لربما تحرك الجيش العراقي الى الحدود العراقية السورية تأخر كثيرا و سوف لن يستطيع الوقوف بوجه المد الداعشي الجديد و الحقد على الشيعة و الكورد في العراق. و سقوط النظام السوري سوف يؤدي في أحسن الاحوال الى تواجد دولة سنية متطرفة من خليط ارهابي عالمي و لمدة طويلة في سوريا هذا أذا لم يتوغلوا من سوريا مباشرة الى العراق كي يطيحوا بالنظام العراقي و حتى الايراني.
فما يجري في سوريا و الاسلحة المتطورة و التدريب العالي الذي حصلت علية عصابات ما تسمى بالمعارضة السورية، و فرق الدرون الاوكرانية و التركية، و الخبراء الامريكيين و الاسرائيليين الذي يمدون تلك العاصابات بالمعلومات الدقيقة، و كذلك الخبراء العسكريين من تلك الدول المتواجدين مع تلك القواة كلها تكشف حجم العمليات التي تجري الان في سوريا.
هذه العملية لا تهدف أبدا الى أحتلال شريط حدودي او بعض المدن السورية بل انها تهدف الى أحداث تغيير كبير في المنطقة يتم فيها أزالة كافة المخاطر عن أسرائيل و كذلك ألحاق هزيمة بروسيا على الاراضي السورية.
المتتبع لما يجري في سوريا يرى بوضوح أن أمريكا و خبراء الموساد الاسرائيليون قاموا من جهتهم بتدريب جماعات أحرار الشام و التعاون معهم من أجل الاطاحة بالنظام السوري أولا. بينما أستلمت تركيا تدريب و تسليح المجاميع السورية الموالية لها. كانت ادلب و المناطق التي يسيطر عليها أحرار الشام مرتعا للصحفيين الامريكيين و كان الجميع يحاولون تجميل صورة حركة النصرة التي صنفت بالاهابية من خلال تغيير أسمها الى أحرار الشام كي يبرروا تعاون أمريكا مع تلك المجموعة.
وقامت أوكرانيا مؤخرا بتشكيل مجاميع أسلامية متطرفة تستطيع العيش بين المجاميع الاسلامية في الشمال السوري و قامت بتدريبهم افضل تدريب على طائرات الدرون.
ما حصل في غزة و لبنان أدى الى أستعجال تلك القوى بتنفيذ هدفها في المنطقة فقامت أحرار الشام بأستلام مهام أسقاط النظام السوري في دمشق و المجاميع الموالية لتركيا قامت بالهجوم على قواة و مناطق سوريا الديمقراطية ( قسد). و بعدها يجتمعون على الحدود العراقية و بالتعاون مع بقايا دواعش و بعث العراق سوف يعيودون أمجاد السنة و الدولة العثمانية في المنطقة.
الذي يجمع تلك المجاميع كلها هو عدائهم المفرط للشيعة و لمقدسات الشيعة و حربهم مع الشيعة سوف لن تنتهي الا بالسيطرة على سوريا و العراق و لبنان. فهذه المجاميع تعادي الشيعة أكثر من كرههم للكورد.
أما المجاميع الموالية لتركيا فهدفها القضاء على قواة سوريا الديمقراطية و التوجه الى الحدود العراقية و حدود أقليم كوردستان و الدخول حتى في منطقة سنجار شمالي العراق.
بهذه الخطة سيتم القضاء على الكيانات الشيعية في المنطقة و هذا ضمان لامريكا و اسرائيل و حتى تركيا السنية، كما سيتم القضاء على روسيا و أضعافها في المنطقة و هذا يحقق اهداف أوكرانيا و أمريكا أيضا.
لذا فعلى العراق أن يتحضر بشكل أكبر لما يجري و على الكورد أيضا في أقليم كوردستان الاستعداد لأحتلال عثماني ليس كما كانت في السابق بل أحتلال عثماني متطرف و متزمت يرفض التعايش مع الشيعة و الكورد.
