بغداد تعيد النظر في ملف تواجد قوات التحالف في العراق

بدأت العراق تعيد النظر في ملف تواجد التحالف الدولي على أراضيه بسبب الأوضاع الأخيرة في سوريا وازدياد تحركات مرتزقة داعش التي تستدعي تدخلاً من التحالف القادر على استهداف فلول المرتزقة في المناطق الوعرة والحدودية.

أثرت المرحلة التي دخلت فيها سوريا عقب سقوط نظام البعث في عدة دول حول العالم، وغيرت مسارات عدة فيها، أهمها مسار محاربة مرتزقة داعش، وتأثير تزايد حركتها بجانب باقي الجماعات المرتزقة المدعومة من تركيا، ما شكل مخاوف من تمكن المرتزقة من إعادة تنظيم صفوفه.

المشهد العراقي لا يخلو من التأثر من الوضع السوري، حيث قامت العراق ومنذ أولى ساعات انهيار الجيش السوري وسقوط نظام البعث بتشديد الحدود الفاصلة بين البلدين، وحذرت مراراً من زيادة تحركات مرتزقة داعش في سوريا ومدى خطورتها على العراق.

مسؤول أمني عراقي: العراق ينوي تقديم طلب تمديد وجود قوات التحالف الدولي على أراضيه

في هذا السياق، يبدو أن نظرة العراق قد تغيرت حول ملف وجود التحالف الدولي ضمن أراضيه، حيث بين مسؤول أمني في تصريحات لوسائل إعلامية، نية العراق في تقديم طلب بتمديد وجود قوات التحالف الدولي في أراضيه، مشيراً أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والقادة الأمنيين الكبار، تحدثوا خلال اجتماعات بينهم عن أهمية وجود قوات التحالف الدولي كقوات مساندة ومساعدة للأجهزة الأمنية العراقية في تنفيذ عملياتها العسكرية جوا وبرا، وملاحقة بقايا مرتزقة داعش في أماكن وجوده.

يأتي ذلك بعد رصد تحركات لمرتزقة داعش في عدة مناطق بالعراق، وشهود آثار تدل عليه كرفع راياته أو الكتابات التي تمجده في مدارس بالعراق.

مسؤول عراقي: التحالف قادر على استهداف داعش في المناطق الوعرة وضبط الحدود

المسؤول العراقي أوضح بأن طيران التحالف يستطيع تركيز عملياته على استهداف مجاميع داعش في الجبال أو في المناطق الوعرة، فضلا عن الإمساك بالشريط الحدودي بين العراق وسوريا، وأن طلب البقاء من أجل المشورة وتقديم المساعدة والقضاء على الإرهاب هو من مصلحة العراق.

وكانت بغداد أجرت في العامين الماضيين، مفاوضات مع واشنطن بشأن سحب الأخيرة قوات “التحالف الدولي” من العراق، وتوصّلت اللجان العسكرية المؤلفة من قادة ومسؤولين عسكريين من البلدين، إلى وضع توقيتات زمنية لخروج قوات “التحالف” قبل نهاية عام 2026.

ومطلع هذا الأسبوع، أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، حاجة العراق إلى “تنويع مصادر التسليح ورفع كفاءة وجهوزية القوات الأمنية، وتعزيز قدرة البلد أمام مختلف التحديات الخارجية والداخلية”.

One Comment on “بغداد تعيد النظر في ملف تواجد قوات التحالف في العراق”

  1. والله هم أحرار , إن شاؤوا أبقوها وإن شاؤوا بدلوها بقوات الجولاني وليس هناك طرف ثالث
    أما عن سجن صدناي فهو سجن أمين الحافظ البعثي الحقيقي الذي عرّب القرى الحدودية قبل صدام ولما إستلم حافظ الأسد الحكم أراد إعادة السكان الأصليين فثارت ثائرة العرب وبدأ الإتهامات بالعنصرية والصهيونيةضده وضد إبنه كما سمعتم , ألم يكن العرب السنة هم الذين تصالحوا مع إسرائيل ألم يكونوا هم من تنازل عن الضفة الغربية كلها لإٍرائيل وبكل سهولة وإمتنان, ألم يكن بشار الغبي هو الذي عاند ووقف ضد إسرائيل وحده ولم يتنازل عن شبر من الجولان فدفع ثمناً غالياً , لقد كانت إعادة المستوطنين هي التهمة الحقيقية لبشار وأبيه وليس شي آخر والسوق السورية في 2011 تشهد ذلك فليتذكر الكبار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *