العراقيون تخلوا “غدرا” عن الحسين و تركوه وحيدا أمام معاوية و يزيد، و عليهم التخلي “عقلانية” عن أيران  سوريا و يعيشوا بسلام؟

 

لم يكن الامام علي بن أبي طالب غائبا عن طباع بعض العراقيين و هو القائل ( ألعراق أهل الشقاق و النفاق)  (1) و لم تمضي فتره طويلة حتى مارس هؤلاء البعض نفاقهم مع أبن الامام علي و تركوه وحيدا يواجه مصيرة أمام جيوش معاوية و يزيد ليتم أستشهاده بطريقة بشعة.

و لم يتحرك ضمير هؤلاء العراقيين ألا بعد مقتل جميع ال البيت و سبي نسائهم و ضياع أمامهم المنتظر.

تشيع العراقيين الان هو في أوجه و من شدة هذا الولاء نراهم يوالون أيران الطائفية و لا نقول الاسلامية الى درجة يريدون التدخل في سوريا على اساس شيعي علوي و ليس على أساس الدفاع عن العراق و ابعاد شر الاهاربيين الدواعش عنه.

هذا التزمت لبعض العراقيين و بأسم التشيع سيكون له مردودات كبيرة على العراق بشكل كامل. خاصة و أن هزيمة أيران و المحور الايراني هي هزيمة شنيعة. فبعد أن كانت أيران و محورها يسيطرون على أيران و العراق و سوريا و لبنان و اليمن و قطاع غزة  تراجع هذا النفوذ بفعل عنجهية حركة حماس و تنفيذهم لهجوم أحمق على يهود مدنيين. و نتيجها صارت وبالا على الجميع فغزة صارت كالعصف المأكول و تم قتل عشرات الالاف من الفلسطينيين بيد الاسرائيليين و كما تم هتك حزب الله و قتل قياداتها الواحدة تلو الاخرى و انهزمت في لبنان و اخرها نرى اليوم ما يحصل في سوريا حيث نهاية النظام و نهاية التواجد الايراني و تواجد حزب الله فيها.

لقد أنتهي المحور الايراني و لم يبقى منه سوى العراق و اليمن المعزولة.

ليس على شعية العراق سوى الانفصال عن الفكر الطائفي و الابتعاد عن النزعة الشيعية و ألا فأن نهاية حكم الشيعة في العراق أيضا سوف ينتهي.  و أذا كان تخلي العراقيين تجاه الحسين غير عادلا فأن تخلي العراقيين عن أيران و عن التشيع المتطرف هو لصالحهم و لصالح جميع العراقيين.

انها لجريمة أن يتم نقل العراق الهادئ الان و الذي فيه جميع طوائفة قريبون من بعضهم البعض الى عراق طائفي متطرف. من الافضل للعراق أن يعمل على منع انشاء سوريا طائفية متطرفة سنية كانت أم شيعية و من الافضل للعراق و حتى للشيعة الحفاظ على أرواحهم و عدم زجهم في صراع من أجل أيران أو اية دولة اخرى.

أذا أستقطبت العراق شيعيا فأن سوريا سوف تستقطب سنيا و سوف تكون لقمة سائغة لاسرائيل كي تضرب سوريا السنية المتطرفة بالعراق الشيعي المتطرف و تستمر الحرب لالف سنة اخرى بين الشيعة و السنة و تترج عليها أسرائيل.

لذا على العراقيين الخروج من كافة المحاورو خاصة الايراني و تأسيس دولة ديمقراطية مدنية معاصرة لا تدين بالولاء لا لأيران و لا لأسرائيل و لا حتى لأمريكا و هذا ممكن بسبب الصراعات الموجودة في المنطقة.

  1. نسب هذا القول الى أمير المؤمنين (عليه السلام) الطوسي(رحمه الله) في (تفسيره التبيان) ولكن أورده مرسلا دون ذكر طريق له أو من اين اخذه ، مع ان المصادر عليه كـ(البيان والتبيين) للجاحظ و (تاريخ الطبري) و اللاحقة له كـ(شرح نهج البلاغة) لابن أبي الحديد و(البداية والنهاية) لابن كثير أوردت نفس الكلام عن الحجاج مخاطبا به أهل العراق (وهو الذي مر سابقاً) ، فلاحظ وتأمل .
  2.  هذا القول لا يؤثر عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، حسبما اطلعنا عليه من كتب التاريخ، وإنما يؤثر كلام مشابه له قاله الحجاج بن يوسف في إحدى خطبه المشهورة، لما جاء والياً إلى العراق من طرف عبد الملك بن مروان.

    نقل الطبري في تاريخه: أنه لما كان اليوم الثالث من مقدمه سمع تكبيراً في السوق، فخرج حتى جلس على المنبر فقال: يا أهل العراق وأهل الشقاق والنفاق ومساوئ الأخلاق، وإني سمعت تكبيراً ليس بالتكبير الذي يراد الله به في الترغيب، ولكنه التكبير الذي يراد به الترهيب، وقد عرفت أنها عجاجة تحتها قصف… الخ كلامه.

