مع انهيار جيشه وتضييق المعارضة على العاصمة دمشق، تدخلت روسيا في اللحظة الأخيرة في عملية سرية لتهريب بشار الأسد وعائلته • الخوف من مصير مأساوي مثل مصير القذافي دفع الكرملين إلى التحرك بسرعة بينما يحاولون الحفاظ على مصالحهم ووجودهم في الشرق الأوسط
في عملية سرية ومتطورة، أنقذت روسيا الدكتاتور السوري بشار الأسد وعائلته، خوفاً من أن ينهي حكمه بطريقة مأساوية تشبه مصير دكتاتور آخر من ليبيا – معمر القذافي . ووفقا لتقرير في بلومبرج ، فقد تم اتخاذ القرار في الكرملين بعد أن أصبح انهيار جيش الأسد أمرا واقعا، وتقدمت قوات المتمردين بسرعة نحو معقل النظام – دمشق.
وكان الهدف من الخطوة الدراماتيكية التي اتخذتها روسيا هو إنقاذ حليفتها القديمة، التي اعتمدت على دعمها لسنوات. أقنع كبار المسؤولين في الكرملين الأسد بأنه ليس لديه فرصة لتحقيق النصر في القتال ضد الجماعات المتمردة، بقيادة هيئة تحرير الشام ، وعرضوا عليه اللجوء السياسي مقابل رحيله الفوري.
خطط عملاء المخابرات الروسية للهروب بعناية. تم نقل الأسد وعائلته من قاعدة جوية روسية في سوريا، حيث كانت الطائرة التي كانوا يهربون منها تحلق مع إيقاف تشغيل جهاز الإرسال الخاص بها لتجنب تعقبهم. وأنهت العملية السرية رسميا حكم عائلة الأسد الذي استمر لأكثر من خمسين عاما، منذ وصول حافظ الأسد إلى السلطة عام 1971.
بشار الأسد رفض إلقاء خطاب التنحي عن السلطة بعد تسارع الأحداث التي ابتدأت بسيطرة إدارة العمليات العسكرية بقيادة هيئة تحرير الشام على حلب، ورفض روسيا لطلب الأسد بقيام دويلة في الساحل السوري، وهو ما اعتبرته مشروع لتقسيم سوريا.
ووفقا للمصادر فإن الأسد كان يعول على دعم إيران ومساندتها في حربه الأخيرة مع شعبه، في حين تخلت عنه الميليشيات الإيرانية بعد معركة حلب، كما تخلى عنه الروس بالمشاركة العسكرية بعد انكسار قوات النظام السابق في حماة.
وفي الليلة الأخيرة تم حل الجيش بأوامر منه بعد الساعة 12 ليل الأحد 8 كانون الأول، ووصل الأمر إلى القطعات العسكرية عبر اللاسلكي بحل الجيش وخلع البزة العسكرية وارتداء اللباس المدني ومغادرة القطعات والثكنات العسكرية إلى منازلهم.
وهرب الأسد بطائرته رافضا إلقاء خطاب التنحي عن السلطة، ومنحته روسيا حق اللجوء الإنساني مع عائلته.
الرسالة الروسية وراء الهروب
وبعيداً عن إنقاذ الأسد، فإن المقصود من هذه الخطوة هو إرسال رسالة واضحة إلى شركاء روسيا في مختلف أنحاء العالم: إن الكرملين لا يتخلى عن حلفائه، حتى عندما يبدو الوضع في وضع خاسر. وفي روسيا، كانوا يخشون أن يكون مصير الأسد مشابهاً لمصير القذافي أو صدام حسين، الأمر الذي قد يضر بسمعة النظام الروسي لدى حلفائه.
وراء الكواليس ، يحاول الكرملين تقليل الأضرار والحفاظ على وجوده ومصالحه الاستراتيجية في سوريا. ولا تزال القواعد الروسية في طرطوس والشمايم تشكل رصيداً مهماً، وقد بدأت موسكو اتصالات مع جميع فصائل المعارضة السورية بهدف الحفاظ على ذلك.
14
شعوب لا تستفاد من تجاربها.. وقادة لا يستفادون من الذين قبلهم..
قادة يصلون للكراسي .. فيصبح لديهم الغرور والشعور بانهم باقين للابد.. لهم ولعوائلهم..
شعوب .. متناقضة بطروحاتها.. كل جماعة تصل تعتقد انه توفيق رباني يتيح لهم اضطهاد الشعب المخالف لهم..
الحق يقال:
امريكا باقية.. وروسيا باقية.. واسرائيل باقية.. وسوريا هي المرجحة وحدها بان لا تبقى ..
اها