لا اعلم هل انا الوحيد الذي اغوص باغوار ما يحصل .. ام ماذا؟
لنناقش الكاتب:
المعارك اليوم ليس معارك جيوش بل (حواضن).. بمعنى الجيش السوري انهار بحلب.. وهو جيش.. لان ليس لديه حواضن.. اها.. السؤال لماذا فشل النظام السوري بكسب الشعب العربي السني السوري .. الذين يمثلون غالبية السكان العظمى في سوريا؟
لماذا يجد الاكراد بان قيام دولة سنية عربية (رعب) ولكن قيام اقليم كوردي ومساعي لاقامة دولة كوردية كبرى .. (عادي).. وكانه لا يهدد بتمزيق دول بالمنطقة.. بكاملها.. (ثم من يتغول بمن)؟ نحن راينا الاسلاميين الشيعة الولائية مليشياتهم تتوغل بسوريا منذ 2011.. ولحد يومنا هذا لحماية نظام بشار الاسد البعثي الدكتاتوري .. وحتى دولة داعش تاسست بالموصل بخليفة عراقي البغدادي.. ولم ياتي المسلحين السنة السوريين للعراق لقيام دولة الخلافة.. ولم يقيمونها اصلا بالرقة السورية..
اولا: السؤال هل لماذا (القوى السنية العربية.. تحقد على الشيعة والكورد)؟ ام لماذا (تحقد القوى الشيعية والكوردية.. على العرب السنة)؟؟ ؟
ثانيا: لماذا الاكراد باقليم كوردستان العراق ارعبوا تركيا.. وجعلوا لها ممبرات يتفهما المجتمع الدولي.. عندما اجرى البرزاني استفتاء على استقلال اقليم كوردستان قبل سنوات؟لماذا الاسلاميين الشيعة بالعراق الولائية تمادوا بالولاء لايران وجعل العراق مجرد مستعمرة للايرانيين وحديقة خلفية لهم؟ اليس ذلك يبرر مخاوف تركيا والمحيط العربي السني الاقليمي وحتى ايران من مساعي الاكراد للاستقلال؟
ماذا لو اقليم كوردستان العراق اقام اسس لنظام فدرالي اكثر ارتباطا ببغداد.. وعمل الاكراد على محاربة الفساد منذ 2003.. وعملوا على قيام جيش عراقي قوي وطني.. بعيدا عن النزعات القومية او المذهبية.. لماذا عملوا العكس على اضعاف الجيش العراقي وساهموا مع الاسلاميين الشيعة الولائيةوالصدرية وحتى قوى سنية على اضعاف هذا الجيش بعد 2003؟
ثالثا:
الجيش العراقي على الحدود .. ولسنوات يبني العراق سور وخنادق مع حدود سوريا.. ولكن المضحك ان ارتال من المليشات الحشدوية الممولة من نظام بغداد تذهب لسوريا اليوم.. وبعضها تم قصفهم بعد دخولهم الاراضي السورية..
رابعا:
اضحكتني يا رجل.. ايه الكاتب المحترم..
تقول ان (المسلحين العرب السنة الاسلاميين تم تسليحهم باسلحة متطورة وتدريب عالي)..واوو..وكانه البشمركة باقليم كوردستان العراق لايتم تزويدها بالسلاح واسلحة متطورة.. ودعم قيام اقليم قومي كوردي فيها.. اها.. وكانه امريكا واوكرانيا لا تدعم اقليم كوردستان لسنوات..وكانه الاكراد قياداتهم لا تقيم علاقات مع اسرائيل .. بل يعلنون عنها.. وعجبا ان البشمركة بتاريخها لم نجدها تواجه الاجتياحات التركية العسكرية لاقليم كوردستان.. ولم تواجه الاعتداءات الايرانية الصاروخية والمدفعية على الاقليم الكوردي العراقي..ولكنهم فقط يصبحون اسود على الجيش العراقي.. عجيب
خامسا:
سؤال .. لو اقيمت دولة كوردية هل ستشكل خطر على اسرائيل؟ الجواب كلا.. بل تتفاخر القيادات الكوردية بعلاقاتها مع اسرائيل..واسرائيل تدعم علنا الاكراد.
