المتتبع للوضع السوري و ما يحصل فيها يرى بوضوح أن تركيا قامت بتوزيع الادوار في تركيا و بأستساغة من قبل أمريكا خاصة مشروطة بسكوت تركيا عن التدخلات الاسرائيلية في سوريا.
أبو محمد الجولاني يتصرف و كأن ما تقوم به تركيا و مرتزقتها و ما تقوم بها حتى اسرائيل لا يخص سوريا و لا الاراضي السورية و لا المواطنين السوريين و ما يقوم به هو فقط بسط سيطرة حكومة أدلب في دمشق و على المدن العلوية.
الجولاني و منذ اليوم الاول قام بارسال قواة الى منطقة ديرالزور و البوكمال في جنوب شرق سوريا و قامت قواة سوريا الديمقراطية بتسليم تلك المناطق الى قواة هيئة تحرير الشام و هذا دليل على أن بأمكان الجولاني ارسال قواته الى منطقة منبج و باقي المناطق التي تجري فيها المعارك بين مرتزقة تركيا و قسد. ألا أن الجولاني لم ينطق الى الان بكملة واحدة حول المعارك الجارية و هذا دليل واضح على أن الادوار تم توزيعها من قبل تركيا و تم تقسيم سوريا الى مناطق نفوذ. التزام الجولاني بالاوامر التركية تدل على أنه عبد للمأمور و اي أنحراف عن تركيا و سياساتها سيتم أزاحته بمتطرف اخر.
من ادى لجعل الجولاني العوبة بيد تركيا.. وجعل الاكراد السوريين معرضين للخطر..
اليس ضعف المركز بدمشق..
اليس ضعف الهوية ا لوطنية الجامعة..
لماذا قبلت تركيا حتى لو على مضض بالنموذج الفدرالي بكوردستان العراق للاكراد.. بينما ترفضه لكورد سوريا؟
هل العلة بتركيا ام الاحزاب القومية الكوردية بشمال شرق سوريا؟
هل الجولاني لديه قوة خارقة ماحقة .. تقاتل على جبهات داخلية.. ,واخرى خارجية تمتلك الجيوش والتكنلوجيا والذكاء الصناعي كتركيا واسرائيل.. حتى يتم جعله فقط علاكة لتبرير فشل الاخرين؟
فاصرار القوميين الكورد على اديولوجيتهم.. واصرار الاسلاميين السنة على اديولوجيتهم.. وكلا الاديولوجيتين.. اضعفتا الشعب السوري.. ومكنتا قوى خارجية بالتدخل بشؤون سوريا..
كالاديولوجية القومية العربية التي اصرت على الحزب الاوحد والقائد الاوحد والاديولوجية البعثية الحاكمة.. فتدمرت سوريا..
السؤال هنا.. لماذا المعارضة للسلطة الحاكمة.. نجدها متنافرة.. لا يجمعها فقط ا سقاط النظام بدمشق.. ولم تعمل على التفاهم قبل اسقاط النظام.. على تاسيس رؤية لما بعد سقوط نظام بشار الاسد وحزب البعث بسوريا؟
منذ 2011 ولم نجد اي توافق بين المعارضة السورية باهواءها المتنافرة.. على رؤية موحدة ما بعد سقوط الاسد..
كل منها لديها مشروعها العابر للحدود.. باديولوجيات متنافرة..