أنقرة (زمان التركية) – تعتبر تركيا ثاني دولة من بين الدول المصدرة للأغذية إلى أوروبا من حيث تلقي أكبر عدد من الإخطارات بسبب تلوث الصادرات الزراعية بالمبيدات، وفقًا لبيانات نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف 2024 التابع للمفوضية الأوروبية.
وتُظهر البيانات أن ما يقرب من 57 في المائة من الإخطارات المتعلقة بالمبيدات تشير إلى خطر جسيم.
وفي عام 2024، كانت الهند على رأس الدول التي تم اكتشاف مبيدات آفات في صادراتها الزراعية إلى أوروبا بـ 167 إخطارًا، تلتها الهند تركيا بـ 139 إخطارًا، وتلتها مصر وباكستان والصين بعد تركيا على التوالي.
ومن بين الإخطارات التي تلقتها تركيا بسبب مخلفات مبيدات الآفات، صُنّف 98 إخطارًا على أنه ”خطر جسيم“، وهو أعلى مستوى في آلية اتخاذ قرارات المخاطر.
وكان الفلفل والليمون هما أكثر المنتجات المعادة من الحدود، فخلال عام 2024، تم إرجاع الفلفل الذي كان من المقرر إرساله إلى أوروبا 29 مرة من الحدود، يليه الليمون الذي تم إرجاعه 23 مرة.
وفي معرض تأكيده على أن المبيدات الحشرية تضر بصحة الإنسان بقدر ما تضر بالصحة البيئية، قال دويغو كورال، مسؤول الحملات الغذائية في منظمة السلام الأخضر في تركيا:
”نحن نعرف البيانات المتعلقة بمخلفات المبيدات في الأغذية التي ترسلها تركيا إلى أوروبا، ومع ذلك، لا يتم الكشف عن تحليلات مبيدات الآفات المحلية، وقد أعلنت وزارة الزراعة والغابات أنها تنفذ خطة عمل بشأن متبقيات المبيدات وتجري عمليات تفتيش لمنع متبقيات المبيدات. كما تعلن الوزارة عن الأغذية التي قد تعرض الصحة للخطر والأغذية المقلدة أو المغشوشة، ومع ذلك، وعلى الرغم من عمليات التفتيش وخطط العمل، لا يتم الإعلان عن نتائج تحاليل المبيدات.
وبالإضافة إلى الإضرار بصحة الإنسان، فإن المبيدات الحشرية تقتل تربتنا الخصبة وتلوث مياهنا وهواءنا وغذاءنا. وعلى الرغم من التخلص التدريجي من مبيد الكلوروبيريفوس-ميثيل في عام 2021، إلا أنه تم اكتشاف الكلوروبيريفوس-ميثيل في اليوسفي والفلفل والليمون والجريب فروت والبرتقال المرسلة من تركيا إلى أوروبا في العام الماضي، وتم رفض هذه المنتجات على الحدود بسبب خطورتها الجسيمة. وبالإضافة إلى الكلوروبيريفوس-ميثيل تم اكتشاف مبيدات أخرى محظور استخدامها في تركيا. ينبغي على وزارة الزراعة والغابات أن تعلن على وجه السرعة عن تحليلات المبيدات الحشرية وينبغي اتخاذ التدابير اللازمة”.