار ونكسة للعراق كدولة ولجيشه)..(وحصنت المالكي وضباطه من الملاحقة).. سجاد تقي كاظم

 

   فتوى الكفائي جاءت لتغيير معالم العراق الذي نعرفه.. واستغلال ظروفه الصعبة حينها والدمار والخراب ورعب الناس.. لتمكن المليشيات المشرعنة بالفتوى.. التي وصلت (لتنزع رتب ضباط الجيش العراقي بالشوارع بكل استهانة بجيش العراق).. فاهلكت المجتمع وميزانية الدولة العراقية.. على مليشات الحشد.. بمليارات الدولارات.. والفتوى انقاذ من المرجعية (السستانية).. بالتنسيق مع (ايران خامنئي).. للطبقة الحاكمة بالخضراء التي كل منها كان لديها مليشيات تشرعنت بفتوى الكفائي.. وحيتان الفساد الذين لا يملكون مليشيات اسسوا مليشيات وشرعنت بالحشد والفتوى كذلك.. وويلا لاي عراقي وطني شريف يقف ضد الفساد والنظام السياسي البائس بالعراق.. سيتم تصفيته باسم (الحشد المقدس..).. والكفائي..

 ففتوى الكفائي (وصمة عار بتاريخ العراق وشيعته العرب)..

 فالوطني وابن الغيرة والشرف لا يحتاج لفتوى ليخرج ليدافع عن نفسه.. فالادعاء بان لولا الفتوى لما هزمت داعش.. عار على العراقيين وشيعتهم وعلى العراق كدولة ووطن..فالفتوى نكسة.. فلم ينكسر الجيش العراقي على يد داعش بل على يد السستاني بفتواه.. (فالاكراد لم يحتاجون لفتوى ليقاتلون دفاعا عن انفسهم باقليم كوردستان العراق).. ونحذر شيعة العراق من ربط مصيرهم بالحشد وايران.. كما ربط السنة مصيرهم بصدام والمحيط العربي السني الاقليمي.. ونسال لماذا لم تفتي المرجعية السستانية الايرانية ضد تنظيم القاعدة الذي كان مدعوما من سوريا الاسد حليف ايران باعتراف المالكي الذي اتهم سوريا الاسد بدعم الارهاب والايام الدامية ببغداد.. في حين افتى ضد داعش؟ ام تنظيم القاعدة كان مرضي عنه ايرانيا انذاك..

ففتوى الكفائي سببت تشريع العصيان المسلح للمليشيات الحشدوية على الدولة العراقية.. وعلى جيشها..

ورهنت مصير العراق بفتوى.. وليس بقوانين الدولة.. وتسببت ايضا بتشكيل مليشيات خارج اطار الدولة.. شرعنت بغير وجه حق بهيئة حكومية مسخ باسم هيئة الحشد.. وكذلك كشف ان الدعوة المزيفة بالتطوع بالانخراط بالاجهزة الامنية.. حيث هناك اربع الوية تابعة للعتبات التابعة للمرجعية نفسها.. اي لم تنخرط بالاجهزة العسكرية والامنية .. كافراد.. اها.. فماذا نفهم ذلك؟ ولا ننسى استغلال المليشيات لاسم (الجهاد المقدس) لتحقيق اهداف حزبية وسياسية ومكتسبات ذاتية.. والتدخل بالقضايا الاقتصادية والتكسب غير النظامي.. وعدم التزامها باوامر القائد العام للقوات المسلحة العراقية .. لانها مرتبطة باجندة خارجية اقليمية.. فالحشد اصبح قوة ضاربة لايران بالهيمنة العسكرية على العراق..

  فمن الذي يحمي المالكي وضباطه المتورطين بسقوط الموصل.. الجواب (الحشد)..

الذي شرع بفتوى الكفائي باعتراف المالكي بانه اول من اسس الحشد وجاءت الكفائي بعد ثلاث ايام ..عليه..   ففتوى الكفائي لم  تاتي للحفاظ على المجتمع .. بل تسبب بازمة بالسلم الاجتماعي.. وهذا ما نراه..اليوم..

