نحن الكرد دائما وأبداً متهمون من ستينات القرن الماضي والى اليوم هذا بانه لنا علاقات مع اسرائيل وكل ما دق الكوز بالجرة يقولون عنا اسرائيل ثانيةْ بينما كل الدول العربية والاسلامية لها علاقات مع اسرائيل أما من فوق الطاولة او من تحتها ولا يعيبون على احد تلك العلاقة ولكن عندما تصل للكرد تقوم الدنيا ولا تقعد.
وخاصة في هذه الايام ارتفعت وتيرة ذلك اكثر من اي وقت مضى بعد تصريحات وزير خارجية اسرائيل السيد جدعون ساعر وهي حجة لتشويه صورة الكرد في شمال شرق سوريا وتبرير تركي من اجل شن هجمات على المناطق الكردية الملحقة بسوريا بينما هي اي تركيا اول دولة اسلامية اعترفت باسرائيل في شهر مارس ١٩٤٩ اي سنة بعد النكبة العربية وتم افتتاح اول بعثة دبلوماسية تركية رسمية في اسرائيل في ٢ يناير ١٩٥٠ وبنفس العام اقامت معها علاقات عسكرية استراتيجية ودبلوماسية مميزة .
لا ننسى أيضا ان مصر واردن والامارات وقطر كلها مطبعة مع اسرائيل بشكل علني اما الدول العربية الغير مطبعة مع اسرائيل كلها دون استثنا لها علاقات سرية تحت الطاولة، لماذا حلال لكل هؤلاء وحرام على الكرد ولماذا هذه العلاقات لاتضر بهذه الدول وانما تضر بالكرد وهل يجب على الكرد ان يكونوا ملكين اكثر من الملك، والنتيجة ان عملنا علاقات مع اسرائيل او لم نعمل فنحن بنظرهم اسرائيل ثانية.
بينما الضرورة وحتمية قضيتنا يتطلب منا ان تكون لنا علاقات طبيعية مع اسرائيل لانه لايوجد اي عائق يمنع تلك العلاقات. وخاصة ان اسرائيل لم تحتل اراضي كردية ولم تقتل الشعب الكردي بالاسلحة الكيماوية كما فعلها المجرم صدام حسين في مدينة حلبجة عام ١٩٨٨ واسرائيل لم تحرمنا من كل الحقوق ولم تسحب منا الجنسية ولم تهاجم على مدننا وقرانا ولم تسبي نسائنا.
ونحن الان نمر في فترة عصيبة نحتاج للدعم الخارجي وللوقوف معنا ولا نريد دائما ان نكرر المقولة التى تقال: بانه لا اصدقاء لنا غير جبال كردستان فالعيب فينا وليس بالاصدقاء لاننا لانعرف ان نجد لنا اصدقاء حقيقين ودائماً نخاف او لا نريد ان نعادي المحيط الذي نعيش بينهم وبما ان ذلك المحيط هو محيط معادي ويريد القضاء علينا ويمحي وجودنا لذلك لابد ان نجد من يتقاطع مصلحه معنا ونقيم معها علاقات قوية واقرب هذه الدول هي اسرائيل وذلك لعدة اسباب اهمها:
أولاً: اسرائيل لها لوبي قوي في العالم ويستطيع ان يؤثر على كل دول العالم من اجل الوقوف معنا ومساعدتنا سياسيا ودوليا وطرح قضيتنا في المحافل الدولية.
وثانياً: لدعمنا بالسلاح الاستراتيجي الذي يجعلنا ندافع عن انفسنا امام اي قوة طامعة فينا وخاصة الدولة التركية.
ونحن بحاحة للسلاح الاسرائيلي المتطور وبحاجة للخبرة الاسرائيلية الاستخباراتية
ثالثا بحاجة لدعمها الاعلامي وخاصة هي مسيطرة على الاعلام العالمي ونحن اعلامنا ضعيف ومتخلف جداً لايستطيع نقل حقيقة القضية ومعاناة الشعب الكردية للرأي العام العالمي ولا يستطيع الوقوف بوجه الاعلام العربي الاخواني الموالي لتركيا ولا مواجهة الاعلام التركي المعادي للقضية الكردية.
رابعاً: نحتاج لدعمها من اجل فرض حظر الطيران على المناطق الكردية والباقي يتكفل به اسود ولبوات الكرد ودحر العدوان التركي وجعله يفر الى الداخل التركي دون ان يتجرأ مجرد التفكير بالعدوان، لان نقطة ضعفنا هو عدم امتلاكنا للسلاح الاستراتيجي المضاد للطيران ل
يحمي أجوائنا
وبما ان المعارضة السورية متحالفة مع تركيا والتى هي عدوة الشعب الكردي فلماذا نحن لانتحالف مع عدوها العين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم.
وخاصة نرى بان سلطة الجولاني الحالية في دمشق لها مواقف سلبية من القضية الكردية ويرفضون رفضاً باتا الفيدرالية واللامركزية ويريدون اعادة سوريا لقبل عام ٢٠١١ بالنسبة للقضية الكردية ولايعترفون بوجود جغرافية كردية في سوريا ويعتبرون الشعب الكردي لاجيء في سوريا وكل مايقوله الجولاني عن الكرد هو كلام عاطفي فضفاض وقت الجد لا يقدم ولا يؤخر بشئ
وكل ما ذكرته سابقاً هي مبررات لان نبحث عن مصالحنا بعيد عن هذه الدول وخاصة كنا نعتبر مصر والامارات والسعودية حلفاء لنا ويدعمون قضيتنا بنما نرى جميعها تهرول الى دمشق وتريد كسبها الى جانبها ومن ناحية اخر نرى بان تركيا تجول وتصول في سوريا وتتدخل بالشأن الداخلي السوري وتطلق تصريحات معادية للكرد وتشن الهجمات على المناطق الكردية دون ان يردعها احد والظاهر هم موفقين على تلك التصريحات والهجمات، وان سلطة الامر الواقع شكلت حكومة تسير اعمال من طيف واحد دون مشاركة احد او اخذ رأي احد من القوى السياسية اومن مكونات الشعب السوري والى جانب ذلك تطالب بسحب السلاح من الجميع دون تقديم ادنى ضمانات وتدعوا لمؤتمر الحوار الوطني السوري وذلك كافراد وليس كقوى سياسية او كمكونات الشعب السوري اي انها تريد اخذ الشرعية واصدار قرارات تمكن شرعيتها دون مشاركة حقيقية من السورين ودون رغبة صادقة في حل الخلافات والمشاكل السورية ودون اعطاء الحقوق التى حرمت منها مكونات الشعب السوري وبالاخص الشعب الكردي الذي هو ثاني مكون من حيث العدد في سوريا بعد المكون العربي
كل ماسبق يعطينا الحق ويفرض علينا ان نمد يدنا لدولة اسرائيل ونتحالف معها وخاصة بعد التصريحات الايجابية التى اطلقها وزير خارجيتها السيد جدعون ساعر وذلك لمصلحة شعبينا الاسرائيلي والكردي في الاجزاء الاربعة بعد ان جربنا الجميع والكل تخلى عنا وخير مثال رايناه في عفرين كيف خانتنا روسيا وتامرت علينا مع تركيا والفصائل السورية المسلحة التابعه لها وكيف تخلت عنا امريكا في رأس العين وتل ابيض وكيف النظام الاسدي بمساعدة ايران حرضوا علينا الفصائل التابعة لها في دير الزور ودعموها بالسلاح والمال وهاجموا علينا لعمل فتنة عربية كردية، لذلك لنا كل الحق ان نتحالف مع من نشاء واين تكون مصلحتنا نكون هناك لان ما نعتبرهم شركاء هم اول من تأمروا علينا ويريدون ابادتنا.
لا أحد يثق بالكورد فمصلحتهم ومستقبلهم هو ضد الدول المعادية لإسرائيل, فإذاً هم مع إسرائيل قالوا أم نكروا, لكن الكورد في باطنهم هم ضد كل من يعادي الإسلام فإذن هم أعداء إسرائيل في حقيقة بواطنهم ولا تثق بهم إسرائيل ولا مثقال ذرة , لكنهم تاريخياً يشكلون شوكة في خصر أعدائهم الذين تتعامل معهم وتتبادل السفراء , إسرائيل تعرف جيداً من هم أعدؤها التاريخيون ولا ينفع أن يكشرو في وجوههم وقلوبهم تلعنُ حسب قول الشاعر , ولذلك فإسرائيل تريد للكورد أن لا يهزموا بل يستمرو في قض مضاجع خصومها
الأسوا من الكورد هم ملالي طهران نفس ما ينطبق على الكورد ينطبق على الإيرانيين حلفاء إسرائيل التاريخيين لكنهم كالكورد يناقضون التاريخ ولن يجنوا إلا الخسران المبين, ومثلهم شيعة العراق المستعربين , بالنسبة للشعوب التي تستحق الحياة التاريخ والجذر التاريخي هو الذي يتحكم
عزيزي حاجي علو قبل كل شيء شكرا على تعليقك الذي يغني الموضوع، كلامك صحيح ان الكرد في داخلهم هم ضد كل من يعادي الاسلام والمسلمين ولكن مع الاسف الشديد المسلمون هم حصرونا في الزاوية ولم يتركوا لنا المجال سوى ان نتحالف حتى مع الشيطان اذا تطلب الامر من اجل بقائنا لذلك لم نجد امامنا سوى اسرائيل وثانيا وخاصة كرد روج افا (سوريا) لم يعودوا كما كانوا في السابق وخاصة بعد محارية الداعش لهم وبعد ذلك الاعتداءات التركي التى تريد القضاء علينا اصبح الكثير من الكرد يتخلون عن الاسلام هذه اول مرة في التاريخ تم بناء كنبسة في مدينة كوباني هذا دليل بان الكثير من الكرد قد تركوا الاسلام ودخلوا في الدين المسيحي اي عندنا نحن كرد روج افا اصبح الدين الاسلامي شي ثانوي وتصرفات الدول الاسلامية ونفاق الشعب المسلم وخاصة من العرب والترك والفرس ومعاداتهم للكرد جعل الكرد يضعون القومية قبل الدين ونحن لسنا كما هو حال كرد الباشور والباكور المتمسكين بالاسلام والاسلام له تاثير كبير عليهم وعندنا تاثير الاسلام قد ضعف كثيرا.
واسرائيل ترى في كورد روج افا حلفاء وايضا هم الوجيدين الممكن الاعتماد عليهم بالوقوف بوجهة الحكام الجدد لسوريا ذات التوجه الاسلامي المتطرف.
الكرد هم الان امل اسرائيل وحتى امريكا ودول الاوروبية بعد ان وجدوا فيهم حلفاء صادقين ومعتدلين حتى لو كانوا ذو ميول اسلامية فهي ميول اسلامية معندلة والكرد ابدا لم يكون متطرفين.
اما بالنسبة لخسران الكرد نحن بكل الاحوال لايوجد شي نخسره لان العرب لم يقدموا لنا اي شيء سوى ان نكون عرب سورين مواطنين من الدرجة الثانية.
وقد تكون هذه العلاقات وسيلة ضغط على العرب لعلى وعسى ان نحصل على حقوقنا المشروعة بكل الاعراف الدولية والشرائع السماوية العيب ليس فينا وانما بالعرب والترك والفرس الذين ينافقون يقفون مع مسلمي كل العالم وانما فقط ضد المسلمين الكرد.