الشعب يحب جلاديه … خليل كارده

 

أكثر من ثلاثين سنة سلطة الشراكة بين الحزب الديمقراطي الكوردستاني ( البارتي ) و الاتحاد الوطني الكوردستاني ( أوك ) تتحكم بخيرات وثروات الجماهير الكوردستانية وتجيرها لنفسها دون رقيب وحسيب  أو أي واعز ديني وأخلاقي من قبل الحزبين الحاكمين , تقطع الرواتب لمدد متفاوتة عن موظفي الحكومة بحجة أن الحكومة الاتحادية لم ترسل الرواتب  , وساد التذمر والشكاوي من قبل الجماهير  أمام شاشات التلفزة من أنهم لم يستلموا الرواتب لمدة ثلاثة شهور أقل أو أكثر وعليهم ألتزامات تجاه دفع الايجارات والمعيشة وأنهم لم يستوفوا دفع ما عليهم من ألتزامات , والكثير منهم أنهى حياته ليتخلص من الاعباء الثقيلة عليهم , والبعض الاخر ترك الاقليم وهاجر الى بلاد الشتات لايجاد فرص حياة أفضل ومن هؤلاء من قضى نحبه في بحر ايجه وهو يحاول اللجوء الى الدول الاوروبية هربا من جحيم الاقليم كما كانوا يدعون .

الاحزاب المعارضة دافعت بقوة  عن الجماهير الغاضبة كل حسب قدرته  وأمكانياته من فضح اساليب وادعاءات السلطة من خلال جرائدهم وتلفزتهم المعارضة للوضع البائس ومحاولة ألقاء الضوء على الوضع المزري في الاقليم معرضين أنفسهم  الصحافيين والاقلام المعارضة للاعتقال التعسفي وفي بعض الاحيان   نفيهم الى مدن أخرى وكتم أفواههم ومرات أخرى قتلهم .

مع كل ذلك أعطى الناخبين ( الشعب ) أصواتهم  الى الحزبين الحالكمين الى جلاديهم , وتصدر البارتي الانتخابات ب 40 مقعد ويليه أوك ومن ثم  مرشحي الاحزاب المعارضة , وأين شكاويكم وتذمركم من الوضع البائس في الاقليم ؟ لدرجة أن البعض باع ضميره وصوت للبارتي مقابل أموال (شراء الذمم )وأستمعنا الى تسريب مكالمات  بهذا الشأن بين البائع والمشتري .

وأشارت جريدة القدس العربي الى أنتخابات الاقليم والطعون من الاحزاب الاخرى في عددها اليوم 23/10/2024 بعنوان ( 200 شكوى حول أنتخابات كوردستان وبابليون تتهم حزب بارزاني بتهديد مرشحيها , بدأت المفوضية العليا للانتخابات بتشكيل لجان للتحقيق في الشكاوي الني رافقت الاقتراعين العام والخاص ) ( ووفق تصريحات رسمية وجود خروقات وتم تصنيفها الى صفراء وخضراء وحمراء) .

أنا أعتقد بأن الوضع سيبقى ما هو عليه ولا يتغير شئ أساسي في واقع الحال حيال احتلال البارتي المركز الاول وتشكيل الحكومة المقبلة ولكن لا قبول لشكاوي وتذمر مواطني الاقليم مرة أخرى  بأن الاقليم اصبح جحيما لا يطاق فعليهم تحمل فعلتهم وحصاد ما زرعوه  .

أما بالنسبة لعنوان المقالة فهو حالة نفسية تسمى متلازمة ستوكهولم هي ظاهرة نفسية تصيب الفرد عندما يتعاطف أو يتعاون مع عدوه أو من أساء اليه ويظهر علامات الولاء له .

فهل البعض من  جماهيرنا الكوردستانية تنطبق عليه متلازمة ستوكهولم ؟؟؟ .

 

 

3 Comments on “الشعب يحب جلاديه … خليل كارده”

  1. السيد خليل كارده المحترم،
    تحية، و احتراما ، وبعد.
    سواء كنت أوافقك أو أخالفك كليا أو في جزء مما كتبته أعلاه، فإنني أود أن أرجو منك مايلي:
    عندما يتحدث إنسان كوردي مقيم في الوطن أو في المغترب عن قضية تمس شأنا كورديا أو كوردستانيا
    وإذا شاء أن يأتي بأقوال أو كتابات أو أنباء كإثبات لما يريد أن يوصله للقراء فعليه أن يختار بحذر وأن يتأكد قبل كل شئ من مصداقية المنقول ومصدره.
    وبشكل أوضح أعتقد أن إستنجادك بما قالته صحيفة القدس عن الإنتخابات في كوردستان غير موفق، لأن هذه الصحيفة لم تكن ولا يمكن أن تكون حتى تاريخه تنقل ما هو حقيقي أو إيجابي عن أي أمر يتعلق بكوردستان وشعبها.
    وآمل أن لا نأخذ بمايقال عن قضايانا من أفواه الذين لم و لايضمرون لشعبنا ولو ذرة خير.

  2. السيد خليل كارده المحترم،
    تحية.
    “الشعب يحب جلاديه”.
    الشعب لا يحب جلاديه.
    الشعب يكره جلاديه ولكنه يخاف منهم.
    محمد توفيق علي

  3. أكيد إن الشعب يحب جلاديه اذا كانت النتائج غير مزورة ، ولماذا يخاف إذ ان التصويت سري ولا يعلم به الا المصوت ، ومن يدافع عن الحزبين أما مستفيد او جاهل

Comments are closed.