التشابه بين (د. علي المؤمن)..و(عفلق)..برفضهما للمحاصصة..وبديلهما امقت (حصر الهوية الوطنية بهوية قومية لعفلق..ومذهبية للمؤمن)؟ – سجاد تقي كاظم 

 

بشكل يثير الدهشة ان يطرح احدهم (رفضه للمحاصصة المتفق بانها مقيتة).. ليكون بديله.. (احتكارها على هوية مكون دون اخر.. تعمم هوية هذه المكون على المكونات الاخرى وعلى عموم العراق وهويته الوطنية)…   بوقت العراقيين يريدون الخروج من (قوقعة الطائفية السياسية التي انعكست بطائفية اجتماعية وسياسية وامنية وركاكة داخلية).. نجد (د. علي المؤمن) البحريني الاصل.. الذي يطرح مؤرخ للشيعة.. يكتب مقالة بعنوان (لماذا يجب حصر حكم العراق في الاغلبية الشيعية).. ؟؟ بشكل يثير الصدمة  عند عامة شيعة العراق.. قبل غيرهم.. في وقت الوطنية تتنافر مع القومية والاسلامية .. فالقومية تثير العنصرية في بلد متعدد الاطياف القومية.. والاسلامية السياسية.. تثير الطائفية في بلد متعدد المذاهب والطوائف.. واذا كانت الهوية القومية العربية.. تجمع ثلثي الشعب العراقي (بالمعنى).. واقصد (العرب السنة والعرب الشيعة).. مع ذلك (فجرت صراعات مع الكورد والشيعة).. فالهوية الشيعية المذهبية لا تجمع الكورد السنة ولا السنة العرب معا مع الشيعة.. فانظروا للكارثة.. ولا ننسى يمكن ان يطرح (السنة العرب) طرح اختزال الهوية العراقية بهوية سنية.. بدعوى (ان  الهوية المذهبية السنية.. تجمع الاكثرية.. ثلثي سكان العراق بالمعنى (العرب السنة والاكراد السنة).. اها..لندخل بمتاهات..

فما التشابه.. بين طرح (د. علي المؤمن).. عن طرح (مشيل عفلق)..

فمشيل عفلق.. وطرحه البعثي القومي.. لم يتبنى المحاصصة القومية والمذهبية المرفوضة شعبيا .. بل طرح فرض الهوية القومية العربية دون الهويات القومية الاخرى على (الهوية العرقية).. ففجر البعث بذلك (نعرات وازمات  عنصرية انعكس بحروب اهلية منها قمع الشيعة بالجنوب..وقمع الاكراد بشمال العراق).. لياتي لنا (د. علي المؤمن) اخيرا (2025)…. ليطرح لنا (بديله عن المحاصصة المقيتة).. باختزال الهوية العراقية  الوطنية.. بهوية (مذهبية شيعية).. وفرضها على عموم العراق المتعدد الهويات المذهبية.. لتتفجر بالمحصلة صراعات طائفية وقومية اكثر حدة.. بحكم ان الاكراد ليس فقط ليسوا شيعة مذهبيا بل قوميا هم كورد… والسنة العرب مذهبهم سني وقوميتهم عربية.. (فكيف يراد فرض هوية وطنية عراقية بهوية جزئية شيعية).. لتصبح تلك الهوية بالتاكيد مستفزة من قبل ملايين الكورد وملايين العرب السنة بنفس الوقت.. بوقت الهوية الوطنية العراقية المفروض ان تجمع الجميع .. لا ان تفرقهم قوميا او مذهبيا..(نذكر داعش ايضا اساس تفجيرها الوضع بالعراق ارادت دولة بهوية جزئية مذهبية سنية.. دون الهويات الاخرى).. والاخطر.. اذا كان البعث والناصريين تبنوا (اختزال الهوية الوطنية بهوية قومية عربية) غذت مطالب (القوميين الكورد بالاستقلال) وبتعاطف دولي.. حصلوا بموجبه حاليا على (اقليم فدرالي بكوردستان العراق).. (فاختزال الهوية الوطنية بهوية شيعية) ستغذي بالضرورة (مطالب السنة العرب بقومييهم واسلامييهم.. باقليم عربي سني فدرالي او حتى الانفصال والالتحاق بدولة مجاورة تشابههم بالهوية المذهبية والقومية معا).. وسيجدون ايضا دعم دولي يبرر لهم ذلك.. انعكاس (لدسيسة فرض هوية الاكثرية على الهوية الوطنية.. بوقت الهوية الوطنية العراقية بالضرورة جامعة لاطياف المجتمع ويتحصنون بها..وليست هوية طيف او مكون دون اخر)..

وكيف يطرح علي المؤمن.. اختزال الهوية الوطنية العراقية بهوية (جزئية- شيعية)..

بعد 21 سنة من حكم (الاسلاميين الشيعة ومليشياتهم).. وهو يشهد ان شيعة العراق بمحافظات وسط وجنوب.. اكثرية من قاطعوا انتخابات 2018 و2022 شاركت بها المليشيات  و الاحزاب الاسلامية الشيعية الولائية والصدرية  التي لكل منها مرجعية دون اخرى.. ودعت لها المرجعيات بالنجف العراقية وقم الايرانية.. ..  وانتفضوا الشيعة العراقيين بغالبيتهم بانتفاضة تشرين 2019.. ضد سلطة  الاسلاميين الشيعة.. واجنحتهم العسكرية المليشياتيه (الحشد والمقاومة).. ثم ان (التشيع السياسي).. وفرض هويته الشيعية على الهوية الوطنية.. سيبعد العراقيين عن الارتباط بمؤسسات الدولة الرسمية المدنية والعسكرية .. (بمعنى.. ارتباط التشيع الاسلامي يكون ليس بوزارات ومؤسسات الدولة قوانينها ودستورها.. بل بمرجعيات ومليشيات وفتاوى وايران .. جميعها..خارج اطار الدولة العراقية..  ).. فداعش نتاج فتوى.. وعسكرة المجتمع بحشد ومقاومة نتاج فتوى.. وسرقة المال العام نتاج فقهاء الشيعة جواز سرقة المال العام بمجهول المالك.. وانتهاك السيادة  الوطنية العراقية.. بربط العراق بايران..نتاج مرجعيات خارج اطار الدولة.. فمرجعية الدولة سيادتها.. ومرجعية الاسلاميين عابرة للحدود)..

وهنا..وعلى نسق ما كتب (د. علي المؤمن).. سوف نرد عليه ولكن بتغيير صياغتها:

ابتداءً؛ نؤكد بأن الدعوة لإلغاء المحاصصة الطائفية في هوية الدولة العراقية، وفي قرار الدولة، وفي مناصبها، بالتاكيد له علاقة له بالمستجدات الإقليمية والمحلية، و بالحدث السوري و بالتهديدات الإسرائيلية والأمريكية للعراق، (مثال احداث سوريا ووصول مليشات هيئة تحرير الشام واختزلها السلطة بالاكثرية السنية..غير مبالين انها فجرت  صراعات عرقية وطائفية مع الدروز والعلويين والاكراد.. من جهة.. ورفض قطاعات شعبية علمانية رافضة لتوجهات هيئة تحرير الشام نفسها للجولاني)..ورغم ان رؤية فرض الهوية  الشيعية على الهوية الوطنية.. رؤية قديمة ايضا   تعود إلى العام 2005، مرتبطة باجندة ايرانية.. (فايران ترى بالهوية الشيعية جسر للتدخل بشؤون العراق وفرض وصاية ايران عليه.. ليكون القرار السياسي يمر من طهران وليس بغداد.. كزيارة السوداني لطهران لبحث ملفات عراقية.. لا يمكن للقائد العام للقوات  المسلحة العراقية واعلى سلطة تنفيذية (السوداني) ان يقر بها بدون موافقة ايران).. وكذلك (جعل العراق الشيعي يمر من قم الايرانية وليس النجف العراقية)..ودليلها بان قرار حل الحشد لم يعد بيد (مرجعية  النجف التي تدعو لحصر السلاح بيد  الدولة.. وليس بيد  القائد العام للقوات المسلحة العراقية  السوداني).. اها..

علما اختزال الهوية الوطنية العراقية بهوية جزئية سواء (لعلي المؤمن ومشل عفلق)..بدعوى

هي قائمة على دراسات منهجية شاملة، (كما كان للبعث دراسات منهجية شاملة لعفلق).. وقد كتبتُ في ذلك الكثير من (التقيئات الفكرية المسيسة للقومية والمذهبية)… وتتلخص هذه الرؤية لديهما في أن الهوية العائمة أحياناً والمتعددة أخرى للدولة العراقية، وكذا نظام المحاصصة المكوناتية والحزبية، هما أهم أسباب الفشل في حركة الدولة العراقية، وتعدد مسارب الفساد فيها، وعدم تحوّلها إلى قوة إقليمية رصينة، وكثرة التدخلات في شؤونها.

علما يكمن الحل في أن تكون هوية الدولة العراقية لا تختزل بهوية جزئية قومية او مذهبية..

ولا تكون عائمة.. فالهوية الامريكية او الهوية اليابانية.. لا تختزل بهوية قومية او مذهبية او دينية.. بمعنى.. الحل ان تكون هوية الدولة العراقية ليس في جعلها أحادية واضحة، كما يطرحها القوميين والاسلاميين (عفلق وعلي المؤمن).. فالقوميين يعتمدون على هوية الأغلبية السكانية الطائفية، أي الهوية الشيعية (للدكتور علي المؤمن).. و(الهوية القومية العربية لمشل فلق)..وأن يكون حكم العراق بكل مناصبه العليا بيد هذه الأغلبية، أي بيد الشيعة حصراً، (لعلي المؤمن).. وبيد (العرب بالنسبة لعفلق)..  وكلاهما يطرح  تشكيل الحكومة من قبل حزب اوحد يكون بزعامة سنية) كما للبعث القوميين العرب..او حزب اواحد شيعي. او (ائتلاف سياسي شيعي واحد).. ويمكن لهذا الائتلاف أن يمنح توابعه السنة، العرب والكرد والتركمان، حقائب وزارية أو مناصب، بحسب أحجامهم.(كما يطرحها د. علي المؤمن)..

أما رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس النواب ورئاسة القضاء ورئاسة المحكمة العليا، وقيادات الجيش والقوات المسلحة، والوزارات السيادية؛ فتكون لأصحاب الكفاءة من الشيعة، وممن يختارهم الحزب أو الائتلاف الذي يستطيع تشكيل أغلبية برلمانية.. هذا بالنسبة لعلي المؤمن.. اما بالنسبة لعفلق البعثي..(رئاسة الجمهورية والمناصب الحساسة) تكون بيد (الاكثرية العربية السنية التي تنحصر بمنطقة جغرافية دون اخرى.. لتنحصر التحكم بها بيد عائلة الرئيس السني كما في زمن صدام والتكارتة)..

ونتساءل: هل نجح الشيعة بعد العام 2003، لكي نسلمهم حكم العراق بأكمله؟

 ولماذا يجب ان يكون المعيار هو الكفاءة والولاء الوطني العراقي معا، بغض النظر عن الديانة والمذهب والقومية؟، وجواب ذلك:

1- الحديث هنا ليس عن المناصب وحسب، وإنما عن أصل هوية الدولة العراقية،  وجذورها.. هل هي مختزلة منذ ولادة النبي محمد او الامام الحسين او الامام علي؟ الجواب كلا.. بل تاريخها لاكثر من 7000 سنة..من سومر وبابل واشور.. حضارات العراق الخالدة..

2-   الشيعة فعلوا بعد العام 2003 كوارث.. كما ان الحكم السني قبل 2003؛ فكلاهما تاريخهما (مقطر دما وقيحا ومخنوقة برائحة  الرصاص وقنابل الدخانيات الخارقة لجماجم للمتظاهرين والمنتفضين ضد سلطتهما سواء قبل 2003 او بعد 2003.. وصفحات الدمار والخراب والنزوح والحروب والتشريد والجوع والتخلف.. والفساد والطغيان والدكتاتورية..

3- شئنا ام ابينا العراق له خصوصية تختلف بل قد تتنافر مع البلدان المجاورة له ومحيطه

الاقليمي والجوار.. سواء التي يطلق عليها العربية او الاسلامية.. الاخرى..والتي تحكمها الأغلبية السكانية (السنية)؛  او ايران التي تحكمها (الاكثرية الشيعية)..فازمة السعودية وافغانستان والبحرين والكويت وسوريا وايران.. هي (حكم الاكثرية) التي تراكم الغضب الشعبي نتيجة (دكتاتورية الاكثرية).. من جهة..التي تنتقل (لدكتاتورية حزبية وعائلية وفردية جميعا).. تستقوي بعشائر بطيف  قومي او مذهبي دون اخرى على القوميات والمذاهب الاخرى.. (بل داخل نفس المكون يستقوي النظام الحاكم الفردي بعشيرة الحاكم السني على العشائر السنية الاخرى.. داخل نفس الطيف القومي او المذهبي)..

  1. العراق نموذج شاذ.. ام نموذج فاشل بانظمة الحكم التي حكمته منذ 1921 لحد يومنا هذا.. سواء قبل 2003 وبعد 2003.. فنموذج اختزال الهوية العراقية بهوية قومية عربية دون الهويات القومية  الاخرى.. واختزالها بحاكم سني وبحزب اوحد قومي.. كمحصلة.. خاتمتها تسليم العراق كاع عام 2003.. ام نموذج شاذ بعد 2003.. نتج عنه الفساد وسوء الخدمات والانهيارات الاقتصادية .. وهل تحميل فشل النموذج بعد 2003 نضعها على علاكة الخارج.. وعلاكة السنة والاكراد.. لتبرأة الاسلاميين الشيعة ومليشياتها الغارقة بالفساد والعمالة لايران.. بدعوى انه ..بوصفه.. (البلد العربي والمسلم الشاذ الوحيد الذي تشارك الأقليات القومية والطائفية في حكمه، بحجم مشاركة الأغلبية السكانية الشيعية نفسها، رغم أن نسبة الشيعة تبلغ 65% من عدد سكان العراق، والسنة العرب 16% والسنة الكرد 14%؛ بل لا يسمى السنة العرب أقلية مذهبية ولا السنة الكرد أقلية في العراق، في حين يسمى الشيعة أقلية مذهبية في الدول العربية والإسلامية، حالهم حال الأقليات الدينية والقومية)..

فردا على ما بين القوسين سابقا.. نؤكد .. بان (الديمقراطية حكم الاكثرية.. ولكن بالتاكيد ليس الاكثرية الدينية

او القومية او المذهبية).. بل الديمقراطية هي حكم الاكثرية السياسية.. بقوانين احزاب يمنع تاسيس الاحزاب الشمولية ذات النزعات القومية او المذهبية او الدينية.. بل حصر الاحزاب فقط بالاحزاب الوطنية ذات الابعاد الاقتصادية وباطر الدولة وخارطتها.. والبحث عن مصالحها داخليا وخارجيا..

  1. نموذج بعد 2003.. على مستوى الرئاسات الثلاث في العراق؛ هل للشيعة في الحال الحاضر، منصب واحد فقط، ولكل من السنة الكرد والسنة العرب منصب واحد أيضاً. ؟.. ليطرح سؤال (هل رئيس الجمهورية الكوردي لديه صلاحيات رئيس الوزراء المحسوب شيعيا اعلى سلطة تنفيذيه الجواب كلا.. فالارجحية لرئيس الوزراء المحسوب شيعيا).. وهل رئيس البرلمان السني لديه تاثير رئيس الوزراء المحسوب شيعي؟ الجواب كلا.. الارجحية لرئيس الوزراء الاسلامي المحسوب شيعي الموالي لايران….

وهل قوة الاكراد بالعراق انعكاس لمنصب رئيس الجمهورية الكوردي.. ام من الاقليم الفدرالي

بكوردستان العراق؟ الجواب من الاقليم الفدرالي.. ليطرح سؤال (هل السنة العرب والاكراد لكل منهم ثلثين والشيعة فقط ثلث وهم الاكثرية)؟ الجواب بالطبع كلا.. اذن المحاصصة بالعراق بالكعكة (الفساد) بين القوى السياسية السنية والكوردية والشيعية..  وبالتالي؛ فهي مشاركة ليست متساوية وليست عادلة، بالنسبة لقوى حاكمة تريد الاستفراد بالكعكة العراقية وحرمان الاخرين منها.. وهي تقود كل مكون إلى الاستقواء بالخارج، وتسمح لدول بالتدخل السافر في شؤون العراق، بينما ينبغي أن تكون الهوية واحدة فقط، أي وطنية متجردة من اي هوية قومية او مذهبية، وتكون المناصب جميعا للوطنيين حصراً..

وعلى مستوى هوية الدولة، هل ينبغي أن لا تكون المناهج الدينية والتربية الوطنية والتاريخ

متحاصصة في العراق، وتُرضي الجميع، ام تكون ذات هوية محددة، هي هوية الأغلبية الدينية المذهبية، ؟ الجواب/ بولندا بعد الحرب العالمية الثانية منعت تدريس التاريخ لاكثر من 50 سنة..(لان تدريس التاريخ والدين) بالمدارس تؤدي للفتن واثارة النعرات القومية والمذهبية والمناطقية.. عليه بدل ان يدرس التربية الدينية تدرس التربية الاخلاقية.. وبدل تدريس التاريخ .. يكون التركيز على تدريس العلوم الصرفة من فيزياء ورياضيات وكيمياء وتكنلوجيا وذكاء صناعي .. فالدول تنهض بهذه العلوم الصرفة وليس بغيرها.. وكذلك يجب تدريس التربية الوطنية العراقية الجامعة الغير مختزلة بهوية قومية او دينية او مذهبية او مناطقية..

اما مواقيت الصلاح وبدايات الاشهر الهجرية والاعياد والمناسبات الدينية.. والاذان ..

فهي معتقدات افراد .. اي ليس للهوية الوطنية العراقية الا ان تحمي المعتقدات.. ضمن المعتقد الوطني الجامع.. فكل الافراد لهم حقهم ببمارسة طقوسهم ولكن لا تفرضه على الدولة ومؤسساتها الرسمية.. مثال (لماذا اصلا يرفع الاذان بالقنوات الرسمية الاعلامية والفضائية منها).. فهذا ليس من مسؤولية الدولة.. بل الحسينيات والجوامع ..

وخلاصة هذه الدعوة لعلي المؤمن.. تتجاهل بان الدول السنية اغلبها هي علمانية وليست اسلامية

ونسال هل الدول السنية هي نموذج يحتذى (للعراق الذي نريده جامعا للعراقيين بعيدا عن النزعات الطائفية والقومية).. .. (فتوصيف العراق توصيفاً شيعياً وأنه دولة شيعية، وأن تكون جميع مظاهر الدولة ومفاصلها ومناصبها العليا متطابقة مع هذه الهوية.. كما يريد علي المؤمن ).. هل سيكون العراق الشيعي (اسلاميا ام علمانيا ام ليبراليا)؟ واليس الاديولوجيات القومية والاسلامية عابرة للحدود.. وهنا الطامة الكبرى.. التي تزج العراق بمستنقعات خارجية.. واخر اهتماماتها الاهتمام بالداخل العراقي.. واذا (النماذج السنية التي تحضى بهوية سنية حصرية.. التي  تتواجد بها كثافة شيعية تقارب الثلث ثاو الربع من السكان).. وفيها الشيعة مهمشين.. ومضطهدين بدول اخرى.. فهل هذا ما نريده للعراق للسنة والاكراد.. كانعكاس لحصر الهوية الوطنية بهوية جزئية عرقية او مذهبية ..

والاخطر ان الهوية القومية او المذهبية عابرة للحدود

واديولوجياتهم جميعها مصدرة للعراق من خارجه.. ولا تنطلق من هموم ومصالح الداخل العراقي ولا من مصلحة العراق كدولة ووطن وشعب…(فالاخوان المسلمين والناصريين والبعثيين جاءت من سوريا ومصر).. (والولائيين جاءت اديولوجيتهم من ايران).. و(الشيوعيين اديولوجيتهم جاءت من الصين وروسيا).. وكذلك مرجعيات الاسلاميين والقوميين والشيوعيين خارج الحدود ايضا..واجنبية عن العراق.. ولا يؤمنون بحدود الدولة ويدعون لتميعها .. كالاسلاميين الولائيين وولاءهم لجمهورية ايران الاسلامية من طهران للمتوسط..والاسلامين السنة وولاءهم لدولة الخلافة العابرة للحدود.. والقوميين العرب واديولوجيتهم العابرة للحدود من المحيط للخليج.. والطورانيين واديولوجيتهم القومية العابرة للحدود بالحاق اجزاء كبيرة من العراق لتركيا..

المحصلة:

المحاصصة .. وكذلك .. اختزال الهوية الوطنية والسلطة بيد (مكون دون اخر).. مذهبي او قومي.. كلاهما فشلتا بالعراق .. ووقع ظلما كبيرا على كل العراقيين بشيعتهم وسنتهم وعربهم وكوردهم وتركمانهم.. وكلا النموذجين .. كانا عائقا كبيرا امام حركة الدولة وامنها وسلامتها واستقارها ونموها ..ولا ننسى الاعتماد على الاكثرية بالحكم.. العرقية او المذهبية.. تفتح باب جهنم على العراق وشعبه واطيافه جميعا.. فاذا اراد القوميين الاعتماد على الاكثرية العرقية العنصرية.. بفرضها على الهوية الوطنية العراقية.. نجد الاسلاميين الشيعة يطرحون الاكثرية المذهبية.. الطائفية بفرضها على  الهوية الوطنية العراقية.. لياتي ايضا السنة ويطرحون اديولوجيا بدعوى (ان العراق بلد عربي ومسلم.. واكثرية المسلمين بالعالم سنة.. واكثرية العرب سنة.. بالعالم.. وحتى لا يكون شرخ بين العراق ومحيطيه العربي والاسلامي .. يكون العراق سني بهويته الوطنية..) وهنا طامة كبرى اخرى.. لنستنتج بان الاعتماد على الاكثرية العرقية و المذهبية الدينية.. تفتح ابواب السعير على الدولة العراقية وموطنيها..

عليه من ما سبق.. العرب الشيعة لديهم ثلاث خيارات:

  1. اقامة اقليم للعرب الشيعة.. يضم وسط وجنوب العراق فدراليا.. ضمن عراق فدرالي رئاسي كروسيا بوتين الفدرالية.. وامريكا ترامب الاتحادية.. ليحمون انفسهم من كونهم اقلية بالمحيط العربي السني الاقليمي.. و اقلية بالمحيط الاسلامي السني العالمي .. وكذلك يحمون انفسهم من ايران ذي الاكثرية الغير عربية.. التي تريد ابتلاع العراق تحت عنوان (التشيع)..لتفرض وصايته عليه..
  2. الخيار الثاني: نموذج جمهورية اذربيجان ذي الاكثرية الشيعية الجعفرية.. العلمانية.. التي حمت نفسها من ايران كونهم قوميا اذاريين من خطر ابتلاع ايران  الفارسية لهم.. وكونهم شيعة فحموا  انفسهم من  تركيا كون تركيا مشابهة لهم قوميا ومخالفه لهم مذهبيا..
  3. الخيار الثالث:..  اقامة دولة للعرب الشيعة تشمل وسط وجنوب الرافدين مع الاحواز العربية الشيعية.. للاستقلال عن  المحيط العربي السني الاقليمي.. وايران معا.. فالهوية العربية الشيعية المركبة درع حصين للشيعة العرب بالمنطقة.. (فالهوية الشيعية تحمينا من شرور المحيط العربي السني الاقليمي ذي النزعة  الطائفية والعنصرية والتكفيرية).. (والهوية العربية تحمينا من شرور ايران ذي النزعة الفارسية المتغطية بالتشيع .. وتشوييها للتشيع ببدعة الولائية وولاية الفقيه الايرانية)..

ختاما:

(لعلي المؤمن)..(الوطنية العراقية..تجعل العراق مكسب للعراقيين)..(والقومية والاسلامية تجعل العراق غنيمة للغرباء)…و(الهوية الشيعية..واختزالها با لهوية الوطنية)..(قنبلة موقوته لنسف الوحدة العراقية)..عليه …(الهوية الشيعية تتنافر مع الهوية الوطنية)..فولاءها (لمرجعيات..ومليشيات واحزاب اسلامية موالية لايران)..وليس (للعراق)..

.  ……

واخير يتأكد للعراقيين بمختلف شرائحهم..  ضرورة تبني (قضية هلاك الفاسدين .. بـ 40 نقطة).. ….   كمقياس ومنهاج يقاس عليه كل من يريد تمثيلهم ويطرح نفسه لقياداتهم   .. علما ان هذا ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع العراقي، ويجعل العراقيين يتوحدون ككتلة جغرافية وسياسية واقتصادية وادارية.. بهدف واحد.. ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب الجماعات المسلحة.. وعدائية واطماع المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن الهيمنة الايرانية وذيولها الاجرامية بارض الرافدين.. وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. ويضمن بنفس الوقت عدم عودة العراق لما قبل 2003 وماسيه..|. والموضوع بعنوان (مشروع هلاك الفاسدين..لانقاذ العراق).. بـ (40 نقطة)..يجب ان (تحفظ من قبل كل عراقي عن ظهر قلب).. كمطالب (حياة او موت)..(كرامة او ذلة..) وعلى الرابط التالي:


https://sotkurdistan.net/2024/08/29/%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D9%87%D9%84%D8%A7%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%A7%D8%B3%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D9%84%D8%A7%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%A8%D9%80-40/

…………..

……………………

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *