بعد فشل شعار (القومية هي الحل).. التي وصلت بان عرب العراق وعرب سوريا انفسهم ينتفضون ضد الاحزاب القومية العربية نفسها.. بسقوط حزب البعث بالعراق وحزب البعث بسوريا اخيرا ايضا.. انعكاس بان القومية تنتج الدكتاتوريات والانقلابات والحروب والعنصرية .. وبعد ذلك اثبت فشل شعار (الاسلام هو الحل).. فتسيس الدين بالضرورة يتحول الى نزعات طائفية وفساد وولاءها لخارج الحدود.. والولاء لمرجعيات اجنبية.. لنصل لحقيقة.. التي تبقى هي الحصن الحصين للشعوب بشعار (الوطنية هي الحل).. لان القومية والاسلامية والشيوعية.. هي انسلاخ عن الواقع (الشعبي للدولة التي ينتمون لها).. ويطرحون اوطان عابرة للحدود.. ويفرطون بالوطن الحقيقي المعترف به على ارض الواقع لاوطان وهمية قومية او دينية تميع الحدود والولاءات..
فالدول الوطنية القوية بالعالم بامريكا وفرنسا واليابان.. سبب قوتها الهوية الوطنية للدولة هي الغالبة
على الهويات الجزئية القومية والدينية.. ام الدول الفاشلة فهي التي تتغلب عليه الهوية القومية او الدينية على الهوية الوطنية الجامعة.. فتتفكك كيوغسلافيا السابقة والسودان وغيره.. خلصت راحت.. (لا يوجد قومية تنويرية ولا هوية وحشية).. هذه هي الحقيقة.. فالوطني وطنه العراق وشعبه هو الشعب العراقي.. المشكلة من اطياف متعددة..ودستوره دستور الدولة وقوانيها التي تنطلق من مصالح الشعب والدولة واستقلالها كما هو مفترض.. وليس من مصالح عقائد عابرة للحدود.. تريد فرض اجندات خارجية باسم العقيدة على الدولة.. اما (القومي) فوطنه عابر للحدود ولا يعترف بالشعب العراقي كشعب له خصوصيته ومستقل عن الدول والشعوب الاخرى.. والاسلامي وطنه ايضا عابر للحدود ولا يعترف بالعراقيين كشعب له مقوماته ومميزاته التي تستقل عن الشعوب والدول الاخرى.. فوطن العراقي يتنافر مع اوطان القوميين.. والاسلاميين..
عليه.. السؤال..لمتى القوميين العرب والاسلاميين..يبحثون عن اوطان عابرة للحدود
..لمتى تحرق الاوطان والدول بسبب احلام قوميين يحرقون تلك الدول والاوطان ليذيق شعوبها الامرين.. بسبب احلام عابرة للحدود..
فاي انسان يتبنى القومية.. هو (عنصري فاشي يسيس العنصر الاثني).. ويفضل الاجنبي من نفس قوميته
على ابناء البلد الذين يتشكلون من قوميات واطياف متعددة.. واي انسان يتبنى (الاسلامية المسيسة للدين).. فهو طائفي متطرف بامتياز.. شاء ام ابى…. علما اذا انت تعتز بقوميتك بدون ان تسيسها انت انسان اصيل.. انت تعتز بدينك بدون ان تسيسه انت ليس طائفي ولا متطرف ولا تكفيري.. انت وطني تنطلق من منطلقات الوطن الذي تنتمي له وتعمل من اجله .. ولا تختزل هويتك الوطنية بهويات جزئية قومية او مذهبية او عشائرية او عائلية او دينية.. انت اشرف خلق لله..
فالوطنية تتناقض وتتنافر مع القومي والاسلامي .. فالوطنية مفهوم اخلاقي.. ومفهوم الاحساس والارتباط
والالتزام بشعب معين.. والوطنية نشأت قبل مفهوم القومية.. والوطنية لا يمكن ان تنموا بشعب مستعبد.. علما هناك فرق بين المواطنة والوطني.. وليس بالضرورة كل من ينطبق عليه لفظ مواطن ان يكون وطنيا.. وتشتق الوطنية من مصطلح الوطن.. علما المواطنة والوطن والوطنية.. مصطلحات تنبع من مجتمعات مدنية.. تميز بينهم وبين (البربري او الاجنبي).. عن ذلك البلد.. فالبربري هو من ينتمي لدولة .. ولايشعر بشعور وطني تجاهها كدولة مستقلة.. ويتامر على وجودها.. والاجنبي هو مواطن دولة اجنبية اخرى.. يقيم بدولة اجنبية.. والوطني هو شخص يحب بلده ويدعم سلطتها ويصون مصالحها.. وتمثل الارتباط والانتماء و التضامن.. لان مصالح الوطن هي ملك للشعب التي تعرف بالدولة.. بخصوصيات ثقافية وسياسية وتاريخية واثنية.. والوطني يتميز بحب وطنه ولا يعني كراهيته وعداءه اتجاه اوطان اخرى.. الا ان تم استهداف وطنه ..ومواطنيه..
