لقاءات المخرجات البائسة في القضية الفلسطينية – عبد الخالق الفلاح

في ظل النيران المشتعلة في قطاع غزة بطرق مختلفة اليوم لتحرق الحرث والنسل فمنذ قرابة المئة عام لعلهم يستفيقون من احلامهم الوردية ولا يدركون مسار الضرورة للأمور قبل فوات الآوان ،وما تقوله هو كرامة وعزة و قلوبنا مع الشعب الفلسطيني الصبور ، ولا كن لم يبلغ البعض من القادة  الفلسطنييون درجة من الوعي والنضج الإنساني والفكري الى مستوى الشارع لتؤهلهم لمواجهة عيبوهم ونقاط ضعفهم وهشاشة تركيبهم والاعتراف بها اولاً ومعرفة من يعمل على هدم القلاع ، كي نَشفى من تَبعاتها وكي لا تكرر الاخطاء وكي لا تسمح بان تهدم القلاع عن بكرة ابيها . وبالتالي نُسمي الأشياء بمسميتها، مُتَخلين على سبيل التغيير ، والمذابح اليومية  وبالتزامن مع اتفاق الفصائل المجتمعة خلال لقاءاتها في الصين على الوصول إلى وحدة ‘وطنية فلسطينية شاملة ‘عسى ان  تضم القوى والفصائل الفلسطينية كافة في إطار منظمة التحرير بصيغة جديدة تمثل تطلعات ابناء الاقصى وفلسطين، والابتعاد عن الاسماء الحالية التي اكل عليها الدهر وشرب و تعليق الشماعة بين الحين والأخر على مسببات وهمية ومصطنعة ومعشعشة في البعض فقط بهدف الإبتزاز في النواحي كافة، ومن ناحية أخرى لعدم الإلتزام 100% بتنفيذ هذه المصالحة  وبنودها مقدماً أو لممارسة المماطلة في تنفيذها حتى يحترق اليابس والاخضر في الوطن المختصب ، في دلالة وقحة على حالة التخبط التي تعيشها المنظومة الفلسطينية الحكومية والغير حكومية بشعاراتها ، وهي المنظومة البائسة والمشلولة تماما، كونها تدرك بأنها باتت تعيش أخر أيامها ولا نعرف هل هناك نسخ اخرى في مثل هذه اللقاءات الفاشلة بلاشك والخطابات الرنانة ورحلات القارات والوجبات الذيذة  ووالتطبيل بالالتزام بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة، وضمان حق العودة طبقاً لقرار 194مع المسارعة في عملية تقسيم الغنائم بصمت، بعيدا عن أعين الرقابة خاصة في التقاسم ‘ اموال الإبتعاث ‘، حيث يتم تقسيم الفنادق على ان لاتقل عن النجوم الخمسة، و يسخر الاعلام ، وهناك تعبئة واضحة للمتربعين على السياسة الفوضوية وحالة الانقسام  القائم، حتى يؤدي ذلك إلى اجتماعات في بلدان مختلفة ليس فيها لا ناقة ولا جمل للشعب الفلسطيني الا ان يذبح الشعب بسكين هؤلاء المجتمعون ومن ارسلهم من مترابطي المنافع، تمارس الإصرار بقوة على العمل لإدامته لتحقيق اهداف روح ‘المصالحة’  ما بين القوى السياسية المتنفعة من ذبح الشعب الفلسطيني واجتماعات واعلانات وبيانات لا تأتي من شي سو إن يتم تحقق غاياتهم بما يضمن مصالحهم ، وأجندات قاصرة تتسبب يوميا في إضعاف الجميع وضياع الوطن، وتدمير مقوماته، وتحويل أبنائه جيل بعد جيل إلى ضحايا سهلة السقوط في مستنقع الخيانة والعمالة والضياع أو في مستنقع التطرف وبهدف حماية المجرمين منهم في حق الوطن من المحاسبة القادمة وضمان الحفاظ على مكاسبهم مستقبلا ، والطامة الكبرى أن يتم تشكيل حكومة وفاق وطني مؤقتة بتوافق الفصائل الفلسطينية وبقرار من الرئيس بناء على القانون الأساسي الفلسطيني، والتي تحلم بتوحيد المؤسسات الفلسطينية كافة في أراضي الدولة الفلسطينية والمباشرة في اعادة إعمار قطاع غزة والتمهيد لإجراء انتخابات عامة بإشراف لجنة مرطزية للانتخابات بأسرع وقت وفقاً لقانون الانتخابات المعتمد حالياً

عبد الخالق الفلاح – باحث واعلامي