لا اعلم كيف تحول حلمي إلى كابوس هل هي الأحداث والأخبار السياسية اليومية المتلاحقة، أم تلك البرامج التي تابعتها حول تنبؤات (ليلى عبد اللطيف ونوستراداموس وفانغا) ورؤياهم عن الشرق والعام (2025 ) إم هي تلك الوجبة الدسمة التي تناولتها قبل أن أخلد إلى النوم المهم كان حلما مقلقًا ومزعجًا أيضا وكأني في مكان وزمان ليس في وقتنا الحاضر… أليكم ما رأيت في كابوسي هذا.
أيها السادة، لن يبقى الوضع على ما هو عليه، نحن ننتظر الشرارة
كنت أنظر بعين الحالم إلى اجتماع حكومي عقد قبل عدة سنوات في مكان مجهول ضم عدد من اهم المخططين والمحللين لجهاز ال (سي أي ايه) الأمريكي ونظيره الإسرائيلي.
كان المتحدث يمثل الجانب الأول من المجتمعين ستكون هناك حرب صغيرة تشغل روسيا عنا كذلك سيتم استنزافهم عسكريًا واقتصاديًا، أصدقائنا في أوربا سيتحملون بعض الخسائر الاقتصادية وجزء من مصاريف هذا الحرب… هل تلتزمون بالدفع والتعاون.
الجانب المقابل: يجب أن ندرس بدقة تلك الخُطَّة إن نفذت سيكون هناك تغيير شامل في المنطقة المحيطة، ماهي المنافع مقابل كم من الخسائر، نحتاج إلى تعززوا ترسانتنا من الأسلحة والأعتدة، أيضا نحتاج إلى زيادة في جهدنا الاستخباري، يتضمن المخطط كما طرحتم تصوير كافة التحركات العسكرية والقيادات في لبنان سوريا وحماس والأحزاب الأخرى المناوئة لنا في المنطقة.
بالإضافة إلى هذا نحتاج إلى اختراق شبكات الواي فاي واختراق وسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الهواتف المحمولة، قد نستطيع إن نزود عملائنا ببعض الأجهزة لتنفيذ كل ما سبق، لكن هذا لا يكفي… عليكم تزودينا بما تستطيعوا أن تجمعوا من معلومات بواسطة أقماركم الصناعية وطلعات طائراتكم فوق المنطقة.
الطرف الأول اعلم أنكم ستطالبون بالدعم الاستخباري والعسكري لا تنس يا صديقي أن من وضع هذه الخِطَّة منذ سنوات هو فريقنا المشترك لتغير معالم المنطقة سياسيًا وأيدلوجيا لضمان أمنكم وتوسيع رقعتكم لن يبقى أي نظام بالضد منكم والتطبيع سيأتي لا محال، وضمنا قبل كل هذا الطرف الثالث (الدول المشاركة الأخرى)، ستتحرك بعلمنا وتؤدي أدوارها المرسومة بدقة دون أن تدرك أبعاد هذه اللعبة، سيكونوا الأوراق المحترقة في النهاية.
ما يجب عليكم إن تقوموا به هو إشعال الشرارة فقط… ستكون لديكم بعض الخسائر الطفيفة بالطبع، كل هذا سيبعد عنكم شبح الحرب مستقبلًا، ويعيد أحلامكم في أرض الميعاد كما تسموها أليس كذلك ويقلل بشكل كبير دخول فرد جديد للنادي النووي… كذلك سيكون لنا الفضل الكبير لفض النزاع الروسي الأوكراني، الذي نؤكد إن لا شأن لنا به (لا من قريب أو بعيد!!) ويجمل صورتنا في المنطقة.
… سنقود كل هذا في الخفاء سنسيطر على المنطقة ونحقق ما نصبوا إليه، لديكم حادي عشر من سبتمبر جديد استغلوه لأقصى ما تستطيعوا، حققوا أحلامكم ودعهم يرون كوابيسنا.
وللحديث بقية…دمتم.
