نص- تداعيات تشريفية في تشرين-  مصطفى محمد غريب

ها انت وحدك كالضباء

تركض في الهجير

غضبان يسبق حاله بعد العزوف

 من النفير

ومن الخنازير التي كانت تجوب المكتبات

لأنها صوت الحروب

هل صح قول الحق في رؤيا أشارت بالنذير ؟

واقام ثالوث الجريمة في تعابير الشعارات الجديدة

ومآدب القتل على الأفواه قفلٌ من حديد

اسفي عليك ومن سباك

 باع الوفاء بلا تَبَصّر أو بصير

خدع المواقف في الشهود

مُنجّم الفتوى شذوذْ..

لكنَ من قال لنا

لا بد أن يَصح حالها الصحيح

ينكشف الغطاء عنْ عقولٍ نتنةْ

بدون لمسة المصباح يظهر العفريت في الجوار!

وعقارب التلوين اعداد السبايا من نساء المحرقة..

ألا ترى الوديانْ ما حلّ بها؟

دهليز منْ فراغ

تقطنه الاشباح بالصراخ والتفخيذ

وجفت الانهار في سقم الخطاب

وما بقى من شجرٍ بلا قطاف

صار الدمار كأنه الميعاد في القدوم

 سار السقام محاصر اً مدن الخواء

وارتجفتْ مواسم العقر الزحام

ثم أصيبت بالجفاف

وانت ساكتٌ سكوت لوثة العنقاء

يا وطني الخنساءْ

الحزن يقتلك الفداء

ومن السبايا في الخيام..

وتعددت من الغباء
أسئلة الجواب في السؤال

تعيد حلماً لا يعاد

تريد سلماً لا يكون

وتعيد ثانية الفصول

ثانية وتحتمي بعود

وتهجر الموعود

وتنشد الموال يا مقرود

فصلٌ يعود

جوعٌ يسود

ننتظر الموجود في المنشود

تردد الموعود في الوعود

مواسمٌ فيها اليباس من اليباس

او ان تريد

 تصارع الفراغ بالفراغ
أو ان تقومْ تبغي التخلص من قيود

من حالها؟

 ــــ كيف يكونْ؟

شق الطريق دون معولٍ ويدٍ من الحديد

أرأيت أنك في الهجير

كفارسٍ بلا حصان

 يصيح بالقوم النهوض

 إلا مكان الطلسم المرسوم في الحدود

إلا خروج الاقتحام

وتعيد صوتاً في الحمى

يفرحه المقام

ها انت في بلد السعير

خربان من كل الجهات

عطشان يلبسه الجفاف

وكما يقال..

 من سيئٍ  لأسوأ المصير

قد شُيْدت فيك المواقع من تراب

أماكن المكان والزمان

حيث الحضارات التي تُعلم البشر

 تلك المواقع في الأثر

هي انهيارٌ ودمار

 وعودة السراب للأفكار والغياب

بلا ثيابٍ أو ستارٍ فارضاً حجاب

يناطح السحاب

ويغسل الصحاب

من دمهم مصاب

أرأيت كيف التَصّنع والتَبضّع بالمزاد؟

أرأيت من كل الشعارات اغتراب؟

أريت أنك وحدك المطحون في المطاحن؟

وانت هاجرٌ مهجور في المخازن

والناس في سنن القوانين الفساد

يصارعون

كل خفافيش الظلام

يطالبون

ان يرحل الوباء

يتمسكون

تشرينْ هو الصواب

وعلى الجوانب من سجودْ

 ” سقط المتاع” يتغامزون!

والكذبة التلفيق خدعة التشويه غايات لها الرذية والسقوط

والناس في ذم قوانين الفساد

يتظاهرون

ويرفضون الموبقات

ويصرخون

تشرين هو الصواب

بالصد يرفع ساعديك

شرف التبصر والتحدي عالياً

حتى ترى كل الجموع كطلعة النخل الطويل

وينتهي ليل العبوس

وتغتني كل النفوس

20 / تشرين الأول / 2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *