النفوس المريضة في بغداد لا ترتاح لما يحدث من تقدم و تطوير و ازدهار وامن واستقرار وتعايش سلمي في اقليم كوردستان ، ثقيل على عقولهم رؤية هذه التطورات بسبب كرههم وحقدهم الا محدود للكورد ، لذا يحاربون الشعب الكوردي وحكومة الاقليم بابشع الاساليب السيئة ” قطع الارزاق ” منع صرف رواتب الموظفين و المتقاعدين بحجج وهمية و اعذار كاذبة ، هدفهم الاول والاخير” تخريب وتدمير البنية التحطية في كوردستان ” والضغط على حكومة الاقليم لتضعيفها و شل عملها ..هذه النفوس و العقول المريضة تفرح رؤية الشعب الكوردي فقيرا ، عاجزا ، مذلولا و خاضعا لهم وهذا لم ولن يحدث مطلقا مهما طالت تصرفاتهم الشوفينية و العدوانية المتعمدة والبعيدة عن الاخلاق والانسانية و الدين .. انهم ينسون كيف كان الكورد سندا و درعا قويا لحمايتهم من بطش الطاغية ” صدام حسين ” ونظامه الدموي .. الكورد صبروا و صمدوا وقاوموا الحصار الاجرامي المقصود و لفترة طويلة من الزمن ، ولم يخضعوا لمخططات ومكر حكام بغداد الذين كانوا يتراهنون للقضاء على حكومة الاقليم في اربيل ، ولا يزال يدور في عقولهم المريضة اوهام واحلام لاخضاع الكورد لحكمهم غير العادل ، وهذا لم يتحقق ابدا .. ان قطع وعرقلت رواتب الموظفين و المتقاعدين الكورد حالة مرفوضة ، واذا كانت حكومة الطاغية ” صدام حسين ” قد اباد الشعب الكوردي في الانفال و في حلبجة ” بالاسلحة الكيماوية ” و المقابر الجماعية و تهجير الالاف من الكورد الفيليين و قتل الالاف من شبابهم خلال اجبارهم المشي على حقول الالغام في الحرب مع ايران .. فالحكومات الاتحادية و بعد سقوط نظام البعث الدموي عام 2003 استخدمت نوع آخر لابادة الكورد ( قطع الارزاق – مصدر معيشتهم ) بهدف نشر الفقر و المجاعة والمرض وهذه المرة بطريقة طاغية الصين ( ماوتسي تونغ ) ، وعلى الرغم من الزيارات المتكررة للوفود الكوردية لبغداد ولقائهم بالمسؤولين فضلا عن تاكيد الزعيم الكوردي مسعود بارزاني على ضرورة معالجة الملفات العالقة بين بغداد وكوردستان و شدد على الحكومة الاتحادية في بغداد الكف عن اختلاق العقبات و العوائق امام حقوق شعب كوردستان ، الا ان الجانب العراقي وخصوصا الشيعي لا يفيد معهم كلام العقل و الحكمة لان قلوبهم متعطشة بالكراهية و الحقد على الشعب الكوردي و كوردستان وان الاوامر يصدر لهم من خارج الحدود وتحديدا من ايران لذا فلا فائدة في ارسال الوفود الى بغداد دون جدوى والى متى ؟؟ ، وعلى حكومة الاقليم عدم السكوت عن هذا الجانب الخطير ، عليها تحويل هذه القضية الى قضية دولية . .