في محاولة مستميتة من وزير الخارجية الروسي للتقرب من الادارة السورية الجديدة و أن تعطي تركيا لروسيا مكانا في سوريا الغير أسدية تملق وزير الخارجية الروسي لكل من تركيا و الادارة الجديدة ليقول” أن سوريا دولة صديقة بالنسبة لروسيا، و”قد ساهمنا في تخلصها من التبعية الاستعمارية وإعداد عشرات الآلاف من الكوادر السورية والآن لدينا خمسة آلاف سوري يدرسون، وسوف نستمر على هذا النهج، ومستعدون لاستئناف العمل مع القادة الجدد بعد أن يتم تشكيل هيكل السلطة”.
ليتابع: “نعرف أن هذه المرحلة انتقالية كما تم الإعلان عنها، حيث سيجري التحضير للانتخابات من خلال التوافق مع جميع الأطراف حتى تكون العملية شاملة، وبحيث تكون الانتخابات بمشاركة جميع أطياف السوريين، ومستعدون للمساعدة في هذه العملية في إطار مجلس الأمن، وكذلك في صيغة أستانا وكذلك جنبا إلى جنب مع الدول العربية”.
“لدينا تواصل مع المملكة العربية السعودية والعراق والأردن ومصر وبالطبع مع قطر والإمارات والبحرين ولبنان. الجميع مهتمون بأن لا تكرر سوريا مسار الدولة الليبية بعد أن قام “الناتو” بتدمير هذا البلد، وحتى الآن لم يتم التوصل إلى أي نتائج”.
وبشأن قائد السلطة الحالية أحمد الشرع قال لافروف إنه “يتعرض لضغوط كبيرة من جانب الغرب الذي يريد أن يختطف أكبر قدر ممكن من التأثير والمساحة. ويضغط عليه كي يبتعد عن روسيا، حتى أن المفوضة السامية لشؤون السياسة الخارجية والأمن كايا كالاس قالت إن عددا من الوزراء اقترحوا (طرد) الروس، واشترط وزير الخارجية الإستوني (مارغوس تساخكنا) خروج القواعد العسكرية حتى تحصل سوريا على المساعدات”، وهو ما أسماه لافروف “وقاحة لا مثيل لها”.
وتابع لافروف: “إن القوى الغربية لا يهمها وحدة سوريا بقدر اهتمامها بالحصول على أكبر حصة ممكنة من التأثير والأراضي والموارد”.
لاول مرة منذ الازمة السورية و بهذا الاصرار قال سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع ممثلي وسائل الإعلام الروسية والأجنبية و في محاولة للتقرب هذه المرة من تركيا ليقول للصحفيين : “سمعنا تصريحات الرئيس أردوغان بخصوص الأمن مع سوريا، والأعمال التي سببت الفوضى من قبل، نعمل للحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية، وهو موقف تركيا. ليضيف الى ذلك من عندة “يجب النظر إلى شرق سوريا حيث احتل الأمريكيون منابع النفط والأراضي الخصبة، ويتم استخراج الموارد وتصديرها ودعم التنظيمات التي تسعى للانفصال”.
و عرج لافروف على أسرائيل أيضا ليقول “هناك من يرغب في تقسيم سوريا ، ويجب أن تستوعب إسرائيل مسؤولياتها وألا تحافظ على أمنها خصما من أمن الآخرين. يجب ألا يتم التعويل على أن تدمير المواقع العسكرية للجيران يمكن أن يحافظ على الأمن. فهم بذلك يزرعون المزيد من التوتر والقلاقل”.
و بهذا التصريح تكون روسيا قد بينت موقفها من الصراع في المنطقة ووقوفها الى جانب تركيا ضد الكورد و ضد المصالح الامريكية.
و كان الرئيس الروس بوتين قد صرح قبل ايام أنه كان على النظام السوري أن يحل القضية الكوردية قبل 10 سنوات و يتفق منهم و أعتبر ذلك خطأ كبيرا أقترفة الاسد و الدبلوماسية الروسية.
الصورة للافروف قبل سقوط الاسد و عندما كان يجلس مع الادارة الذاتية الكوردية و التي يعتبرها لافروف اليوم بعد سقوط الاسد و سجب قواته من المناطق الكوردية في سوريا على أنها تنظيمات تسعى للانفصال.
هذا ليس عجباً فهو وريث لينين الذي قدّم ستة آلاف بندقية لكمال باشا لمحاربة الأرمن والكورد , لكن الكورد عكسوا الآية فصارت كلها ضد الأرمن