حتى قبل أن يقوم أوجلان القائد المسجون لحزب العمال الكوردستاني بوقف أطلاق النار و لربما حتى بنزع سلاح حزبه و التي كانت الى يوم أمس الحجة التي استخدمها أردوغان و تركيا من أجل التدخل في غربي كوردستان و حتى أقليم كوردستان العراق، بدأ أردوغان بالتحجج باسباب اخرى تتعلق بوجود الكورد في غربي كوردستان و مطالبهم القومية كسبب لتدخلاته في غربي كوردستان و شمال شرق سوريا.
قال أردوغان أن تركيا استطاعت، بفضل عملياتها في شمال سوريا، إبعاد ذراع تنظيم “بي كي كي الإرهابي” في هذا البلد عن حدودها و هذا يعني أن حزب العمال و أذرعة أنتهت في شمال سوريا. .
وشدد الرئيس التركي في خطابة أيضا على أنه “قد ولى بالكامل زمن الأسلحة والعنف والإرهاب وممارسة لعبة الكانتونات من خلال الاعتماد على القوى الإمبريالية و هذا يعني أنه يرفض الادارة الذاتية و تشكيل نظام البلديات في سوريا. و هذه حجة جديدة للتدخل في حقوق الشعب السوري و منهم الكورد ايضا. “.
ولفت أردوغان إلى أن أنقرة لن تسمح بعد اليوم ببناء جدران جديدة بينها وبين أشقائها الذين يعيشون في نفس المنطقة منذ ألف عام، قائلا: “لن نسمح ببناء جدران جديدة بيننا وبين أشقائنا الذين نتقاسم معهم نفس المنطقة، ونعيش جنبا إلى جنب منذ ألف عام و هذا يعني أن اردوغان يعتبر اللامركزية أو الفدرالية في شمال شرق سوريا جدارا بينه و بين سوريا. “.
بهذه التصريحات يكون أردوغان قد لقى حجة اخرى للتدخل في شمال شرق سوريا و أستمرار عداءة للكورد و حقوقهم في سوريا.
فهل يكون أعلان وقف اطلاق النار من قبل أوجلان من أجل لاشئ؟
• دور إيران وتركيا في عدم الاستقرار في العراق وسوريا ولبنان يُعد نتيجة مباشرة لسعيهما لتحقيق أهدافهما التوسعية الإقليمية، سواء من خلال التدخلات العسكرية أو دعم المليشيات المسلحة.
• إيران تعتمد على الأيديولوجية الطائفية الشيعية، بينما تروج تركيا لفكرة عنصرية تركية مغولية “العثمانية الجديدة”.
• على الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات ومقاطعة كاملة على الحكومتين، وإلزامهما بتعديل دستوريهما الطائفي والعنصري الذي يتنافى مع حقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين.
• على محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية محاكمة الحكومتين بسبب تطبيقهما دستورًا عنصريًا وطائفيًا، ومحاكمتهما جنائيًا على عمليات القتل والإبادة وعمليات الإعدام السياسية والطائفية في بلديهما.