فالهزيمة الحقيقية للجيش العراقي كمؤسسة رسمية.. وانعدام ثقة الناس بها.. (لم تكن بسقوط الموصل

 بيد داعش وتفكك ثلاث فرق عسكرية).. بل (هزيمة الجيش العراقي .. وانهيار معنوياته وثقة الشارع به.. هي بصدور فتوى الكفائي).. فكل جيوش العالم تنكسر بحروب.. وازمات.. ولكن ثقة الناس تبقى بهذه المؤسسات.. فتستعيد تلك الجيوش قوتها لتنتصر..امثلة: (الجيش المصري انهزم بحرب حزيران 1967.. ولم تنتظر الدولة المصرية فتوى من الازهر حتى يجند الشباب للحرب كمليشيات، بل استعاد الجيش المصري قوته واعاد تشكيل الفرق العسكرية.. ثم عاود الحرب فانتصر 1973).. كذلك.. (الجيش السوفيتي بالحرب العالمية الثانية فقد احتلت المانيا النازية مساحات كبرى من اراضي السوفيت.. وانهارت بسرعة الفرق العسكرية السوفيتية.. ولكن بصبر الشعب السوفيتي هزمت النازية.. ولم ينتظر استالين فتوى من الكنيسية الارذوذكسية لتجنيد الشباب والرجال للقتال بمليشيات.. بل استعاد الجيش السوفيتي قوته وحصل على دعم الحلفاء ليهزم النازية).. فلماذا لم يمنح الجيش العراقي الفرصة لاستعادة عافيته.. لماذا هذه الضربة  الاستباقية من قبل ايران ضد الجيش العراقي بفتوى من ايراني بالنجف اسمه السستاني..

ووالله لو مو السستاني…كان ولا تسقط الموصل.

فالسؤال (نحاسب النتيجة ام مسببها).. .. فمن تسبب بسقوط الموصل (السستاني).. فمن دعى لانتخابات القائمة الشيعية وتضم المالكي وعادل عبد المهدي والجعفري وحزب الدعوة والمجلس الاعلى وبدر …الخ..من قوائم ١٦٩ الشمعة و٥٥٥ ..الخ.. بعد 2003.. ومكنهم من العباد والبلاد.. من دعى لدعم نظام سياسي فاسد وما زال..بدعوته كل اربع سنوات للمشاركة بالانتخابات…من شرع اموال الدولة سائبة…مجهولة المالك..من شرع الخيانة للاوطان بالولاء لايران باسم العقيدة..غير فقهاء الشيعة مرجعياتهم…من تحالف مع القاعدة منذ ٢٠٠٣ اليس سوريا الاسد وايران باعتراف المالكي وعبد القادر العبيدي.. من حمى المليشيات منذ 2003.. فعاد السستاني الايراني من لندن بازمة النجف لحماية مليشة الصدر الدموية.. ثم شرع فتوى الكفائي لتشريع كل المليشيات الدموية حماة احزب وقيادات الفساد بالعراق.. ثم نسال اليوم هزمت داعش وقتل خليفتها البغدادي.. فانتفت الحاجة للفتوى.. فلماذا لا يسحب السستاني فتواه السيئة الصيت.. لمن يدرك ابعادها الخطرة.. (لماذا لا يفتي اذن ضد الفساد وهو يعترف بان الفساد اخطر من الارهاب) فاذا الارهاب يحتاج لفتوى لقتاله.. فمن باب  اولى ان يعلن فتوى ضد منظومة الفساد المالي والاداري وينهض الشعب بثورة كبرى لاستاصال الفاسدين..

واليس الحقيقة (الحشد ورم سرطاني بالجسد الشيعي العراقي)..

فمن الناحية الاقتصادية.. العراق منهار.. وتم كشف ملفات الفضائيين بالحشد..ومن الناحية العسكرية.. داعش قادرة على ان تضرب بقوة اينما تريد.. ولولا الجيش العراقي ودعم التحالف وغطاءه الجوي والاستخباري والتسليحي لما تمكن الحشد من التحرك شبر واحد على الارض…. بالمحصلة (الحشد ليس ضمانة بنهاية داعش).. بل اصبح مبرر لبقاء داعش بوجود الحشد.. فكلاهما مليشيات تاسست خارج ايطار الدولة.. مثلا  البغدادي اسس مليشيات (داعش) خارج ايطار الدولة.. كذلك العصائب والنجباء والكتائب وبدر.. الخ جميعها تاسست خارج ايطار الدولة وقبل فتوى الكفائي بسنين طويلة..ومن الناحية السياسية.. العراق بازمة خانقة.. وهيمنت طبقة سياسية فاسدة جزء كبير منها ممثلة لفصائل الحشد بالعملية السياسية نفسها..ومن النزاهة.. العراق باعلى معدلات الفساد.. والفاسدين يطمئنون بالحشد.. فكبار السياسيين الفاسدين هم المدافعين عن الحشد وبقاءه.. فهل ينكر احد ذلك؟

من ما سبق:

(اهل البعران بالخليج.. بنوا البلدان)..(واهل العمائم بالعراق..خربوا البلدان بفسادهم)..ومكنوا ايران بخيانتهم للعراق و اهله..