عجلة التكتوك وغياب الرقابة الحكومية – الكاتب/ اسعد عبدالله عبدعلي

من فجائع الدهر ما يحصل حاليا بواسطة عجلة التكتوك, قصة ذلك الشاب صاحب عجلة التكتوك الذي استأجرته امرأة لإيصالها للكراج, فانتبه لبقاء طفلين لها في الدار, فما ان اوصلها للكراج حتى عاد مع صديقه لبيتها, ليدخلوا البيت بالحيلة على الطفلين, ثم يقوموا باغتصاب الطفلين, ولاحقا بعد اكتمال الجريمة تم القبض عليهم, وكان ممكن منع حصولها لو كانت للحكومة والجهات الامنية اجراءات ومحددات تمنع هكذا استهتار, انها قصة من مئات القصص التي تحصل يوميا بواسطة هذه العجلة, وتعج مواقع التواصل الاجتماعي بحكايات مخيفة عن الجرائم التي تحصل يوميا بواسطة عجلة التكتوك, والتجاوزات التي لا تتوقف من قبل سائقي هذه العجلة, خصوصا في المناطق السكنية الشعبية.

حيث يكثر التحرش بالنساء, واغواء الفتيات الصغيرات خصوصا طالبات الابتدائية والمتوسطة, بل و التغرير بالأطفال وجرهم لعالم الشذوذ والجريمة, مع استخدام العجلة من قبل عصابات السرقة لسهولة تحركها, بالإضافة لدخولها ضمن شبكات توزيع المخدرات, وفي الدعارة ايضا, وكذلك تم استغلالها في ايصال المشروبات الروحية, وحتى عمليات تجارة السلاح, كل هذا يحصل والجهات الامنية متساهلة جدا, والحكومة كأنها غير معنية بما يحصل يوميا, نعم العجلة مصدر رزق الكثيرين, لكن تحتاج للضبط وتحديد حركتها, كي لا يستمر استغلالها في الجريمة والتجاوزات داخل المجتمع.

 

·     أهمية تشديد الرقابة

يجب على الحكومة والجهات الامنية المختصة تشديد الرقابة على عجلة التكتوك عبر عديد الإجراءات الامنية, ومنها..

اولا: وضع كاميرات مراقبة ترتبط بمراكز الشرطة تكون منصوبة في ابواب الاسواق والمستشفيات والكراجات اماكن الازدحامات.

ثانيا: وضع قاعدة بيانات متكاملة عن كل مالك عجلة التكتوك, وكل سائق عجلة تكتوك ليست ملكه, حتى بصمات العين وعنوان السكن الحقيقي, وافراد عائلته.

ثالثا: وضع دوريات تراقب وتلاحق عجلات التكتوك فقط مختصة بها, وتقوم بتفتيش مفاجئ عبر مرابطات مفاجئة في الشوارع.

رابعا: تحديد خط سير عجلات التكتوك, فتكون محددة في مناطقها مع منع عبورها لمناطق مجاورة.

 

·     شكوى الناس و”تغليس” الحكومة

الناس تعاني من عجلة التكتوك وما يجري على مجتمعنا من مصائب, خصوصا ان اغلب السائقون مراهقين وشباب لم يكملوا تعليمهم وكانوا نتاج الشارع, فيصبح من مراهق في الشارع, الى سائق تكتوك, فتخيل معي حجم الخطر الذي يمثله هذا الشخص, لذلك تخيل معي ما يجري في الاحياء الشعبية خصوصا مع الكثافة السكانية وانتشار آلاف العجلات التكتوك, هل تصدق ان تسمع صوت اغنية بصوت عال مزعج فقط لان عجلة التكتوك مرت في شارعنا, او التحرش بالناس في ابواب الاسواق من دون رادع, او طريقة سياقتهم الخاطئة التي تسبب ازدحامات وارباك للشارع, خصوصا ان رجال المرور لا يعاقبهم ولا يطالبون بالالتزام بتعليمات المرور.

مع كل هذا التذمر الشعبي من عجلة التكتوك نجد ان الجهات الحكومية المختصة تلتزم السكوت وعدم الاهتمام.

 

 

·     أمور لابد منها بخصوص عجلة التكتوك

ان تشديد مراقبة عجلة التكتوك في الشارع يمكن أن يتم من خلال عدة استراتيجيات، منها:

1.تفعيل الدوريات المرورية: زيادة عدد الدوريات في الأماكن التي تكثر فيها حركة التكتوك. ذلك يساعد في مراقبة السرعات والسلوكيات المتهورة.

2. اجراء الفحص الدوري: يمكن فرض فحوصات دورية على التكتوك للتأكد من صلاحيتها على الطريق، مثل التأكد من أنظمة الفرامل والإضاءة والتوجيه, والتأكد من حصول السائق على اجازة سوق.

3. تركيب كاميرات مراقبة: نشر كاميرات في التقاطعات والمناطق الحيوية لمراقبة حركة التكتوك وتسجيل المخالفات.

4. توعية السائقين: تنظيم حملات توعوية للسائقين حول أهمية الالتزام بقواعد المرور وسلامة الطريق, والالتزام بالقيم الاخلاقية والدينية.

5. فرض عقوبات صارمة: سن قوانين وعقوبات رادعة للمخالفات المتعلقة بالتكتوك، مثل السرعة الزائدة أو القيادة بدون رخصة.

6. تحديد مسارات خاصة: يمكن توجيه التكتوك لاستخدام مسارات معينة لتقليل الاختلاط مع المركبات الأخرى.

7. اجراء تفتيش مفاجئ للعجلات من نوع التكتوك بشكل يومي.

 

·     اخيرا:

عند تطبيق هذه الأمور المهمة, يمكن بعدها ان نتخلص من شرور الاستخدام السيئ لهذه العجلة, لذلك نطالب الحكومة بسرعة الاستجابة, لحماية المجتمع ومنع استمرار الجريمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *