ان بدايات الدستور وتشكيل حكومة الإقليم في كردستان كانت لها مطاليب خيالية مثل الطموح لتشكيل حكومة كردستانية مستقلة وهذا المطلب هو في عقل كل إنسان من القومية الكردية وهدف الحكومة الاساسي ، لكن اليوم وصلنا لواقع لايمكن لحكومة إقليم كردستان من توفير ابسط الحقوق للشعب من معاشات ورواتب شعبه هل من المعقول ذلك …؟ كأبسط مطالب هذا الشعب ، الذي عانى الكثير هنالك تحليلات لهذا الواقع البعض يقول ان حكومة الإقليم تتعمد في التعامل مع المركز بصورة غير صحيحة في تبادل عملية إعطاء المعلومات أو وضع بعض العراقيل من أجل اتهام المركز في ذلك واذا جئنا إلى واقع الحال ان توفير المعلومات أو تطبيق الواجبات الملزمة على عاهل حكومة الإقليم ليست صعبة لكن الظاهر هنالك تصعيب للامور هذا ما يقوله البعض وآخرين يضعون اللوم على المركز باعتبار ان الحكومة المركزية متقصدة في ذلك ، وهكذا فأن الوضع أصبح بين المد والجزر والشعب الكردي يتألم ومعيشته في محنة وصعوبة ، وكل يوم تصدر تعليمات جديدة ستصل الرواتب خلال أسبوع وبعد اسبوع ان الرواتب سوف لاتصل لوجود خلل وامور تتطلب تحقيقها وهكذا يوميا العشرات من التعليمات والمفاجئات تنزل من قبل المواقع ومواقع رسمية وغير رسمية ، وشعبنا يتفاجأ ويتغبط عقله ويعيش في حيرة من أمره وينتظر ويدعوا من الله تحقيق مطالبه .. وهناالسؤال الذي يطرح نفسه هو هل هذه حكومة يعتمد عليها ولم تستطع لحد هذ اليوم من اتخاذ موقف حازم وخاصة في مجال معيشة شعبه ونلاحظ ، توقف السوق جراء توقف الرواتب ، وليس من يسأل غريب وعجيب لشعب تدمر وهو في محنة كبيرة ولايطالب بحقوقه ، في حين عند اللقاء بالاكثرية من الناس يطرحون معاناتهم والأمهم وهم متذمرون من حكومة الإقليم دون اعلان ذلك ، فالانسان يتحير في هذه الحالات الغريبة من هذه الأوضاع… شعب لايحرك ساكن ماهو هذا الشعب هل يتعامل مع معاناته في النفس دون معرفة الغير وهكذا ، إذا كانت مهام حكومة الإقليم فقط كوجود شكلي دون إجراء فعلي فماهو كما يقال المثل وجودها أو عدم وجودها هو واحد . وعلى كل حال فأن حكومة الإقليم عليها جميعا مراجعة الحالة الواقعية المهمة هو اصلا عدم جعل مسألة رواتب الموظفين في مشكلة دائمة كيف حالة واقع رواتب المركز يتطلب نفس الحالة في الإقليم دون خلق جرجرة للاقليم ، وفضلا عن ذلك مطلوب على حكومة الإقليم إعادة النظر في هذه المشكلة الدائمية لسنوات ومعالجتها بجدية …؟