دولة الفرهود برعاية القضاة المرتشين –    جمعة عبدالله

 
 ما جاء في المؤتمر الصحفي لرئيس هيئة النزاهة القاضي  حيدر  حنون , رسم ابعاد دولة الفرهود بكل  تفاصيلها   , في عقيدة   الشهية  الجامحة في  السرقة والاختلاس برعاية وحماية القضاء المرتشين , الذين يأخذون حصتهم المالية مثل ما تأخذ النخبة السياسية الحاكمة , التي كل ما يشغلها النهب واللصوصية من ضلع الشعب المسكين والدايخ والدايح , النائم على روث الطائفية . والوطن يمزق وينهب تحت رعاية  القانون والقضاة المرتشين, وما المتهم الأول في سرقة القرن نور زهير (  المتهم   بسرقة   2.5 مليار دولار ) ما هو إلا عراب الفساد والفاسدين , يقوم بالسرقات الكبيرة ويوزعها على الأسماء الكبيرة الحاكمة بما فيهم  القضاة المرتشين , وما مسرحية احتجازه ليلة واحدة  وأطلق سراحه بكفالة  , ويتجول بحرية مطلقة بين الدول , دون تفعيل الاشارة الحمراء الى الانتربول ( الشرطة الدولية ) ليجلب الى يوم المحاكمة التي  لا يمكن  ان  تعقد ,  وإذا عقدت يكون  دور القضاء بلفلفة  القضية  لعدم كفاية الادلة  وتغلق  وبعد فترة  تكون  في  طي النسيان . والفساد يجري بل يركض بوتيرة عاليه جدا , وإلا كيف أطلق سراحه من الحجز وهو متهم تزوير 114 صكاً مالياً بمبالغ ضخمة , اضافة بأنه قام بسرقة 720 دونم من الدولة في شط العرب جنوب العراق , وسجلها باسماء وهمية , ومن أجل التستر على سرقاته الضخمة والتي تعد بالمليارات الدولارات , قام برشوة الوزراء والقضاة بمنحهم  قطع اراضي مساحتها 600 متر مربع , لضمان ولائهم وحمايته من تبعات القانون والمحاسبة  . تحاول الدولة برئيس الوزراء الحالي  بالقيام  بدور المهرج في السيرك لخداع  الشعب النائم وبالضحك عليه , بأنها ستجلب المتهم نور زهير الى المحكمة , وهذا لا يمكن ان يتم ومن اولى المستحيلات , لان محاكمة المتهم يعني محاكمة النظام الفاسد كله,  يعني انهيار النظام السياسي برمته , ويظل رئيس هيئة النزاهة يصرخ ويعربد , ربما يلقي القبض عليه وزجه بالسجن بتهمة التشهير بالحكومة والقضاة . رغم ما كشفه في المؤتمر الصحفي اجرام لم يشهده العراق من قبل بهذا حجم الفساد المهول , الغريب عن المنطق والعقل . منها :
  1 – تفسيخ السكك الحديدية تقدر قيمتها 18 مليار دولار , دون اتخاذ اي اجراء قضائي وقانوني .
  2 – سرقة الودائع الجمركية بما يزيد عن تريليون دينار . 
 وفي الاخير طالب القاضي حيدر  حنون  بمحاكمة علنية امام البرلمان مع القاضي المرتشي ضياء جعفر , رغم علمه بجرائم السرقات لكنه غض الطرف ,  كأنه لا يسمع ولا يرى ولا ينطق .  ومن المهازل القضاء , ان يقوم القاضي ضياء جعفر باصدار امر بالقاء القبض على رئيس هيئة النزاهة القاضي حيدر حنون , ومما يذكر في تصريح القاضي ضياء جعفر : بأنه هو من اصدر قرار بالافراج عن المتهم نور  زهير . يعني يمثل بالكامل القضاء القراقوش  المذنب بريء , والبريء مذنب ويضع بالسجن .
   جمعة عبدالله

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *