مع انسحاب قوات سوريا الديمقراطية من منبج، شمال شرق مدينة حلب بعد توقيع أتفاقية بين أمريكا و تركيا و بموجبها تم تسليم منجبج الى الفصائل الموالية لتركيا و كذلك خروج قسد من مدينة دير الزور و تسليمها الى “إدارة العمليات العسكرية” تبينت خارطة جديدة لمناطق النفوذ في سوريا.
هذا التقسيم قد يكون طويل الامد و من الصعب ان تستطيع الفصائل الموالية لتركيا خرقعا بعد أن وقعت تركيا على الاتفاقية برعاية أمريكا التي قالت أنها ستبقى في سوريا و لن تغادرها.
و مع نشاط خلايا داعش بشكل كبير في سوريا فأنه من المحتمل أن تشئ حرب اخرى بين داعش و بين أمريكا. كما تنتظر سوريا صراعا اخر بين العلويين و جنود النظام السابق و بين داعش و باقي المتطرفين الذي بدأوا بقتل العلويين و جنود النظام و نفذوا مجازر ضدهم في حمص و حماة و اللاذقية و طرطوس.
الان تتمركز قواة قسد في شرقي الفرات و تسيطر على 20 % من الاراضي السورية و هيئة تحرير الشام بقيادة الجولاني تسيطر على غربي نهر الفرات و الى الساحل و الحدود الاردنية و التي تشكل 70% من مساحة سوريا بينما تسطير الفصائل الموالية لتركيا على الشمال السوري و التي تشكل 10% من الاراضي السورية.
حسب هذا التوزيع فأن الفصائل التابعة لتركيا سوف لن يكون لها نفوذ يذكر في دمشق و الحكومة الجديدة لأنها تتبع الاوامر التركية بالبقاء في شمال سوريا و العمل ضد قواة قسد.
الحكومة السورية ستضظر قريبا الى الطلب من تركيا الخروج من سوريا و ألا فأنها ستفرط بألاراضي السورية و عندها ستخسر الفصائل الموالية لتركيا المشاركة في الحكم في دمشق و سوف تخسر الشمال السوري أيضا لأنهم ليسوا من أهل المنطقة.