هل باعت إيران حسن نصرالله ومحور المقاومة بسعر رخيص ؟؟ –    جمعة عبدالله

 
  انطلق  محور المقاومة أو الممانعة , ليكون الند القوي بوجه وحشية اسرائيل ,  التي ارتكبت  وترتكب جرائم كبرى , في استباحة الأرض والبشر والحجر في الأراضي فلسطين المحتلة  , الى حد الاستهتار بالقيم والأخلاق والمبادئ الدولية  . وما ارتكبت من  مجازر بشرية بشعة , في تدمير غزة , ارضاً وبشراً وحجراً , دون ردع من الدول والمنظمات الدولية , واستخدمت ضد غزة سياسة التجويع وحرق الارض بالتدمير الهائل  , حتى أصبحت غزة مدمرة بشكل شبه كامل . وبرز محور المقاومة بالمتاجرة  بالشعارات الصاروخية والنارية , بحيث تزلزل الأرض من تحت  اسرائيل بالتدمير والفناء الكامل , وردع العدوان الاسرائيلي الوحشي في غزة . انطلقت جبهة المقاومة ومحور الممانعة من الآمال الكبيرة , مستمدة من قوة ايران الرادعة , بما تملك إمكانيات هائلة في السلاح والقوة الصاروخية المدمرة و الرادعة , التي تجعل اسرائيل شعلة من حرائق المدمرة المهلكة , وأن محور المقاومة أو وحدة الساحات , ستنطلق  في وقت واحد من كل الجبهات , بحيث تعجز اسرائيل عن الدفاع عن نفسها  , حتى امريكا تعجز عن الدفاع عنها وانقاذها من التدمير الشامل , من هذه الفرضية انطلق تنظيم حماس في استغلال الفرصة الذهبية , في الهجوم على مهرجان موسيقي في 7 أكتوبر   , وقتلت ودمرت وأخذت أسرى أو مخطوفين من الإسرائيليين , المتواجدين تلك الليلة  , وجرهم إلى أنفاق غزة حوالي 250 رجل ومرأة  . ولكن استعدت اسرائيل وكشرت عن انيابها الانتقامية  بالتدمير الوحشي في غزة  بالقتل الجماعي ,  إذ تحولت الى مدينة أشباح غير صالحة للسكن , وتبين قوة محور المقاومة على حقيقتها وحجمها الطبيعي  , لم تسعف شعب غزة إلا بالضربات الهزيلة , واسرائيل ترد الصاع بصاعين واكثر . حتى حزب الله اللبناني الذي يجاهر على الدوام , بأنه يملك قوة عسكرية وصاروخية مدمرة , بحيث باستطاعته ان يرسل يومياً الالاف الصواريخ المدمرة لتطال المدن الاسرائيلية , منطلقاً من مقولة الردع المرعب مقابل الردع المرعب , المدينة بالمدينة  , القصف الهائل مقابل القصف الهائل , وتبجح الأمين العام لحزب الله , بأن اسرائيل اشبه بخيوط العنكبوت , سرعان ما تتمزق وتتهالك تحت الصفعات المدمرة  , ولكن سرعان ما أخذت خيوط العنكبوت زمام المبادرة , بالتدمير والقتل الهائل , حتى أصبح جنوب اللبناني مدمر بشكل شبه كامل , وكذلك الضاحية والبقاع وبعلبك وغيرها من المدن اللبنانية التي طالتها آلة التدمير الهائلة , وضرب القيادات الحزبية في الميدان تصيدهم واحد تلو  آخر , حتى وصلنا الى الجريمة البشعة والكبرى , في اجهزة الاتصال ( البيجر ) المتفجرة , بحيث أصيب وقتل وجرح بقطع الأصابع و فقدان البصر , في يوم واحد أكثر من 5000 ضحية , حتى وصلنا الى تدمير وانهيار الدولة اللبنانية وكذلك التدمير الهائل لحزب الله الآف القتلى  , حيث اغتيل  الامين العام لحزب الله حسن نصرالله  مع 20 من القيادات العليا , في تدمير صاروخي هائل , حتى اصبح حزب الله غنيمة سهلة للقتل والتدمير والاغتيال  , ويصيب الدولة اللبنانية بالانهيار  بالشلل والفوضى , بحيث وصل عدد النازحين والمشردين من ديارهم حوالي مليون لبناني ,  حسب تصريح  رئيس الوزراء اللبناني ,  بأن اكبر حركة نزوح في تاريخ لبنان , كل هذا التدمير الشامل الذي اصاب حزب الله ولبنان , وايران تتردد بالرد والعون والمساندة , ايران فضلت تقديم حزب الله قرابين للوحشية الاسرائيلة المدمرة  ككبش فداء كما تقدم غيره من محور الممناعة  , ولم تتوقف اسرائيل  بضرباتها الصاروخية واغتيال القيادات تصيدهم بسهولة في كل مكان , وايران تقف على الحياد بعدم التدخل , كأن الامر لا يعنيها  , مفضلة مصالحها الخاصة  على مساندة محور المقاومة ,, ورغم الخسائر البشرية وتدمير الهائل لحاضنة حزب الله ,  التي اصبحت شهية للانتقام الاسرائيلي . هذا الصمت الخجول والمريب من قبل إيران , دون ان تقدم العون لوقف المجازر البشرية وتدمير للمدن الجنوب التي أصبحت مثل مادمر في غزة .  هذا يدفعنا امام الموقف الايراني المخجل والمخزي :  هل باعت ايران محور المقاومة بسعر رخيص من أجل الحفاظ على مصالحها الخاصة ؟؟ اين شعارات تدمير وفناء اسرائيل بالكامل ؟؟