فالوطني مصدر سلطته وقراره.. ينبع من مصالح شعب تلك الدولة..ومرجعيته داخل الوطن الذي ينتمي له..
وتتمثل بدستور وقوانين الدولة.. اما اللاوطني فهو الذي سلطته وقراره تاتي من خارج حدود الدولة.. وينبع من مصالح شعب اخر ودولة اخرى.. وهو التعلق العاطفي والولاء والانتساب لشعب منطقة جغرافية بحدودها .. بصفة خاصة واستثنائية دون المناطق الاخرى خارجها..
فالقومية والاسلامية.. تريد (عملية سياسية بنسيج غير متجانس).. على اساس مكونات بادارة الدولة..
بوقت (الدول الوطنية الناجحة بالعالم يغلب عليها .. العمل السياسي والاجتماعي والفكري المتجانس).. فالخليط غير المتجانس تدعو له قوى قومية او دينية او مذهبية.. لتفكيك تلك الدولة.. او ان تحكم (اقلية الالوغاشية التي تتشكل من كل قومية او دين او مذهب).. لتحكم نيابة عن ذلك المكون.. لتتاجر بمظلوميته واشعاره بانه لا قيمة له وانه سيبلع ويباد ان لم (تبقى الاولوغاشية التابعة له حاكمه له.. لتسرقه وتتسد عليه وتفرض دكتاتوريتها على ذلك المكون).. المحصلة (الشعب تعريفه هم سكان الدولة.. وقد يكون لذلك الشعب مشكل من هويات جزئية .. قومية ودينية ومذهبية وعشائرية وغيرها..)..
علما القومية والاسلامية.. يعتبرون الوطنية كفر وشرك وجوكرية..
بوقت الوطنية هي هوية الدولة..وليس هوية جزئية قومية او دينية او مذهبية او عشائرية او عائلية..الوطنية هي الوطنية العراقية التي لا تختزل بهوية جزئية قومية او مذهبية او اي هوية اخرى. .الوطنية العراقية هي الهوية الجامعة..انت تقول (الهوية الوطنية) وتربطها (بالقومية).. وهذا غير صحيح جملة وتفصيلا.. ثانيا:من يصل للسلطة عبر جسر المكون.. سيكون اما طاغية او فاسدة او كلاهما..ويبرر له.. بدعوى انه يدافع عن الحقوق القومية او المذهبية..او الدينية.. فعليه نتجاوز فسادة وطغيانه.. وهنا يصنع الطغاة والفساد.. بدعوى حماية المكون الجزئي..ف مصطلح الوطن العربي او الوطن الكردي او الوطن الطوراني.. اوطان اديولوجية صفراء ليس لها اساس بارض الواقع..وهذه المصطلحات هي وراء اضعاف الدول.. فجعلت البعض يفرط باوطانهم الحقيقية على ارض الواقع كالعراق وسوريا .. لوهم اوطان عابرة للحدود.. قومية او دينية او غيرها..ف هل تعلمون ان الاحزاب القومية والاسلامية والشيوعية.. هي دكاكين.. تبيع اديولوجيات لتمرير اجندات خارجية.. بوقت هذه الاحزاب على ارض الواقع شعبيا.. ليس لديها فائدة حقيقية..
فمشكلة الديمقراطية بالعراق.. انها اصبحت ليست للافراد كما هو جوهرها.. بل باسم مكونات..
تصعد بها احزاب وعوائل مهيمنة .. لتحكم باسم المكونات القومية او المذهبية.. بوقت اغلبية شيعة العراق العرب لم يشاركون بانتخابات 2018 و202 وانتفضوا بتشرين 2019 بوسط وجنوب..ولكن الاقلية تتكلم باسم حقوق المكون الاكبر.. والمكون الاكبر هم الضحية الاكبر..اصبحت الديمقراطية جسر لمن يريدون الوصول باسم المكونات.. واكثر الناس شعورا بالتهميش هم المكونات انفسهم بظل هؤلاء..
ويذكر بان:
القوميين والاسلاميين (شرعيتهم) تاتي باملاءات من خارج حدود العراق.. وليس لديهم اي شرعية داخلية..
بالدستور والقوانين.. الوطنية.. والعجيب الحكومات التي تعمل لصالح شعوبها ودولها.. يطلق عليها (متخاذلين وعملاء).. اما من الحكومات التي تزج دولها وشعوبها.. بالازمات الخارجية.. وتفرض عقائدها الجزئية على المجتمع والدولة.. يطرحونها (حكومات عقائدية غير متخاذلة وغير عملية) في وقت مرجعياتها السياسية والروحية من خارج حدود العراق .. والاخطر الانظمة العقائدية لا تنطلق بالسلم والحرب من مصالح الدولة والوطن والشعب الذي تحكمه.. بل من منطلقات مرجعياتها السياسية والروحية الخارج الحدود.. والعراق بالنسبة لهم خروف ضحية من اجل مرجعياتهم الخارجية.. واجنداتهم الاقليمية العابرة للحدود..
ويطرح الاسلاميين.. حكومة عقائدية.. يعني حكومة تدمير ذاتي للدولة والنسيج الاجتماعي..
لمجتمع متعدد العقائد الدينية والقوميات والمذاهب ..
حتى اصبحت الشعوب اصبحت (حصان طروادة)..ضد (وجود دولها وجيوشها)..وليس حواضن لهما..
وذلك (الانظمة ربطت مصير الدولة بوجوده)..فان سقط النظام سقطت الدولة ومؤسساتها وجيوشها.. لان اي نظام عقائدي قومي او اسلامي.. نتيجة سيطرته على الجيش التابع لتلك الدولة.. سيجعله سوط مسلط على ظهور شعب تلك الدولة.. ليقترف ابشع المجازر ضد اي انتفاضات شعبية وثورات.. والمحصلة بقاء انظمة سياسية دكتاتورية وفاسدة.. يكتوي بها مواطني تلك الدولة.. عليه الجيوش الوطنية يجب ان لا تسيس قوميا او اسلاميا.. بل تبقى جيوش بعقيدة وطنية تدافع عن حدود شعب تلك الدولة..
وننبه:
(المرجع مواطن او مقيم اجنبي)..فعليه لا املاءات له على الدولة وشعبها..
(ويفرض عليه كما يفرض على الشعب بقوانين الدولة).. وما دون ذلك يصبح ذلك البلد مجرد واجهة صورية بلا اي معنى.. تتحكم به اجندات خارجية وداخلية.. بالضد من مصلحة الدولة وشعبها..
فمعادلة الذيول..(ان رفضت المشروع الايراني فانت مع المشروع الاسرائلي)..وكلاهما لا يخصنا كعراقيين
مثل صدام (ان عارضت صدام فانت مع امريكا)..واليوم (ان عارضت ايران.. فانت مع اسرائيل) عجيب.. فايهما اخطر على دول المنطقة (سوريا والعراق ولبنان).. المنادين بالعداء ضد اسرائيل .. ام .. المطالبين بالتطبيع؟ فالتطبيع يسحب البساط من تحت اقدام المتاجرين بالقضية الفلسطينة..فكل مشاكلنا بالعراق وسوريا ولبنان واليمن هم رافعي العداء ضد اسرائيل.. فشرعوا لانظمة دكتاتورية فاسدة .. وانظمة مليشياتيه حزبية فاسدة.. وتسببوا بالفقر لشعوب المنطقة .. واتبعوا سياسة العسكرية.. وصنعوا المليشيات وزجوا تلك الدول بحروب دمرتها واهلكتها.. وهيمنة فئة من الالوغاشية سراق المال العام ومهربي النفط والمخدرات.. ليحكمون تلك الدول..عليه ..التطبيع مع اسرائيل ضرورة ليس حبا باسرائيل..لان بالسياسية لا يوجد حب وكراهية.. بل مصالح دول يراد ضمانها..
ومضات ذا علاقة بالاوضاع:
الرسائل الامريكية (لمصلحة العراق).. اما (الاملاءات الايرانية.. فلاحتلال العراق وتسخيره لمصالح ايرانية).
فامريكا تطالب بحل المليشيات وعدم جعل العراق رهينة بيد ايران.. بالمقابل السلطة الحاكمة ببغداد هم عبارة عن تبع لايران وفاسدين..عليه..
رفضنا (للمشروع الايراني) بالمنطقة..لا يعني نحن نقبل (بالمشروع الاسرائيلي)..فكلاهما لا يخصنا كعراقيين
……………..
واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم.. ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:
…………..
…………………….