الحلم الموؤود – شيرزاد زين العابدين

وَأَدوا حُلُمي قَبلَ أَن أَنامَ وأَن أَحلُمُ
ثُمَ يَقولونَ لِماذا أَنتَ مُتَجَهِمُ
حَمَلتُ مِنَ الأَثقالِ ما لَم تُطِقهُ الجِبالُ
فَجَرَت شَآبيبُ دَمعي وَالعُمرُ مُنصَرِمُ
لَمْ أَمتَهِنِ الغُربَةَ رَغبَةً وَالحُزنَ إشتياقاً
وَلكِنْ بِالحُريَةِ وَقولِ الحَقِ مُغرَمُ
لَن أَنحَني هامتي لِطاغيَةٍ أو مُفسِدِ
وَلَو كانَت خَزائِنُ الكَونِ كُلُها مَغنَمُ
خَيَّروني بَينَ أَن أَكونَ حُراً أَو سَعيداً
فَأَختَرتُ الحُريَّةَ ولا لِغَيرها أَبصُمُ
أَغَروني بِكُلِ ما أَطلُبُ وَلكِنَني
ضَحِكتُ عَلَيهِم بِاللهِ أَحلُفُ وَأُقسِمُ
سَأَعيشُ في عُلوٍ شامِخاً غَيرَ نادِمٍ
وَكُلُ عُذالي في الوَحلِ أُنوفوهُم مُرغَمُ
وَأُناسٌ كالحَرباءِ تَتَلَونُ طَمَعاً
أَفضَلُ مِنهُم بِأَلفِ مَرَّةٍ البَهائِمُ
يَتَلَونُ جُلودَهُم كالأَفاعي كُلَما
تَبَدَّلَ الحُكامُ والفُصولُ وَالمَواسِمُ
مَن طَبَّلَ لِطاغيَةٍ فَهوَ شَريكُ جُرمِهِ
بَل أَكثَرُ دونية عَلَمَ أَم لَم يَعلَمُ.
شيرزاد زين العابدين
27/10/2016

من ديوان:
كوبانێ