ترددت كثيراً قبل كتابة هذه السطور …لم أستطع جر أحرف اللغة من الكساد الكتابي الذي أطاح بي منذ ثلاثة أيام ونبض ….
كيف أصف ما لا يوصف حين أردت لبلاغتي أن تكون على مقدار حضورك…؟!
إن اثرك على كل ما أكتب تجده متغلغلا’ في جذور سطوري بحيث إنني عندما ينتابني الصمت الكتابي يتسلل إلي صوتك ….
إنني عندما أخط بحبري تحت ضوء الورق أشعر بأنني وطأة بخف كلماتي على مقربة من نبضك لا ورقك…
وإنني لا أشك بأنك ترتشف تلك الأحرف مع فنجان قهوتك أو إنك تضعها كقطرات عطرية على يسارك ….
رأيت شخصاً غريباً يجلس على كرسيك الذي كنت تجلس عليه ذات مساء عندما كنا على مائدة الكلمات فما كان مني إلا إنني تخيلتك بظلك الطويل الذي امتد إلى البعيد، وحركة أصابعك عندما كنت تلوح لي مبتعدا…
اليس غريباً أن تكون للأشياء ذاكرة تعيد إلينا ملامح الوجوه وأنغام الموسيقى ووقع الحديث ….؟!
حتى تلك الكلمات التي تغيغم بها تجد طريقها إلي من خلال تلك الذاكرة الموصودة بإحكام حرف …
أغفر لي غزارة حديثي بعد هذا الإحتباس اللغوي لأنني أردت أن أصف لك ما أعجز عن وصفه .