ومضة:
التدخل بسوريا من قبل اهل العراق تنقلب عليهم.. فمتى يعي شيعة العراق ذلك..
ونبين باننا سناقش الشخصيات التاريخية بعيدا عن هالة القدسية.. لنفهم اسباب ما جرى ويجري..
ندخل بالموضوع:
اهل العراق لم يستفادون من تجاربهم التاريخية..فكما الامام علي ..ارسل جيشا من اهل العراق لقتال اهل الشام ..وتصادم مع جيش السوريين في صفين..الذي ارسله معاوية للدفاع عن الشام..لتكون النتيجة…اغتيال الامام علي..على يد المنشقين عنه..وسيطرة دمشق على العراق..وكما ارسلت ايران مليشات عراقية لسوريا بعد ٢٠١١ لدعم بشار الاسد..ليتسببون بقدوم داعش ٢٠١٤ للموصل وقيام دولة خلافة فيها..فلماذا اليوم ٢٠٢٤ ترسل مليشات عراقية موالية لايران.. لقتال السوريين…المعارضين لحكم الدكتاتور بشار الاسد…بعقر دارهم.. رغم غالبية الشعب السوري سني..والاقلية علوية… (فلماذا لا يستفادون من تجارب التاريخ القديم و القريب معا)..
السؤال هل لو الامام علي ثبت حكمه بالعراق..وعمر ارضها وتعايش معهم…خير من ان يزحف للشام
الموالية لمعاوية..في وقت الامام علي حتى جيشه لم يكن مسيطر عليه…واهل العراق انهكوا بحروب لم تنتهي .. فمنذ مجيء الامام علي لاهل العراق..لم يرون الا حروب جمل وصفين والنهروان..لا اعمار و لا نهوض اقتصادي..فقط نزيف دماء..ولا ننسى الفساد بظل حكم بني هاشم من اقارب الامام علي الذي نصبهم بالمناصب بالعراق….مثال ابن عباس ابن عم الامام علي..الذي سرق اموال البصرة…ولم يستعد الامام علي..دينار واحد منه..رغم إقالته.. ولم يحاكمه ولم يقطع يديه..
فلنتبه..تعثر الامام علي..بالعراق..هل لانه اجنبي عن العراق..ومشروعه عابر للحدود..بدماء اهل العراق..
عكس معاوية..حكم الشام لسنين طويلة.. وتزوج شامية.. (ميسون بنت بحدل الكلابية)..وعمر ارضها..واحبه شعبها…واطاعوا امره بعد ذلك..ولم يزجهم بحروب…الا بعد امر الامام علي جيش من اهل العراق.. لغزو الشام..فاضطر اهل الشام ..للدفاع عن الشام ضد اهل العراق..
تنبيه..
اهل العراق بنوا حضارات قوية كانوا هم اهلها كبابل واشور وسومر..في حين الامام علي حجازي اجنبي
عن العراق. ..ومستطرق عليه..فمند ان احتلت جيوش عمر بن الخطاب الحجازي العراق…. ينظرون للعراق كجنود واموال وثروات يسخرونها لتوسعهم.. وعلى هذا المسار الامام علي نظر للعراق وابناءه وثرواته.. على نفس المنهج..ليسخرها.. لغزو الشام وقتال من يعارضه من العرب والمسلمين بارض العراق..كذلك نجد الجماعات الاسلامية السنية الاجنبية التي جاءت العراق وكذلك خامنئي الايراني..ينظرون للعراق…كقاعدة للانطلاق لتوسيع نفوذهما..من العراق..وينظرون لشعب العراق ورجاله..مجرد مجندين بمليشات يجندوهم للقتال نيابة عن الحجاز واليوم ايران..وكذلك ينظرون للعراق كارض ثرية تسخر موارده لاقامة امبراطوريات على جماجم اهل العراق..يكون فيها العراق اما تابعا للمدينة بالحجاز او طهران اليوم في ايران…
فالحقيقة..حلب امتداد للموصل…وليس لدمشق..والموصل امتداد لحلب وليس لبغداد..