7 Comments on “العراقيون تخلوا “غدرا” عن الحسين و تركوه وحيدا أمام معاوية و يزيد، و عليهم التخلي “عقلانية” عن أيران  سوريا و يعيشوا بسلام؟”

  1. العراقيون (الساسان الذين أسلموا) لم يتركو الحسين خيانةً, إبن عمه المسلم بن عقيل تركه عندما كشف لهم منهج الحسين وهو الإسلام الصريح وبكتاب الله الذي كان العراقيون أعداء له ويكرهونه حتى زمن السفراء, فتخلوا عن مسلم قبل الحسين , جميع العرب كانوا مع بني أمية<< <,,, أنصار آل البيت كان الساسانيون الذين أسلموا كرهاً فقط ضد بني أميّة وهم أحبوا أهل البيت عن بعد لأنهم كانوا معارضي الدولة المسلمة دائماً, (عدو عدوي صديقي) وكل من عرفوه عن قرب نفروا منه ….. فلما جاء الحسين لم يهب أحدٌ لمناصرته فقد كشف المسلم هويته ونيته قبل قدومه هو أكثر إسلاماً من يزيد, فلماذا يبدل هذا بذاك وكلاهما مسلمان ؟ الأمويون هم حافظو الإسلام وناشروه وليس غيرهم

  2. من كلام الحجاج بن يوسف الثقفي لما ولي على العراق، وكان من قبل خطب خطبته المشهورة التي افتتحها بقوله:

    أنا ابن جلا وطلاع الثنايا متى أضع العمامة تعرفوني

    يقول عنه صاحب البداية والنهاية: فلما كان في اليوم الثالث سمع تكبيرا في السوق فخرج حتى جلس على المنبر فقال: يا أهل العراق يا أهل الشقاق والنفاق ومساوئ الأخلاق، إ وليس من كلام الرسول (ص) .

  3. متى ترك اهل العراق (الامام علي) و(الامام الحسين)..
    الامام علي.. جاء غريبا للعراق.. وخاضع ثلاث حروب .. كلها انتصر بها.. لولا مكر عمرو بن العاص بمعركة صفين.. ورفع القران..
    جميع من تقاتلوا بالعراق بزمن الامام علي والامام الحسين ليسوا عراقيين.. بل شاميين وحجازيين.. كمعاوية والامام علي حجازيين.. فعلى شنو تحميل اهل العراق معارك الغرباء فيه..
    هل سياتي يوم ويقولون اهل العراق تخلوا عن المجاهد الزرقاوي مثلا؟

    ثانيا.. العراقيين لم يعرفون عن الامام الاستقرار.. ولم يبني الامام اي منجز حضاري بالعراق طوال فترة بقاءه بالعراق.. عكس معاوية بالشام..

    ثالثا: الامام الحسين.. لم يتركوه اهل العراق..ولكن الامام الحسين.. 19 سنة غادر العراق بعد صلح الامام الحسن مع معاوية..وهو اي الامام الحسين غريب عن اهل العراق ولم يبقى فيه الا اربع سنوات بزمن ابيه.. وسنتين بزمن اخيه.. ثم رجع لاهله ووطنه الحجاز.. اليس المفروض ان ياتي الامام الحسين للعراق ويبقى سنوات مع شعب العراق .. ليؤسس الخلايا وينظم اتباعه..
    والدليل ان ثورة ابن الزبير نجحت.. لانه كان متواجد بين شعبه واهله .. والامصار معظمها بل كلها ما عدى قسم من الشام.. اعلنوا البيعة له.. بوقت قريب مع بروز خروج الامام الحسين للعراق.. فلماذا لم تبايع الامصار الامام الحسين؟لماذا يحمل العراقيين مسؤولية فشل الامام الحسين بتحركه..

    فشل الامام الحسين بتحركه.. هو يتحمله.. فكيف ياتي للعراق وهي ارض غريبة عليه.. لماذا لم يثور بالحجاج او اليمن التي كانت فيها شيعة لابيه اكثر نسبة من العراق..
    هل القائد من يدعوه بعض الناس برسائل لان ياتي لهم.. ام القائد من يتواجد بين قومه.. و هو من يدعوهم للثورة او التمرد او الانقلاب او سموها ما شئتم..
    ماو تسي تونغ.. صاحب مقولة الف ميل تبدأ بخطوة واحدة.. قاتل بين شعبه بالصين.. وخسر معارك وانتصر باخرى حتى وصل لبكين.. واسس عماد دولة الصين التي نراها اليوم بتقدمها وقوتها..

  4. كان عمره 36 سنة وليس 19 يا أخي وقصة الرسائل كذبة كبيرة فلا كتابة عند العرب قبل المأمون أبداً لا القرآن ولا رسائل الحسين ولا الصحابة , أين هي ؟ هات واحدة منها ….

    1. عزيزي…الامام الحسين ١٩ سنة من حكم معاوية كان بالحجاز…وليس في العراق..
      اي غريبا عن أرض الرافدين.
      ثانيا…كيف تخرج بثورة وانت غريب على اهل البلد..كيف تاتي للعراق..وتريد ثورة مسلحة بدون ان تكون بينهم وتتعشش بين شعبهم…

    2. لم يذكر المقال ان عمر الامام الحسين كان عمره ١٩ سنة…بل أشار إلى ان الحسين ترك العراق طوال خلافة معاوية ١٩ سنة .ارجو مراجعة المقالة للتاكد

  5. لم يذكر في المقال بوضوح, لكن من يقول أن بنو أمية وآل البيت كانواأعداء بعد وفاة النبي فهو لا يفهم شيئاً من التاريخ الإسلامي, الحسن لم يتنازل عن الخلافة بل هرب منها بعد فشله الذريع وطعنه من قبل أصحابه الخوارج الشيعة العرب, فلجـأ إلى الفرس للإستشفاء وهناك وجد تآمرهم على المسلمين فأسرّ إلى معاوية بواسطة زوجته جعدة لإنقاذه من يد الفرس المتآمرين في المدائن فجاء معاوية بجيش جرار وهدم ماكان قائماً في المدينة وخصص لحسن مرتباً سنوياً وعادت عائلة أهل البيت كلهم إلى الحجاز. وشكراً
    أرجو تحليل الأحداث بالنتائج وليس الروايات التي كتبت وصقلت لثلاثمئة عام قبل تدوينها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *