اغلبية القنوات الاعلامية تحاول تسويق الجولاني زعيم هيئة تحرير الشام التي هي على قائمة الارهاب الى حد الان، على أنه شخصية غير متطرفة. و هذا لا يشمل فقط الاعلام السوري و التركي بل حتى الكثير من القنوات العربية و الغربية أيضا.
الجولاني يقولها دون خجل انه لا يريد أن يكون ضد مصالح جميع الدول من أمريكا التي تأخذه متى ما شاءت الى أحد المعسكرات للاجتماع به الى أسرائيل التي تحتل الجولان و الجولاني يقول أنها لم تطمئن لنا و لهذا تقوم بأحتلال الجولان و الى أيران الذي كان الجولاني في أدلب العدو اللدود لها و الان يقوم بأنه مستعد لوجوج علاقات متوازنه معها، و الى السعودية التي كانت اخر دولة يزوها الاسد و الان يقدسها الجولاني، و الى روسيا التي قصفته بالبراميل قبل يوم من سقوط الاسد و الان يدعي بأن روسيا ساعدة سوريا و لا يمكن طردها. و الى أوكرانيا عدوة روسيا و التي زودته الان بالقمح و الحبوب و الى تركيا التي تسيطر على 20 % من الاراضي السورية و الى أفغانستان التي قال عنها بأنه لا يريد تأسيس دولة مثلها في سوريا و لكنه رحب بقادتهم في دمشق، و الى مصر التي دمرتها أخوان المسلمين و الجولاني شخصيا أستقبل عدو مصر أبن القرضاوي في دمشق الذي علية حكم بالاعتقال من الشرطة الدولية. الجولاني جمع كل هذه المتناقضات في شخصيته من أجل خداع العالم و لكنه سينكشف عاجلا أم أجلا.
داخليا يقوم الجولاني بأستقبال المسيحيين و جنودة يقتلون المسيحيين في جميع أنحاء سوريا. ويدعي بأنه ليس بطائفي و سيعامل الجميع كسوريين و هو يقتل العلويين و جنودة يسحلون العلويين في الشوارع. و الى الدروز الذي وعدهم بعدم ارسال قواته كي يحتلوا مدنهم و لكنه بعث جنودة كي يسيطروا على السويداء. و الى الكورد الذي يقول بأنهم جزء مهم من النسيج السوري و لكنه مد يد تركيا على الكورد و دعتهم يهاجمون المدن و القرى الكوردية و بدعم من مرتزقة سوريين هم جزء من هيئة تحرير الشام. و يريدنا أن نصدق انه لا يسيطر على هؤلاء الارهابيين الذين قام الجولاني بنفسة بترقيتهم و منح الاجانب منهم الجنسية السورية.
أما بصدد السلطة فهو يقول بأنه سوف لن يشارك الاخرين في الحكم لأن ذلك غير مناسب الان، و لكنه قام بتعيين جماعاته الارهابية كوزراء و أعطاهم أعلى المناصب حتى الى الارهابيين الاجانب و يقول بأن هؤلاء الارهابيين سوف يشرفون على تشكيل دولة مدنية. تربع هو وجماعتة على السلطة و يقول بأنه ليس بدكتاتور.
أجتماعاته مع جماعته و ليس مع الوفود هي على الطريقة الايرانية فالكل يجلسون حولة و على الارض و ليس على الكراسي. لربما لأنها حرام حسب المذهب السلفي. الاذان يتعالى في القصر الجمهوري و الصلاة تقام في الساحات على الطريقة الايرانية أيضا و الذي ينقص هو فقط وضع حجر تحت جبهتهم كما الشيعة.
أما التهديدات الى المسيحيين و العلويين و الكورد بالابادة فحدث و لا حرج حيث الافلام تفضحة من على مواقع التواصل الاجتماعي الى درجة أصدر الجولاني عن طريق جماعته أمرا بعدم تصوير الناس الذين يقومون بقتلهم و تعذيبهم و قالوا علنا ( انتم تقومون بالثأر و الانتقام و لكن لا تنشروا الافلام. و هذا ما يطلقون علية الاعلام الحر. و يقول أيضا بأنه سيشكل حكومة مدنية عادلة.
الجولاني قد يستطيع خداع جميع العالم و لكن من الصعب أن يستطيع خداع الاعلام الحرالحقيقي و خداع الكثير من الاطراف الكوردية. فهكذا رجال مخادعون مروا علينا كثيرا من محمود المرسي الاسلامي الذي أتى بدعم غربي و بعد كشف أرهابه و تطرفه الاسلامي أبعده الغرب و أنتقل مؤيدوة الى تركيا. و الى أردوغان نفسة الذي بدأ بالتعاون مع فتح الله كولن و مع الجيش التركي و بعد أن قوى ساعدة أنقلب على كولن و أنقلب على الجيش التركي في انقلاب مكشوف و لم يبقى له سوى أن يحرق صورة أتاتورك.
و أمثال الجولاني كثيرون و الذي يحصل الان هو أن الغرب يتوقع بأن الجولاني الضعيف سيكون دمية في يدهم عن طريق أردوغان.
اسرائيل تدرك أن الجولاني و عندما تقوى شوكته فسيقوم حتما بطرد أسرائيل من الجولان و لكنها تتأمل بأن تركيا ستحافظ على مصالحهم في سوريا و لربما ستدفع الجولاني على التنازل عن الجولان و لكن خاب ظن اسرائيل فتركيا أذا صحت لها فأنها ستطرد أسرائيل حتى من غزة و ليس فقط من الجولان لأن القدس و تحريرها هي في صلب العقيدة الاسلامية سنية كانت أم شيعية.
ارهابي يعرض نفسه حمامة سلام..
وانفصالي يعرض نفسه مدافع عن الوحدة الوطنية السورية..
بالتأكيد سيخدع وينجح لأن الكورد خسروا كل الأوراق الرابحة سابقاً ولم يبق لديهم اليوم شيئاً منها فهم مجبرون على التعامل مع الآخرين في أية صفقة كانت ومساوموهم يعلمون أنهم لا يملكون شيئاً وأمريكا أصبحت في غنى عنهم لكن أعتقد أن أمريكا لن تسمح لأردوكان بتحقيق كل ما يريد لأنه هو سيستغني عن أمريكا هكذا يجب أن يدوم الفوضى , فاجولاني الإرهابي المطلوب يحظى بـتأييد أرهابي أكبر منه وتأييد أمريكي وبصتأييد إسرائيل عدوة الإرهاب لكن لها مصلحة في بقاء الجولاني وتمزيق سوريا وهكذا فالسيناريو لن يستقر و
تركيا لدى امريكا اهم من اسرائيل..
لان تركيا لديها نفوذ ديمغرافي باسيا الوسطى.. وفي الشرق الاوسط.. وجزء من حلف شمال الاطلسي.. ولديها علاقات قوية استراتيجية مع امريكا وقواعد امريكية فيها.. ولديها سيطرة على الاسلاميين السنة بكثير منهم..
الاكراد محدودين وجغرافيتهم مغلقة .. لا تطل على البحار.. ليس مثل الاتراك ونفوذهم.. تركيا ذكية لن تستنغني عن امريكا.. وهي تعلم يوم استغناءها عن امريكا. يوم يصبح حالها حال ايران منبوذة..