** هل القصف ألإسرائيلي الأخير على إيران … كان أيضاً مسرحية ** – سرسبيندار السندي

 

* المقدّمة
من المفرح أن ما يجري بين إسرائيل وإيران اليوم هى حرب تكسير العظام وليس كما يتصورها الكثيرون مجرد مسرحية ، فكيف تكون مسرحيات وإسرائيل تقطع دون رحمة أذرع الولي السفيه وبضربات مدمرة لدرجة التهديد بقطع رأس المرشد غير مأسوف عليه ؟

* المَدْخَل والمَوضُوع
من الموسف جدا إيمان الملايين وخاصة من العرب والمسلمين ومنهم محللين محترمين بأن ما جرى أيضاً مسرحية ، لكن الحقائق والوقائع تقول عكس ذالك تماماً ولأسباب التالية ؟

أولا: يستحيل علَى إسرائيل تدمير مفاعلات إيران النووية من دون مساعدة الولايات المتحدة ألأمريكية وهذه حقيقة لا يختلف عليها خبيران إثنان ، لكون معظمها تحت الجبال ومتفرقة عن بعظها بمسافات شاسعة ، وألاهم أنها بعيدة جداً عن قوة النار الإسرائيلية التدميرية ، فتدميرها بصولة واحدة من بضع طائرات أمر مستحيل ؟

ثانياً: يجب أن لا ننسى حجم الضغوطات التي مارسها بايدن لابل والاتحاد ألاوربي ودول الخليج على نتيناهو وحكومة بعدم المساس بالمفاعلات النووية وبمصادر الطاقة (النفط والغاز) ؟
أولا لخطورتها في التسبب بحرب شاملة مما قد يودي إلى إشتعال أسعار النفط والغاز خاصة أذا ما قصف ايران مصادر الطاقة في الخليج وهو ما هدد به وزير خارجية النظام الايراني ؟
ثانياً: خشيتهم من نسف فرص فوز مرشحة الديمقراطيين كمالا هاريس في حال إشتعالها وهو أمر شبه مؤكد ؟

ثالثاً: خشيته نتيناهو من تخفيض المساعدات المالية والعسكرية أو حتى منعها في حال فوز كمالا هاريس ؟
(ولا ننسى مدى تأثير ودعم عاشق الفرس وكاره العرب الملا أوباما لها وعليها) ؟
رابعاً: بالتأكيد هناك أسباب أخرى نجهلها ولا يعرفها إلا بايدن ونتنياهو ؟

* وألان بعيداً عن ألعواطف وألاحلام والتمنيات هل حققت الضربات ألإسرائيلية بعض أهدافها ؟

بعد وضوح الرؤية ومن خلال صور الأقمار الصناعية والمعلومات الاستخبارية المسربة نستطيع أن نقول نعم ، حيث قصفت منظومات الدفاع الجوي والرادارات التي تحمي المفاعلات النووية المهمة ومصادر الطاقة وخاصة في خوزستان ، بالاضافة إلى تدمير ثلاث مصانع لإنتاج الوقود الصلب المستعمل في تسير الصواريخ البالستية عدا أهداف أخرى لازالت مجهولة ، إذ لم تنشر الدولتان أي صور للاهداف المقصوفة والسبب بالنسبة لايران معروف وهو التقليل من تأثيرها وضررها على الداخل الايراني وذيولها رغم إعتراف المرشد بنجاحها ، وأما بالنسبة لإسرائيل فهذا ديدنهم ؟

فقصف إسرائيل لهذه ألاهداف يعني الكثير لابل وهو خطير جداً ، حَيْث عرو تماماً معظم المفاعلات النووية والنفطية المهمة من أية حماية فعالة ، وهم بهذا قد سهلوا على أنفسهم قصفها دون رحمة إذ ما قررت إيران الرد ، كما وعطلوا برامج إنتاج وقود الصواريخ البالستية الصلب والتي بنتها الصين في اعوام لاكثر من عام حسب تقديرات العديد من الخبراء ؟

* وأخيراً …؟
قناعتي الشخصية تقول بأن الحرب قادمة لا محالة ، وما يجري من تقطيع لأذرع الاخطبوط ألايراني من دون رحمة إلا مقدمة لها ، لأنه تجاوزو كل الخطوط الحمر وأخطرها قصفه لإسرائيل لابل وتهديده بزوالها ؟
(ويكفي ما فعلوه بصدام ونظامه بعد قصفه لها) فما بالكم لو تعاونت الدول الخليج وخاصة دول الخليج وتحملت بعض نفقاتها لأنها المستفيدة ألاول كما إسرائيل من سقوط نظامها ، سلام ؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *