* المقدّمة
يَقُول القاضي أبو نعيم الفضل بن دكين
{لا تغتر بالدهر إن كان مواتيكا فكما أضحكك الدهر فكذالك يبكيك} (أخبار القضاة) وها قد أبكى الدهر لابل واذل أل ألاسد ومرشده وعضيده بوتين وكل ذيولهم بسقوطه وهروبه ؟
* المَدْخَل والمَوضُوع
قال الفيلسوف والمفكر الروسي وعقل بوتين “ألكسندر دوكين 1962” عن ربيع براغ ؟
{تستطيع الدوس على الأزهار ولكنك لا تستطيع منع قدوم الربيع} ؟
والسؤال هل يستطيع دكاتوره بوتين ألإستمرار في الدوس على الأزهار وقطف الورد ومنع قدوم الربيع ؟
وأقول …؟
نعم قد تشيخ الثورات ولكنها لا تَمُوت كما نيران الحطب
فقد تشعلها هبة ريح في لحظة كما الثورات تشعلها بعض الخطب ؟
لدا نقول للاخوة السوريين الشرفاء والاحرار مبروك عليكم إنتصار ثورتكم وتحرركم من حكم الطاغية بشار الذي ولى هارباً كالجرذ محملاً بالْخِزْي والعار ؟
ونقول كذالك للبنانيين الابطال الذين سجن وقتل وأذل هو والده وكلبهم الذليل حسن نصرالله منهم الكثير ؟
وكذالك نبارك لشعبنا العراقي ولكل شعوب المنطقة والعالم خلاصها من حكم المجرم بشار (فألله يمهل ولا يهمل) وهو رب المعجزات والمفاجأة السارة والمفرحة والتي لا تخطر على بال مخلوق أو سجين بالمؤبد أو محكوم بالإعدام إذ يأتيهم الفرج وهم في غيبوبة أو نيام ؟
فلا حاجة للسوريين ألأبطال لخطب المُلا المزيف أردوغان أو لنعيق المرشد في إيران ، فألله كبير وعظيم لكل إنسان يرفع أنظاره إليه بصدق ويستصرخه ؟
* وأخيراً …؟
نصائحي للسوريين وخاصة الثوار ؟
١: حذاري حذاري من أن تنسيكم نشوة النصر أنفسكم فتعود للانتقام فعندها ستنالون ولربما أشد مما ناله نظام بشار وصدام ؟
٢: حذاري حذاري من الاتجار بالدين (فالدين لله والوطن لجميع الغيارى والشرفاء والمخلصين) ؟
فصدقوني كل أمة أو دولة ترتدي عباءة الدين مصيرها الهلاك إن عاجلاً أم أجلا (وتجارب الشعوب أمامكم كثيرة) ؟
٣: حذاري حذاري من غدر المُلا المزيف أردوغان ومن ملاعيب أبو علي بوتين ؟
٤: حذاري حذاري من التعامل مع الساقطين وأشباه الرجال لانهم في النهاية كما قال المفكر والفيلسوف “نيكولا ميكافيللي” سيحسبون عليكم ؟
٥: حذاري حذاري من ثلاث (الخونة والعملاء والذيول) فلا أمان ولا صدق لديهم ؟
٦: حذاري ثم حذاري ثم حذاري من الظن أن هذه الثورة أنتم صنعتموها ، فمقومات نجاحكم وإستمرار حكمكم هو الحرية والعدالة والمواطنة ، سلام ؟