تحدثت مع السيد الشرع بشكل واضح وصريح، حيث كانت الإشارات القادمة من إدارتهم متناقضة. أحياناً كانت مليئة بالأمل، وأحياناً أخرى تحمل تصريحات جعلتني أظن أن التجربة قد تأخذ منحى خاطئاً.
لا يمكننا الوثوق بشكل كامل بتصريحات الإدارة الجديدة. لذلك، أوضحت موقفنا بشكل واضح كما فعلت في البرلمان الألماني: سنحكم على الإدارة السورية الجديدة من خلال أفعالها، وليس أقوالها.
في المرحلة الانتقالية، من الضروري ضمان مشاركة جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأقليات الدينية كالمسيحيين، والأقليات القومية كالعلويين، الدروز، والأكراد.
كما أن مشاركة النساء في الحكم أمر أساسي لدعمنا للحكومة الجديدة. عندما تُداس حقوق النساء، لا يمكن أن يكون هناك حرية حقيقية في المجتمع.
رأينا إشارات إيجابية، مثل تعيين امرأة محافظة للبنك المركزي. ولكن، في الوقت نفسه، كانت هناك تصريحات تفيد بأن النساء لا يستطعن القيام بكل الوظائف. ناقشت هذه التصريحات مع السيد الشرع بشكل مطول.
أكدت للإدارة السورية الجديدة أن العقول والكفاءات اللازمة لإعادة الإعمار لن تعود ما لم يتم ضمان أمان وحرية أولادهم.
لاحظت أيضاً خلفية الشرع الأيديولوجية عندما رفض مصافحتي واكتفى بمصافحة زميلي الفرنسي. ومع ذلك، انتهت المحادثة بوعود جدية من الإدارة الجديدة بضم النساء إلى الحكم ومنحهن كافة حقوقهن.
سنظل نراقب الوضع بناءً على الأفعال، لا الأقوال.