حكام سوريا جدّهم من القاعدة والأبوين داعش والنصرة .. منصور سناطي

 

يقول البعض أن المسلحين المنتصرين في سوريا سلفيين ، لمحاولة إرضاء تيارات معينة لتوجسها من الحركات المسلحة ، رغم الإنتصار التاريخي لحكم عائلة الأسد لأكثر من خمسة عقود .

ويقال بأن هناك فرقاً بين السلفية و ( السلفية الجهادية ) ، فما هو الفرق بين التسميتين ؟

السلفية : مدرسة فقهية متشددة إجتماعياً ودينياً ، ومن ملامحها اللحى الطويلة والنقاب ،وهي ليست سياسية ولا عسكرية .

السلفية الجهادية : هي الأقرب للإخوان المسلمين ، وهي دينية سياسية أمثال بن لادن والظواهري ،التي  لبست البدلات وربطات العنق ، وتبنت ( الحاكمية ) وحمل السلاح  .

لماذا تضطر الجماعات الإخوانية التحالف مع التنظيمات المسلحة ؟ لأنها تدرك أنها لا تستطيع الوصول إلى السلطة ، أو التغيير بالطرق السلمية ، لذلك تقول : بالتكفير بغية التغيير ،وتعلن الجهاد المسلح لإقامة الخلافة .

والسلفية : تعتبر البيعة ملزمة والخروج عن طاعة الحاكم كفراً ، وهو الذي يحاسب أمام الله .

الخلاصة : الإنتصار للأفكار والجماعات المسلحة الجدد في سوريا ، التي تروّج للعنف والإنتقام ، أمر في غاية الخطورة ،وهي أساليب الدول الفاشلة

التي حاربتها المنطقة منذ التسعينات من القرن الماضي ، وإذا كانت الجماعة الجديدة في سوريا تدّعي بأنهم سلفيون ، فهذا بعيد عن الواقع والممارسات التي نراها هي نفس أساليب الجماعات التكفيرية ، حتى لو لبسوا البدلات والأربطة ، والمنطقة تتوجس من أفعالها المستقبلية ومخاطرها على المدى البعيد .

وعليه على الحكام الجدد ، أن يعلنوا صراحة عن عزمهم بدولة مدنية تجمع كل السوريين بغض النظر عن إنتماءاتهم ، وبعكسه ستسير سوريا مسيرة الدول الفاشلة ، التي يحاربها العالم ومعزولة عن ركب الحضارة والتقدم ، والشعب السوري لا يستحق ذلك بعد معاناته الطويلة المضنية ، فهل يفعلوا ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *