النفاق التركي: ليست لديهم أطماع في سوريا و لكن سوريا من أولويات أنقرة هذا العام

الدبلوماسية و في أعلى درجاتها تمارس النفاق و كأنها تتحدث الى المجانين. فمن ناحية يصرح وزير خارجيتها و الذي كان مسوؤلا للمخابرات التركية بأن تركيا لا أطماع لها في سوريا و لكنها في نفس الوقت تملي على الحكومة السورية الجديدة سياساتها  و تفرض عليها شراء الاسلحة التركية و المواد التركية و أن تحتكر الطاقة في سوريا و المياة السورية و الكهرباء السورية و  في نفس  الوقت تدعي أن لا أطماع لها.

من الناحية السياسية تقول أنها ستساعد الحكومة السورية الجديدة و لكنها تفرض على الحكومة السورية مع اية دولة تتحالف و مع أية قوة أو أحزاب سوريا سوف تتحدث. بهذا الصدد قال وزير الخارجية التركي و في أغرب تصريح له بأن تركيا تريد تخليص سوريا من الارهاب و في نفس الوقت قال  أن “تركيا تملك السلطة والقدرة، وخصوصا العزم للقضاء على كل ما يهدد وجود تركيا، من جذوره. فهل الوزير التركي يريد تخليص سوريا من الارهاب أم تركيا؟

الوزير التركي بينما قال أنهم يملكون القدرة  و السلطة للقضاء على الكورد في سوريا و لكنه عاد وربط ذلك بأمريكا ليقول  إن واشنطن تشكل المحاور الوحيد لبلاده بشأن التطورات في شمال شرق سوريا فيما حذر من أن تركيا ستتحرك عسكريا ضد المقاتلين الأكراد في هذه المنطقة. وأوضح قائلاً: “الولايات المتحدة هي محاورنا الوحيد.. بصراحة لا نولي اعتباراً لدول تحاول أن تخدم مصالحها الخاصة في سوريا من خلال قوة الولايات المتحدة” في تلميح إلى فرنسا. و هذا يعني أن تركيا تخلف فقط من أمريكا و أن أمريكا هي التي تمنعها الى الان من القيام بعملية عسكرية و ليس أحرامها للسيادة السورية التي تنتهكها تركيا متى ما أرادت و لا يهمها أن الاسد على السلطة أو الجولاني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *