تشهد مناطق البادية السورية تحركات مكثفة لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بين جبل العمور وجبل البشري، حيث رُصدت تنقلات سلسة لهم وسط ضعف التغطية الأمنية في المنطقة.
وبحسب المعلومات، فقد استغل “التنظيم” فترة سقوط النظام في أجزاء من البادية السورية، للاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة من مواقع عسكرية كانت تابعة للنظام والميليشيات الإيرانية سابقاً.
ووفقاً لنشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن “التنظيم” أنهى مؤخراً تدريبات مكثفة في حقول تدريب خاصة تقع ضمن منطقة الحماد السوري وقرب مدينة السخنة، ما يشير إلى نوايا تنفيذ عمليات عسكرية واسعة.
وتهدف هذه التحركات، وفق المعلومات، إلى إطلاق معركة جديدة في ريف حماة الشرقي للسيطرة على بعض القرى الاستراتيجية في المنطقة.
حيث يأتي ذلك في ظل تصاعد القلق من تنامي نفوذ “التنظيم” في البادية السورية، وسط غياب استراتيجيات فعالة للحد من مخاطره المتزايدة.
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى تسليم الميليشيات الإيرانية سلاحها لتنظيم “الدولة الإسلامية” قبل انسحابها من سورية بشكل كامل في 4 كانون الأول 2024.
ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن التنظيم تسلّم السلاح في البادية قبل مغادرة الميليشيات الإيرانية إلى العراق.
كما أكدت مصادر المرصد السوري من داخل مجموعات للميليشيات الإيرانية في العراق؛ أن “التنظيم” أصبح ذراع إيران في سورية بعد نبذه من قبل أبناء الطائفتين العلوية والشيعية.
وأضافت المصادر أن إيران تشجع على عمليات اعتداء تطال مقام السيدة زينب في ريف دمشق، لتكون ذريعة للتدخل في سورية بحجة حماية العتبات المقدسة.