في ذكرى السنوية 10 لابادة الازيديين – فؤاد عثمان / صحفي و ناشط في مجال الابادة الجماعية

الازيديون قتلوا بنفس الاسلوب التي قتل بها المؤنفلين

تعدد الاساليب والهدف كانا واحدة

تمر علينا نحن الشعب الكوردستاني الذكرى 10 لابادة الكورد الايزيين على يد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق و الشام المسمى تنيظم داعش الارهابي، في نفس الوقت نستذكر عمليات الانفال في مرحلتها الثامنة التي تشملت منطقة بادينان .

قامت قوات داعش بالسيطرة على قصبة سنجار وسهل نينوى في يوم 4 أغسطس 2014 و قام تنظيم داعش بخطف وقتل آلاف الإيزيديين وأجبر الفتيان على أن يصبحوا جنودا أطفال وتاجر بالنساء والفتيات في إطار الاستعباد الجنسي. ما زال عدد القتلى مجهولا ويستمر اكتشاف المقابر الجماعية. يحمل الإيزيديين ندبات تلك التجربة حتى اليوم وأينما كانوا في العالم.

تسببت الحملة بمقتل 3 آلالاف إيزيدي واختطاف 5 آلاف آخرين وتشريد 400 ألف في دهوك وأربيل وزاخو، فضلا عن تعرض 1500 امرأة للاغتصاب الجماعي، وبيع منهم 1000 بالسوق كسبايا. هناك شبه كبير بين جريمتي الابادة الايزيديين و الانفال

لو تمعنا النظر الى جرائم التي ارتكبته تنظيم داعش ضد الازيديين و عمليات الانفال التي نفذت من قبل النظام المباد لرأينا تشابه من حيث تنفيذ والتخطيط و عملية اخفاء الجريمة ، بامكان القول ان عملية ابادة الكورد الايزيين متمم لعمليات الانفال ويمكن ان نسمبها الانفال التاسعة، حيث الهدف واحد واساليب مختلفة.

بحكم مشاركتي في تنقيب و فتح المقابر الجماعية للمؤنفلين و مقابر الايزيين حيث شاركت في عمليات فتح مقابر الجماعية في المهاري وجبل حمرين و صوريا و دبس و سماوة ،كما شاركت في فتح عدد من مقابر ضحايا الجماعية للايزيين في منطقة سنجار( خانةسور و برديا و حةردان) في منطقة سنجار ، لفتني النظر ان اسلوب القتل لدى النظام البائد و تنظيم داعش تتشابه الى حد كبير…..

هنا اريد ان ابين وجهة التباين والتشابه بين الجريمتين

نفذت عمليات الانفال خلال 8 مراحل و في فترات تاريخية من 22/2/1988 حيث عمليات الانفال الاولى في جافايتي الى نهاية شهر الثامن حيث خاتمة عمليات الانفال في بادينان اما ابادة الايزيين، فقد قام تنظيم داعش بابادة الكورد لايزيدين بعد سيطرتهم على منطقة سنجار و سهل نينوى بعد 14/4/2014 الى حين تحرير هذه المناطق من يد هذه الجماعة

ان النظام اتخذ من الاية القرأنية ( الانفال ) عنوان لجريمته، حيث استهدف متبعي الدين الاسلامي وهم الكورد السنة. بينما استند تنظيم داعش على اسس فتاوي دينية متعصبة في جرائمهم ضد اقلية دينية وهم الايزديين .

مع انه مجرد كلام و ليس هناك وثائق تثبت ذلك، بان النظام البعثي قد باع عدد من فتيات الكورديات المؤنفلين الى الشيوخ و الدول العربية لكن بشكل سري، لكن تنظيم داعش تاجر بالفتياة والنساء الازيديين علننا و استخدمهن بين مسلحيهم كذلك و

هناك شبه كبير بين الحفر الذي دفن به ضحايا الانفال و الايزيديين، من حيث الابعاد .

المقابر عمليات الانفال عرضها 4 طولها 8 بعمق متر او اكثير، كذلك الحال بالنسبة الى حفر مقابر الكورد الايزديين.

اما اسلوب القتل الجماعي التي مارسته النظام البعثي حسب اقوال ناجين من المؤنفلين من بين اسنان الشفلات، انه تم ربط ايادي الضحايا قبل رميهم في الحفر و اطلاق النار عليهم.

اما تنظيم داعش فاكثيرية ضحايا فقد تم ذبحهم ، ففي مقبرة خانة صور لاحظنا ان عملية الذبح فقد تم فصل الراس من الجسد من على حافة الحفرة ومن ثم تم رمي الجثث الى داخل الحفر

لكن روى لي احد شهود ناجي من مذبحة ( كوجو) انه تم رمي الضحايا جماعيا ومن ثم تم تغطية الجثامين بوضح التراب بالشفلات دون تحفير

الارض لهم

مع ان عمليات الابادة في حملة الانفال نفذت بشكل منتهى السرية و بعيدا عن الانظار حيث لا يتوفر عنها اية وثائق او صور او حتى دلالات مكانية بحيث ( كما يقال) ان النظام قتل المنفذين ايضا ناهيك عن ان عمليات الانفال نفذت في اماكن بعيدا جيدا في عمق الصحراء يصعب الوصول اليها .

اما عملية ابادة الكورد الايزيين فقد نفذ تنظيم داعش في اماكن مأهلة و قريب عن المناطق السكنية ومرات

امام انظار الناس وقد تبث عمليات القتل من قبل هذه الجماعية في مواقع الكترونية لها مما توفر وثائق كثيرة وقد تم توثيق كل الجرائم

احد اوجه الاختلاف بين الجريمتين الانفال و ابادة الايزيديين ان النظام البائد فصل الرجال من النساء قبل تنفيذ عمليات القتل الجماعي في المعقتلات وقتلهم في مقابرة جماعية بشكل منفصل اما جماعة داعش فقد جمع الجنسين في قتلهم و دفنهم ، هذا يعني ان ضحايا مقابر الايزديين تحتوي على النساء والرجال معا

لو نظرنا ان النظام البائد نفذ عمليات القتل الجماعي للمؤنفلين في اماكن بعيد عن اماكن سكانهم، حيث نقلهم الى الصحاري في اقصى الجنوب وعلى الحدود السعودية حيث يبعد عن امكانن سكناهم قرابة 1000 كيلومترات ومن ثم نفذ عليهم عمليات الابادة الجماعية

اما جماعة داعش الارهابية فقد نفذت عملية ابادة الايزيديين في اماكن قريبة من مواقع سكانهم ففي سبيل المثال ضحايا مقبرة خانة سور كانوا من اهالي ناحية سنوني التي تبعد عن المقبرة اقل من ثلاث كيلومترات.

الخلود للارواح الشهداء الانفال و الازيديين