وجسدتها الدولة الحمدانية القوية..من الموصل لحلب..وعاصمتها الموصل…فالوقوف ضد حقائق الجغراقية والتاريخ والسكان.. لن تصمد مهما طال الزمن..فتاريخيا حلب والموصل يتشابهون ديمغرافيا ومذهبيا وجغرافيا وحضاريا..وفرقتهم خرائط سايكيس بيكوا..كما فرقت العرب الشيعة بوسط وجنوب الرافدين مع اخوانهم العرب الشيعة في الاحواز..فالموصل واهلها اقرب لحلب منها من بغداد..واهل حلب اقرب للموصل منها لدمشق.. من كل النواحي..تخيلو وسط وجنوب الرافدين مع الاحواز دولة واحده..وولاية حلب مع ولاية الموصل دولة واحدة..لما كان هناك استفزازات طائفية وقومية وعرقية بالمنطقة..ولما كانت هناك حروب وهيمنة ايرانية ولا تركيا خارج حدودهما..
علما:الدولة الحمدانية..وقفوا ضد الاخشيديين في دمشق المدعومين من مصر
المتامرة على العراق عبر التاريخ ولحد اليوم..وكان الحمدانيين وهم من العرب الشيعة.. قوة وقفت بوجه البيزنطينيين..ورافضين لهيمنة الاتراك على الخلافة العباسية في بغداد..ثم دخلوا حروب مع البويهيين الايرانيين الذين هيمنوا على القصر العباسي..
ونشير..الى ان..السوريين اليوم على درب العراقيين عام ٢٠٠٣..وسيتحسرون على جيشهما..
وليس على انظمتهم الدكتاتورية البعثية لصدام وللاسد..فشيعة العراق..انتظروا التغيير على يد الاسلاميين الشيعة..فحكموا فسادا وعمالة لايران واضعفوا الجيش العراقي الوطني بمليشاتهم الولائية الخيانية الموالية لايران..وانتهجوا نهج طائفي ..وعادوا الاكراد..فمزقوا النسيج السكاني بالعراق….واليوم الاسلاميين السنة المعارضين لبشار الاسد والبعث السوري..يحاربون الجيش السوري ويضعفون مؤسسات الدولة..وينتهجون نهج طائفي ..يكسر النسيج السكاني..ومعادين للاكراد..فسيتحسر الشعب السوري مستقبلا على جيشه ومؤسسات دولته..وليس على نظام الاسد الدكتاتوري..
ونوضح∷ مقولة.. (نرفض جعل العراق قاعدة ضد دول الجوار.. )..وراء اضعاف الجيش العراق الوطني..
وتبنت هذه المقولة الاحزاب والتيارات ..التي حكمت العراق بعد ٢٠٠٣ الكردية والاسلامية الشيعية.. والقوى السنية ايضا..فمنع تسليح الجيش العراقي..نتيجة الفساد..وسوء الادارة..فاصبح الجوار قاعدة للاعتداء وانتهاك سيادة العراق واجوائه…واستباحة المليشات التي شكلتها ايران بالعراق..لتكون ادواتها لاستهداف دول الجوار..لمصالح ايران القومية العليا.. فالاكراد..لم يقبلون تسليح الجيش العراقي لتبقى البشمركة اقوى من الجيش العراقي..والاسلاميين الشيعة..ارادوا ايران ومليشاتها الحشد والمقاومة اقوى من الجيش العراقي..والسنة..ايضا رفضوا بناء جيش قوي..لا يكون السنة قادته..السؤال..لماذا لم تعمل القوى الدولية على بناء جيش عراقي وطني..باسلحة دفاعية وليس هجومية..كما حصل مع الجيشان الياباني والالماني..
……..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. …. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………..
…………………….
سجاد تقي كاظم