1
حينما تأتي فراشات البراري
حاملات اللون في رسم الجهات
تظهر اللوحاتْ عبارات الفنون
في سواقي من بساتين العقول
وتنادي يا منادي في الفنون تفننْ ثم غني
للبلابلْ في الكروم
بمقام الدشت واللحن الرخيم
والعصافير على الأبواب
تتناغم من عباراتٍ ثم تبحثْ
في الوجوه السرمدية
عن عيونٍ ومن الماضي قوائم كالجبال
باقياتٍ طالما الحلم يدور
كهديل الحمامات السلام
ينبع الجذر من الفكر في أفانين السلاح
تفرح الأرض تراتيل احتفالْ
وتنادي يا منادي
قيم الأنصار زوار الفيافي ووديان الفصول
جذوةٌ صارتْ من النبع الفداء..
2
يا ندياً من الزيتون والحلم الاغاني
أملٌ كانوا نجوم الفجر في ليلٍ بغيض
وارتعاشات الحقيقة
تزدهرْ فيها زهورٌ من حديقةْ
تغسل الهم وتذكرَ قول جيفارا *
كوننا الواسع مثل فوهات البنادق
وهو إعصار القضية
وعيون النسر من فوق التضاريس القصية
عند اعشاب المواقعْ
فوق اشجارٍ من البلوط والجوز الندي
فوق قمةْ من أناشيد ذهبية
أنتم التجديد فيها والقضية
ثم تهوي سمةُ الخوف التردد والتراجع والخنوع
عندما يُهدمْ عفن التاريخ المُعمدْ
بالطقوس الوثنية
وتناجي عند أصوات الرعية
انها لبّ القضية
بصراخٍ هو نقمةْ
حينما الفجر يأتي بالشعاع
من علوٍ في الجبال ومن غابات البراري
ينحدر في ساحة الفكر كسيلٍ مقدر
يُثمر اللوز براعم كالأسود
كي تطارد لغة الخنع الذليلة
ثم تخضرُ يراعاً للرسوم البشرية
3
طالما
طائر الحب يغني في الصباح
تسجع الروح هياماً
وغراماً في سلالٍ من أماني
لأملْ بين الضلوع
ان يكون الفقراء الصوت والند المقاوم
لا انكسار، بل تقدم وصعود
تتسع رؤيا تصارع غفلة التاريخ
في المدائن
فيضيق الظلم تفلسْ كل اقوال التخفي
جذوةٌ فيها صعوداً للتجلي
ولتحقيق الأماني
ترفض السير بلا فكرٍ ولا مسعى للوصول
واقفاً ضد المثول
زمنٌ
صاغ فيه من تجارب
شاع فيه من تجاوب
زاد اوجاع التخلي
” كلما اتسعتْ” رؤياك خاب الظن بالضيق *
حينما طائر الحب يغني للنشور
طالما تبقى اغاني الحق كالسياف
ثم يبقى الناس كالمتراس
10 / 9 / 2024
* تشي جيفارا ثوري ماركسي من أقواله ” لا يهمني اين ومتى اموت بقدر ما يهمني ان يبق ى الوطن ” ثم ” الثوار يملؤون العالم ضجيجاً كي لا ينام العالم بثقله على أجساد الفقراء “
* كلما اتسعت الرؤية ضاقت العبارة” عبد الجبار بن الحسن النفري من اعلام التصوف الاسلامي المولود في مدينة نفر محافظة الديوانية وتتبع لقضاء عفك/ عفج.