يتبين رويدا رويدا شكل الصراعات العالمية في عهد ترامب. فبعد أن توعد ترامب بأنهاء الصراع بين أوكرانيا و روسيا و تقليل الدور الامريكي في الشرق الاوسط و أعطاء ذلك الدور بدلا من ذلك الى اسرائيل، أدلى ترامب و بمناسبة اعياد الميلاد بعدد اخر من التصريحات النارية حيث قام بتعيين سفير جديد لامريكا في بنما التي أتهمها ترامب بالسيطرة على قناة بناما و وضع تعريفات كمركية كبيرة على السفن التي تعبر القناة الامر الذي أدى الى صدور رد من رئيس وزراء بنما قال فيها أن التعريفات الكمركية تتبع الاسعار العالمية و مصاريف التعمير و الادامة.
و قام ترامب بنشر حوالي 30 منشورا على سوسيال ميديا التابعة له حيث هنأ اليساريين المتطرفين في أمريكا الذين نعتهم بالمجانين و قال أنهم يعرقلون الانتخابات و عمل المحاكم كرر رغبته في شراء غرينلاند وتذمره من الرسوم التي تدفعها السفن الأميركية خلال عبورها قناة بنما.
كما وصف ترمب رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو بأنه «حاكم» كندا، قائلاً إنه في حال أصبحت كندا «ولايتنا رقم 51، فإن ضرائبها سوف تنخفض بأكثر من 60%» و«سوف تتضاعف أعمالها على الفور». و لم ينسى ترامب الصين التي أتهمها بالتعاون مع بنما. هذه التصريحات توضح الى أين يريد ترامب أن يقود الصراع في قارة أمريكا الشمالية و ربما طموحة في السيطرة على كافة القارة من بنما الى كندا و كرينلاند الدانماركية.
