دون الخوض في التفاصيل و لا الادلة الدامغة فأن براغماتية الجولاني التي تتحدث عنها أسرائيل و البعض من المقربين منه تتمثل بالتالي:
تركيا: الجولاني متفق مع تركيا على تقبل الوصاية التركية و حتى أن يتم تعيين وصي تركي لكل وزارات الحكومة السورية و سوف يتم أدارة الوزارات السورية من قبل المستشارين الاتراك تماما كما كانت بريطانيا تدير الوزارات العراقية في العهد الملكي. و تركيا قامت بتحديد المسؤولين الاتراك لدى حتى الوزارات التي لم يتم تعيين وزراء لها في الحكومة السورية لحد الان. تركيا سوف تستلم جميع مقاولات أعادة أعمار سوريا من الدفاع الى الخارجية، الى الطاقة و الكهرباء و البناء و الطرق و الجسور و المياة و الزراعة و غيرها. وسيتم بناء 5 قواعد عسكرية تركية دائمة في سوريا اسوة بقواعدها في شمال العراق. أمريكا و اسرائيل و الدول الخليجية و السعودية وافقوا على هذا الدور التركي و أنتهى. الخلاف الوحيد هو بين تركيا و أمريكا و أسرائيل حول الكورد. فتركيا تريد أن تكون سيادتها على جميع سوريا و من ضمنها المناطق الكوردية و لكن أمريكا و اسرائيل يريدان أن تكون المناطق الكوردية خارج الاتفاق لحد الان خوفا من ردود أفعال المجتمع الدولي. أي أن الخلاف هو ليس بين الجولاني و أمريكا أو الجولاني و تركيا بل أن الجولاني يقبل بأي أتفاق تصل الية تركيا و أمريكا بصدد 20% من الاراضي السورية. فهو فقط يلتزم بالاتفاقات. و هذه “براغماتية” حسب مؤيدية.
داعش: هناك اتفاق بين الجولاني و حكومته من جهة و داعش من جهة اخرى على أن تتولى داعش أمر قتل أفراد النظام السابقين و الاغتيالات في سوريا و محاولة فرض الشعائر الاسلامية السنية على جميع أنحاء سوريا. و كذلك أعطت مهمة محاربة الادارة الذاتية و المناطق الكوردية أيضا الى داعش و يتكرس الجولاني لبناء دولته القوية. و هذا واضح جدا من خلال عدم أطلاق هيئة تحرير الشام طلقة واحدة على داعش التي تسيطر على مناطق كثيرة في سوريا و منها مناطق حمص و حماة و اللاذقية و طرطوس ذات الغالبية العلوية على الرغم من الجرائم التي ترتكبها داعش. هذا ناهيكم عن الهجمات و الجرائم التي تقترفها في المناطق المحاذية للادارة الذاتية. و اذا كانت هيئة تحرير الشام لا تحارب داعش فأن داعش أيضا لم تطلق طلقة واحدة على مقاتلي هيئة تحرير الشام بينما داعش تقتل كل يوم و تهاجم كل يوم على الكورد و على العلويين و البعثيين و جنود النظام السابق. أذن هناك أتفاق براغماتي”” بين داعش و الجولاني.
اسرائيل: اسرائيل تعمل على قدم و ساق على بناء القواعد العسكرية و فرض حكمها على القرى و المدن السورية في الجنوب و اللقاء مع مسؤولي الدروز و دعمهم من أجل أقامة فدرالية درزية أو حتى الحاق المناطق الدرزية بأسرائيل و قيادة الجولاني تقول انهم لا يريدون التصعيد مع اسرائيل و لم تحرك ساكنا. و هذه هي “البراغماتية” مع أسرائيل و دليل على وجود أتفاق ضمني بهذا الشأن.
أمريكا: أبواب دمشق و ابواب قصور الجولاني التي ورثها من الاسد مفتوحة لأمريكا متى ما أرادت و الجولاني يلغي جميع أجتماعاته بمجرد ذهاب مسؤول امريكي و لو صغير الى دمشق و هو يتحرك ضمن الخريطة الامريكية حيث أنه لم يصدر الى الان أي تصريح مهددا أو مرحبا بقواة سوريا الديمقراطية على الرغم من أن تركيا التي لديه أتفاق معه تريد أن يذهب الجولاني و يحتل المناطق الكوردية و يحارب قواة سوريا الديمقراطية بنفس طريقة الفصائل الموالية لتركيا. و هذه “براغماتية” أخرى للجولاني.
سوريا: الجولاني و بقيادة تركيا و أمريكا قام بتوزيع الادوار بطريقة يلبي فيها رغبات الجميع في سوريا.
و هذا يعني أن جميع الدول الفاعلة في المنطقة حصلوا على ما يريدون من سوريا و في سوريا و مقابل ذلك فقدت سوريا أستقلالها و سيادتها.
العراق صار له 30 سنة يحاول أنهاء وصاية أمريكا و لكنه لم يستطيع على الرغم من المحاولات الايرانية. و العراق لا يستطيع طرد تركيا من شبر من الاراضي العراقية في الشمال، كما أن العراق لا يستطيع الخروج من هيمنة الشركات الاجنبية. سوريا سوف لن تكون بأفضل من العراق بصدد أستقلالها لأن أمريكا و تركيا و اسرائيل هذه الدول الثلاثة سوف لم و لن تستغني عن أمتيازاتهم في سوريا و سوريا صارت من الان مستعمرة تركية أمريكية و اسرائيلية و قريبا سوف تتفق هذه الدول الثلاثة على القضية الكوردية ايضا فيما بينها و التي سوف لن تكون بالشكل الذي يتمناه الكورد بل لربما حلا وسطا بين تركيا و أمركيا يضمن أستمرار أمريكا و أسرائيل و تركيا على الاراضي السورية و تغطية تكلفة تواجد تلك الدول في سوريا من الثروات السورية نفسها.
الجولاني قبل بالانتداب التركي الامريكي الاسرائيلي و أعوانه يعتبرونها “براغماتية ذكية”.
على الكورد التصرف من خلال ” براغماتية” الجولاني و التفاوض مباشرة مع أمريكا و تركيا و اسرائيل و حتى الالتزام “ببراغماتية الجولاني” حيال داعش أيضا. فبمجرد أتفاق الكورد مع تركيا فأن داعش ستصبح العصف المأكول.
ألجولاني قبل بالانتداب التركي الامريكي و الاسرائيلي على سوريا و هو لا يستطيع أن يعين شرطي في منصب من المناصب دون أستشارة و موافقة تركيا و أمريكا و الذي يتابع وزراء حكومة الجولاني يرى بأنهم تابعون لتركيا و درسوا في المدارس التركية التابعة للمخابرات التركية التي هي عضوة في الناتو التي يقودها أمريكا.
لنسال سؤال.. ارجو ان يتحملنا صوت كوردستان الموقر..:
الاكراد بكوردستان العراق.. ما هي جهودهم لطرد القوات التركية من اقليم كوردستان العراق..
الجواب .. لا يوجد..
هل اطلقت البشمركة رصاصة و احدة ضد القوات التركية.. بالمناطق التي تحتلتها شمال اقليم كوردستان العراق.. كما كانت البشمركة تهجم على القوات العراقية وتفتك بعشرات الالاف من الجنود والضباط العراقيين لعقود ..
هل واجهت البشمركة القوات التركية كما واجهت الجيش العراقي والحشد عندما دخل كركوك والمناطق المتنازع عليها؟
لا يعلم احد كيف يفكر الجولاني.. ولكن بالتاكيد هو ضمن (البوتقه التركية)..
تحياتي..
كانت لدي فكرة بالتعليق الاول.. ونيست اضافتها..
سؤال للكورد العراقيين:
1. هل عندما احتلت القوات التركية شمال اقليم كوردستان العراق.. هل قامت اربيل.. بقطع العلاقات مع تركيا..
2. هل قام اقليم كوردستان العراق.. بطرد الشركات التركية.. والمستثمرين الاتراك.. من الاقليم..
3. هل قام اقليم كوردستان العراق.. بمنع تصدير النفط من اقليم كوردستان لتركيا..
4. هل بدء ت البشمركة الاستعدادات لقتال الجيش التركي المحتل لاراضي شمال اقليم كوردستان العراق..
5. هل دعى البرزاني .. بغداد.. الى غرفة عمليات مشتركة بين البشمركة والجيش العراقي لبدء عمليات تحرير اراضي كوردستان العراق..
6. هل قامت البشمركة بالرد المدفعي والصاروخي على الاراضي الايرانية.. ردا على استهداف ايران ومليشياتها للاراضي العراقية باقليم كوردستان العراق لعدة مرات..
كل ذلك لم يحصل..
فعلى شنو بعد يصرخ البعض ضد الاتراك..
اذا الكورد متواطئين مع الاتراك.. باحتلال اراضيهم ..
فكما قلتم ان الجولاني.. تواطئ مع الاتراك لاحتلال اراضي في سوريا.. والدليل لم يواجه التمدد التركي.. (كذلك سيقول من يقول.. ان الاكراد بالعراق تواطئوا مع الاتراك .. باحتلال شمال كوردستان العراق واقامة قواعد تركية).. مو لو ممو.. لنتكلم الصراحة..
القوميين الكورد وراء ضعف الاكراد.. فالقوميين الكورد دائما يقولون (نحن نريد دولة.. ونحن لسنا جزء من العراق او سوريا).. ونحن مرحليا معكم حتى تتوفر ظروف دولية للاستقلال عنكم.. وحتى ذلك الوقت ناخذ ميزانيات من بغداد بعشرات المليارات سنويا.. وكذلك رواتب الاقليم والبشمركة من بغداد.. ولدينا حصتنا من العملية السياسية ببغداد (البطة التي تبيض ذهبا)..
فاشعرتم باقي العراقيين والسوريين بانكم مستقلين.. فعلى ماذا يقفون معكم ضد اعداءكم؟
مجرد تساؤلات..
تحياتي
1 – حقيقةً آن الأوان للأقليم وللمركز أيضاً مطالبة أمريكا بإخراج القوات التركية قبل التعاون معها, إلى متى يكون السكوت ؟
2 – وأين البراكماتية الخامسة التي هي النافذة فعلاً ؟ إنها براكماتية عدم الإلتزام بأي شيء , فقط يكون الإلتزم في القوة التي له أو لخصمه ,
في كلامك كثير من الصحة