فلماذا يعيب على العرب السنة ان قامت لهم امارة فدرالية بسوريا بدعوى انها ستزيل اي خطر على اسرائيل.. ثم لينتبه الاكراد.. (بان الروس ساهموا مع نظام بشار الاسد بقتل وتشريد ملايين السوريين السنة).. ودعموا دكتاتور من الاقلية العلوية لحكم سوريا بالحديد والنار.. عليه اذا استطاع السنة العرب اقامة امارة لهم او اقليم فدرالي.. تعتبرون ذلك هزيمة بروسيا على الاراضي السورية..فليكن..
السؤال .. اقامة اقليم كوردستان العراق هل يعتبر الحاق هزيمة بروسيا.. على الاراضي العراقية.. بوقت كان العراق قبل 2003 تحت النفوذ الروسي.. نتمنى الاجابة من الكاتب..
سادسا:
هل تعلم الامريكان دربوا عراقيين ببلغاريا قبل 2003.. وان امريكا من اسقطت نظام الدكتاتور صدام عام 2003 ورحب الكورد واغلب الشيعة بذلك.. بالعراق.. فلماذا يعاب على المسلحين السنة العرب ان يدعمون من قبل قوى خارجية؟
ثامنا:
حركة النصرة.. قاتلت داعش.. وما زالت.. والمعلومات تم اعدام عدة دواعش بسوريا بعد دخول تنظيم احرار الشام لحلب.. اها.. والنصرة فرع تنظيم القاعدة .. بسوريا..ثم انفصل الجولاني عن التنظيم.. لا يؤمنون بقيام دولة الخلافة .. للعلم فقط.. وعادي تغيير قوى سياسية توجهاتها.. فالاكراد كانوا يريدون الاستقلال الفوري .. ولكن بعد 2003 غيروا من استراتيجيتهم اليس ذلك؟
تاسعا:
السؤال.. لو نظام الاسد ادرك التغييرات الدولية.. ولم يقبل ان يكون مجرد جسر وممر لايران للمتوسط ودعم مليشيات موالية لايران كحزب الله لبنان.. وعمل على بناء سوريا ونهوضها..وكتابة دستور يجمع الجميع.. واعطى للاغلبية السنية العربية حقها بالمشاركة بالحكم.. وتقبل المعارضة السورية الوطنية ببدايتها.. بدون قمعها بوحشية وشيطنتها.. وسماحه لايران بتمرير جماعات ارهابية لسوريا بعد 2003 للعمل بالعراق.. هل كان سيتامر احد على نظامه اصلا..
عاشرا:
لو الشيعة بالعراق ولبنان لم تخدعهم ايران.. وتزجهم لقمع اهل السنة بسوريا.. لدعم نظام بشار الاسد البعثي العلوي الدكتاتوري.. هل كان سيحقد السنة بسوريا على الشيعة.. ولكن رغم ذلك المسلحين السنة بسوريا ارسلوا تطمينات للعراق .. وان بالسياسية الثقة باي جهة غباء.. ولكن المحصلة ارسلوا تطمينات لم يرسلونها من قبل..
احدى عشر:
احد اسباب اندفاع تركيا لتوسعها بالعراق.. ان هناك معاهدة تشير بان اي تغيير بخرائط المنطقة تعود ولاية الموصل ومن ضمنها كوردستان العراق لتركيا.. اها..
فمن شجع الاتراك بالتمادي بدخول المنطقة مخاوفهم من استقلال ا لاقليم الكوردية.. وزيادة النفوذ الايراني..
فلو عمل الشيعة والاكراد على قيام دولة وطنية عراقية قوية موحدة.. ولم يتمادى الاكراد باقليم كوردستان والاستقلال عن بغداد حتى لا نعلم الاقليم الكوردي دولة ام كونفدرالية ولكن بالتاكيد ليست فدررالية.. لان شعور العراقيين بانهم مستقلة عن بغداد بالكامل.. واوردغان تركيا اعلم بما يجري باقليم كوردستان واستقلال الاكراد بالنفط وغيرها.. كلها مخاوف ان ينتقل ذلك لقسد سوريا التي تحكمها جماعات مسلحة كوردية.. اها..
تحياتي..
ارجو ابلاغنا بالاطلاع .. من قبل الكاتب المحترم..