قصيدة كردية للشاعر حسن محمد – ترجمة: ماجد ع محمد –  وهيب نديم وهبة:

 

بطاقة تعريف بالشاعر:

حسن محمد، مواليد ١٩٦٩ بلدة شيخ الحديد التابعة لمنطقة عفرين، درس في مدارس وثانويات عفرين وحلب، والتحق بكليّة الطبّ البشري عام ١٩٨٧ في مدينة حلب، يعيش الآن في برلين بألمانيا، ممارسًا مهنته كطبيب أذن أنف حنجرة، ويقرض الشعر منذ التسعينات باللغة الكرديّة. أصدر مؤخرًا مجموعته الشعريّة الوحيدة بعنوان:

“بتفاحة مقضومة في صدري”

 

الناي

لأنني شاعر

قد أطير

ولأنني

حلّقت مرّةً فوق ساحة الحرب

سدَّد المتحاربون من الطرفين

فوّهات بنادقهم نحوي

وثقبوني بألف مكانٍ ومكان

ولأنني لم أمت

ها إنني الآن بجسدٍ مثقوبٍ أعيش بينكم

وكلما تحرّك الهواء

لا يصدر عني،

مثل ناي راعٍ كردي،

غير الأنغام الحزينة.

Bilûr

Ji ber ku helbestvan im,

dibe ez bifirim…

Ji ber ku

carekê di ser qada şer re firîm

Herdu aliyan tivingên xwe ber min kirin

Bi hezar cihî ez qul kirim,

Ji ber ku ez nemirim,

bi gewdweyekî qulqulî di nav we de dijîm…

û her ku ba dilive

mîna bilûra şivanekî kurd,

ji min dernakevin ji bil

awazên xemgîn…

 

تقاسيم على ناي حسن محمد

لأنني شاعر أطير

على تقاسيم نايك الحزين

من منفاك هناك

إلى كردستان هنا

أنا الفلسطيني، بالدم المنقوش فوق خارطة الوطن

حلّقتُ مرّات ومرّات فوق ساحة الحرب

حتى غدا النور فراشة لا… لا أبصرها

والريح عباءة، تلفّنا بالصقيع…

وأصابع الصغار المرتجفة من البرد

ترسم ملاك الموت يأتينا كما الأساطير…

وهناك أصابع الصغار فوق مفاتيح البيانو

أو قصاصات الورق الملوّن بالعصافير، بالفراشات

وأنتَ الكردي وأنا الفلسطيني نعزف نشيد الموت

أو نشيد الحرّية…

ونصلي/ نصلي للسلام

 

(سدَّد المتحاربون من الطرفين نحوي)

آلاف الأطنان من الرصاص ومن القنابل

فما قتلوك وما قتلوني…

كنتُ كالسيّد كلّما صلبوني – علّقوني – أعود…

وكلّما عدتُ في ولادة ثانية

يخرج من جسدي المثقوب من الرصاص

صوت ناي لراعٍ كردي

أو نشيد فلسطيني للأمل

(غير الأنغام الحزينة)

جوقة أصوات للحربة.

 

  • وهيب نديم وهبة:

شاعر وأديب فلسطيني صدر لهُ عشرات الإبداعات الأدبية. يكتب الشعر والمسرح وأدب الشباب – معظم أعماله مترجمة للغات أجنبية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *