ناطق رسمي للجولاني يشهد: الفيدرالية والحكم اللامركزي خطوط حمراء في سوريا. لا حقوق ثقافية و لا لغة ثانية سوى لغة القران

في لقاء مباشر مع قناة رووداو الكوردية قال القيادي في أدارة العمليات العكسرية التابعة للجولاني بأنهم لا يوافقون سوى على سوريا مركزية كما في السابق و الفدرالية و اللامركزية خطوط حمراء. الكل سوريون و لا  خصوصيات لا دينية و لا عرقية و لا قومية في سوريا الجولاني.  وقي الوقت الذي شدد فيها القيادي الجولاني على مشاركة الجميع في أدارة البلاد الا أنه فرض على الجميع الشريعة الاسلامية و النظام المركزي  و هم من سيحددون من يشارك في المؤتمر المزمع عقدة خلال هذا الشهر و هم سيحددون اليات المشاركة و الجهات الني ستشارك فيها و من الان لديهم ممنوعات و أحزاب و مكونات ستكون خارج العملية السياسية أو أن الجولاني هو الذي يحدد من يمثل الدروز و المسيحيين و الكورد و ليس الشعوب و الطوائف.

نص الخبر نقلا عن

 

رووداو ديجيتال

أكد القيادي في إدارة العمليات العسكرية ونائب القائد العامة لحركة أحرار الشام أحمد الدالاتي، أن أي طرح يتعلق باللامركزية أو الفيدرالية يُعد خطاً أحمر بالنسبة لوحدة سوريا واستقرارها. مشيراً إلى أن الحفاظ على مركزية الدولة هو الضامن لوحدة الأرض والشعب.

معتبراً أن المشاريع القائمة على أسس إثنية أو عرقية تهدد الأمن الوطني والإقليمي.

وشدد أحمد الدالاتي  في مقابلة مع شبكة رووداو الإعلامية: على أهمية مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد، لكن من خلال إطار وطني موحد يبتعد عن تقسيم المجتمع على أسس عرقية أو دينية.

وأضاف: “نحن نريد أن تعود سوريا كدولة موحدة جغرافياً وسياسياً، تضمن حقوق جميع مواطنيها تحت مظلة دستور يساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات.”

 وأدناه يلي نص المقابلة:

رووداو: لأبدأ الحوار من مؤتمر الحوار متى سيعقد مؤتمر الحوار الوطني؟

أحمد الدالاتي: بداية اسمه المؤتمر الوطني بدون “الحوار”. سيعقد إن شاء الله خلال هذا الشهر الجاري. يتم التحضير لإطلاق اللجنة التحضيرية والإعلان عنها لترتيب برنامج عمل يُشرك فيه جميع مكونات الشعب السوري، وتحديد برنامج عمل للمؤتمر الوطني وتحديد موعده. سيُعقد خلال هذا الشهر.

رووداو: كم سيكون عدد المشاركين؟

أحمد الدالاتي: سنحرص على أن يتمثل جميع مكونات وشرائح الشعب السوري في هذا المؤتمر، ومن المتوقع حضور أكثر من ألف مشارك.

رووداو: هل هناك مقاعد مخصصة للكورد، التركمان، الشركس، السريان، الآشوريين، العلويين والدروز؟

أحمد الدالاتي: صحيح، سيتم تمثيل جميع الطوائف والشرائح الاجتماعية ومكونات الشعب السوري.

رووداو: كيف ستكون مشاركة الأحزاب السياسية والفصائل المسلحة؟

أحمد الدالاتي: بالنسبة للأحزاب السياسية، بواقع الحال لا توجد أحزاب سياسية حقيقية في الواقع السوري، إذ إن النظام السابق كان يحتكر السلطة بشكل كبير جدًا لصالح حزب البعث. أما بالنسبة للفصائل، فقد تم الإعلان عن وزارة الدفاع وتم الاتفاق على حل الفصائل ودمجها في وزارة الدفاع، فهي الآن جزء منها. لا شك أن هناك تمثيلًا للفصائل في المؤتمر، بحيث يكون الأشخاص الذين شاركوا في تحرير البلد جزءًا من هذا الحدث.

رووداو: أنت ذكرت أنه لا توجد أحزاب سياسية في سوريا، ولكن هناك أحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وأيضًا أحزاب منضوية تحت اسم المجلس الوطني الكوردي في سوريا وأحزاب سياسية أخرى.

أحمد الدالاتي: المؤتمر الوطني عنوانه العريض هو الخروج من حالة الفراغ السوري القانوني بواقع الإدارة الجديدة. يجب إنهاء حقبة النظام البائد قانونيًا ورسمياً. لم تكن هناك حياة سياسية فعلية في سوريا، وبالتالي نحن بحاجة إلى فترة انتقالية نناقش خلالها الدستور ونصل إلى صيغ واضحة فيه، ونبدأ حياة سياسية مستقرة. الواقع السوري يمر بأزمة كبيرة جدًا؛ أكثر من نصف الشعب السوري مهجر خارج سوريا، وحتى الموجودين داخل سوريا هم مهجرون من مناطقهم. بالإضافة إلى تحديات قانونية كبيرة، مثل قضايا الإحصاء. لذلك، نحن بحاجة إلى فترة انتقالية لترميم هذه الأوضاع وتهيئة البيئة والمجتمع ليكون جاهزًا لنقاش هذه القضايا بشكل واضح أو حتى لممارستها بشكل عملي.

رووداو: وهل سيشارك كل من المجلس الوطني الكوردي وقسد في هذا المؤتمر الوطني؟

أحمد الدالاتي: بالنسبة لقسد، بصراحة الموقف حتى الآن غير واضح من طرفهم، فيما إذا كانوا سينخرطون بشكل حقيقي في الإدارة السورية الجديدة. مشكلتنا مع قسد واضحة؛ لديهم ارتباط بمشروع سياسي يدعو للانفصال ومرتبط بأجندات خارجية. قسد شيء والكورد شيء آخر. كان هناك نقاش منذ بداية معارك التحرير حول أن يتخلوا عن أجنداتهم السياسية الخارجية ويكونوا جزءًا من المجتمع السوري، ويتمتعوا بالحقوق والواجبات مثلهم مثل كل المكونات. لكن حتى الآن لم يتم الوصول إلى صيغة نهائية بهذا الصدد.

رووداو: هذا المؤتمر، هل سيكون بمثابة مؤتمر تأسيسي أم برلمان مؤقت؟

أحمد الدالاتي: الصيغة النهائية سيتم تحديدها من خلال اللجنة التحضيرية التي ستناقش برنامج العمل وسيناريو المؤتمر. لكن بالعموم، على المستوى القانوني والدستوري، سنحاول إنهاء حقبة النظام بشكل واضح، ثم نشرعن لوجود حقبة جديدة تكون مرحلة انتقالية، يتم فيها نقاش الدستور والانطلاق نحو التطبيق والحياة السياسية والاجتماعية وجميع مناحي الحياة في سوريا.

رووداو: ما نوع القرارات التي ستصدر عن هذا المؤتمر؟

أحمد الدالاتي: هذا الأمر متروك للجنة التحضيرية والقانونية. من بين القرارات المتوقعة: حل حزب البعث، وحل الأجهزة الأمنية والجيش بمنظومته الفاسدة السابقة، وتوصيات تتعلق بترتيبات المرحلة الانتقالية، مثل تشكيل لجان مختصة، وترتيب البيئة وتحضيرها لنقاش الدستور.

رووداو: وهل سيشارك المجاهدون والشخصيات غير السورية الذين كانوا معكم في محاربة نظام الأسد؟

أحمد الدالاتي: التمثيل سيكون لجميع الشرائح السورية كما ذكرت سابقًا.

رووداو: أنا أقصد غير السوريين.

أحمد الدالاتي: أتفهم ذلك. سيتم تمثيل الفصائل العسكرية القائمة التي كانت مشتركة في عملية التحرير، وسيتم تمثيلها في المؤتمر.

رووداو: أنتم تدافعون عن تجنيس وتعيين هؤلاء المجاهدين الأجانب في القوات المسلحة السورية، ما هو السبب؟

أحمد الدالاتي: السبب بسيط جدًا؛ هؤلاء شاركونا الثورة السورية منذ بدايتها، وضحوا معنا، وتبنوا قضيتنا. أصبحوا جزءًا من المجتمع السوري عمليًا، وبالتالي وجودهم الآن كشركاء أساسيين في سوريا أمر طبيعي، طالما أنهم ملتزمون بالسياسة الوطنية العامة للدولة وبالأطر التي تضعها. هذا أمر بديهي بالنسبة لنا.

رووداو: إذن، لماذا تعارضون وجود مسلحين غير سوريين ضمن قوات وحدات حماية الشعب؟

أحمد الدالاتي: بسبب مشروعهم السياسي وارتباطهم بأجندات خارجية. قلنا لهم: أنهوا الارتباط بالأجندات الخارجية، وتخلوا عن الدعوة لإقامة دولة كوردية مستقلة أو حكومة فيدرالية. هذه الطروحات السياسية تنافي الخط الأحمر لكل السوريين، وتهدد الأمن الإقليمي.

رووداو: الفيدرالية خط أحمر لديكم؟

 أحمد الدالاتي: طبعاً، لا شك.

رووداو: لماذا؟

أحمد الدالاتي: مرة ثانية، لأنه إذا قبلنا بالفدرالية لأي مكون من المكونات، طبعاً الشعب السوري كما تعلمون متنوع بالمكونات من ناحية عرقية ومن ناحية أيضاً طائفية أو دينية، وبالتالي أي شرعنة لأي مكون يؤسس إدارة مستقلة بذاته ستجعل المكون الآخر يطلب نفس الطلب، وبالتالي نحن سنتجه إلى التقسيم. وأيضاً، هذا مرتبط بطبيعة الحال بمشاريع وأجندات خارجية، وهذا سيسبب أزمة إقليمية وأزمة أمنية للمحيط. بالعكس، نحن نريد أن نرجع سوريا كوحدة جغرافية سياسية كما كانت قبل الثورة، وتكون هي لكل أبنائها من كل السوريين، وننتهي من حقبة الظلم والاستبداد الذي مارسه النظام وما ترتب عليه من تبعات على الشعب السوري. الشعب السوري مسخّن بالجراح، الآلام والمشاكل الاجتماعية والإنسانية عميقة جداً فيه، وبحاجة أن نصل لبيئة مستقرة وآمنة لنرمم تداعيات وتبعات كل ما جرى بالفترة الماضية. الفدرالية لا تعطي هذا الشيء، بل تخلق أزمة سياسية وداخلية وغيرها، وتهدد الإقليم وتصبح ذريعة لتدخل الدول الخارجية، يعني تخلق بيئة غير صحية أبداً.

رووداو: هل أنتم تدعمون نظاماً مركزياً كما كان سابقاً؟

 أحمد الدالاتي: طبعاً.

رووداو: سوريا مركزية؟

أحمد الدالاتي: ستبقى مركزية، هذا الذي يصب في مصلحة كل السوريين.

رووداو: لكن الكورد هم ثاني أكبر قومية في سوريا، كيف ستعالج هذه القضية دستورياً؟

أحمد الدالاتي: لنكون عمليين، البحث من منطق إثني أو عرقي أو ديني هو دخول خاطئ للنقاش. هم سوريون موجودون، وسيكون لهم حقوق وعليهم واجبات. الكورد، مثلهم مثل كل أبناء سوريا، ظلموا من النظام السوري، وأُجرم بحقهم، وحُرموا من حقوقهم الأساسية. جزء كبير منهم دعم النظام نفسه الحالة الخاطئة التي يدّعي تمثيلها حزب العمال الكوردستاني، الذي تسبب بأزمات أمنية للمحيط وللإقليم. فنحن وهم شركاء في الإجرام الذي مارسه النظام بحق السوريين. هذه نظرتنا لهم: نحن ننظر لهم على أنهم جزء أصيل من نسيج المجتمع السوري. وعندما ندخل في النقاش بمنطلق الأعراق أو الأديان، فإننا نتجه إلى مشهد التقسيم والمحاصصة، وهذا لا يصب في مصلحة أحد من السوريين.

رووداو: ما هو العلاج دستورياً لقضية الكورد في سوريا برأيك؟

أحمد الدالاتي: قضية الكورد بأي معنى؟

رووداو: حقوقهم، القضية السياسية وحقوقهم الثقافية.

أحمد الدالاتي: سيكون لهم نفس حقوق أي سوري، وعليهم نفس واجبات أي سوري، من خلال القانون، ومن خلال الدستور الذي سيتم نقاشه وإقراره من خلال الشعب السوري. الدخول للنقاش من مساحة “الكوردي أين حقه؟”، “التركماني أين حقه؟”، “السني أين حقه؟”، “المسيحي أين حقه؟”، سيدخلنا في نفق ليس له نهاية.

رووداو: ولكن أنا أتحدث عن ثاني أكبر قومية في سوريا، مثلاً اللغة الكوردية؟

أحمد الدالاتي: مرة ثانية تعودين إلى نفس النقاش، وأجيبك بوضوح: سيكونوا سوريين ولهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات.

رووداو: هل ستقبلون اللغة الكوردية لغة رسمية في سوريا؟

أحمد الدالاتي: سيُترك هذا الأمر للنقاش خلال نقاش الدستور وخلال اللجان التي ستناقش الدستور.

رووداو: الأمم المتحدة وأميركا والدول الأوروبية يؤكدون على ضرورة شراكة الكورد والمكونات الأخرى أيضاً في حكم سوريا الجديدة، كيف تنظرون إلى ذلك؟

أحمد الدالاتي: نحن غير منتظرين من أي جهة داخلية أو خارجية تقول لنا ما يتوجب فعله تجاه أهلنا وتجاه البلد السوري. نحن كسوريين ندعو كل السوريين أن يكونوا شركاء، ليس من أجل الشرعنة السياسية أو تغطية من أي جهة داخلية أو خارجية، لأن هذه قناعاتنا وهذا فهمنا لبلدنا ولأهلنا.

رووداو: الفيدرالية أو اللامركزية، أيضاً هذه مطالب من كوردستان سوريا، ومن محافظة السويداء أيضاً من جنوب سوريا، تطالب بالفيدرالية أو اللامركزية ضمن سوريا. ما هو رأيك؟

أحمد الدالاتي: لا، لم يطلب أحد من الدروز الفيدرالية ولا اللامركزية. ونحن لن نسمح بأي فدرلة أو أي حكم لا مركزي، وشرعنة أي حالة قائمة على بُعد إثني أو عرقي أو ديني. هذا خط أحمر لكل السوريين. ونتمنى من كل المكونات الأخرى أن تكون على قدر المسؤولية، وتساهم ببناء بلدها من خلال جهودها ومن خلال وجودها بين أهلها من باقي المكونات، وألا ينظروا لأنفسهم من منطق البُعد الديني أو العرقي الذي ينتمون إليه، وإنما ينظروا إلى كل سوريا على أنها جغرافية واحدة وشعب واحد. من خلال النقاش والحوار، نصل لدستور واحد يتساوى فيه الجميع في الحقوق والواجبات، وحقهم بالتعبير عن حياتهم السياسية والاجتماعية، إلى آخره. هذا هو الذي يصب في مصلحة كل السوريين. والذي يعمل بسياق له علاقة بمنحى آخر فإنه يعمل بهذه الحالة ضد مصالح كل السوريين.

رووداو: سيتم إقصاؤه؟

أحمد الدالاتي: الذي يطرح مشروعاً يكون مغايراً للإرادة السورية سيكون خاسراً، وليس نحن من نخسره.

رووداو: هجمات فصائل الجيش الوطني القريبة من تركيا مستمرة على سد تشرين وكوباني، لماذا ليس لديكم موقف من هذا؟

أحمد الدالاتي: الاشتباكات التي تحصل على الأرض هي نتيجة تغير الوضع الجغرافي بعد التحرير. بعض المكونات داخل قسد نفسها هم بالأصل مختلفون ولديهم توجهات مختلفة وأجندات مختلفة. بعضهم يتفق معنا، وبعضهم يحاول هدم الاتفاق. نحن، بطبيعة الحال، لم نأخذ القرار الآن بالمواجهة العسكرية ولا بالاصطدام لحل المشكلة التي لها علاقة بشرق الفرات وتواجد قسد فيها. نخوض ذلك من خلال الحوار والنقاش، وتوجد قنوات نتابع من خلالها هذا الأمر.

رووداو: من هي الجهة المتفقة معكم من ضمن قسد؟

أحمد الدالاتي: نحن نتواصل مع قيادة قسد من خلال قنوات معينة.

رووداو: القيادة متفقة معكم؟

أحمد الدالاتي: يحصل نقاش وحوار. نحن نعتمد السياق الذي له علاقة بالنقاش والتفاوض لحل الإشكال الذي له علاقة بقسد والمناطق الشرقية، وليس الصدام العسكري.

رووداو: على ماذا تم الاتفاق بين أحمد الشرع وقيادة قسد في الاجتماع الأخير الذي جرى بينهم؟

أحمد الدالاتي: ليست لدي تفاصيل دقيقة لمجريات الاتفاق. تحصل جلسات كثيرة، وعندما يتم التوصل لاتفاق وسياق رسمي سيتم الإعلان عنه.

رووداو: هذه الاجتماعات مستمرة إذن؟

أحمد الدالاتي: التواصل مستمر يعني.

رووداو: هل ستحلون فصيلكم في مؤتمر الحوار الوطني أو المؤتمر الوطني؟

أحمد الدالاتي: نعم، طبعاً. بطبيعة الحال، نحن الفصائل العاملة في إدارة العمليات العسكرية والتي كانت منضوية، سيتم حلها رسمياً ودخول مقاتليها ومقدراتها ضمن إطار وزارة الدفاع.

رووداو: كم عدد مقاتليكم؟

أحمد الدالاتي: بعد تشكيل وزارة الدفاع، بطبيعة الحال، الوزارة هي من ستعلن عن أعداد القوات التي ستدخل فيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *