تداعيات فوز حماس  في حربها مع أسرائيل على المنطقة و على أسرائيل … هل سيستغل الجولاني وبدعم تركي هذه الخسارة؟

 

أنتهت الحرب التي بدأتها حماس بقتل عشرات الالاف ثمنا للفوز  في حربها ضد أسرائيل. فعلى الرغم من حرب أستمرت 15 شهرا ومحدودية  مساحة غزة و التكنولوجيا و الاسلحة المتطورة التي تملكها أسرائيل و تدميرها لأكثر من نصف قطاع غزة و تحويلها لغزة الى ركام و قتلها لرئيسين لحركة حماس، الا أن الحركة أستطاعت الاحتفاظ بالرهائن المدنيين الاسرائيليين طوال تلك الفترة و لم يستطيع الجيش الاسرائيلي الجرار و التكنولوجيا المتطورة التي قتلت نصرالله و السليماني و غيرهم من قادة حزب الله و حماس و الايرانيين ألا أن حماس أستطاعت الاحتفاض بالرهائن و قتل الكثير من الجنود الاسرائيليين و أطلاق سراح حوالي 3 الاف حماسي من سجون أسرائيل و تجنيد الاف اخرين في صفوفها و في المقايل أطلاق سراح الرهائن فقط و جميع الشروط الاخرى هي تحصيل حاصل. و الاهم من كل هذا هو أن حماس ستحتفظ بغزة و ستبقى هناك على عكس التهديدات الاسرائيلة  لحماس بأنهاء تواجدها في غزة. تهديدات أسرائيل مشابهه كثيرا للتهديدات التركية للكورد.

أنتهاء معركة غزة بهذا الشكل غيرت اللعبة كثيرا و أذا أستمر التحالف الحماسي مع ايران  فأن أيران أيضا تستطيع أعلان فوزها على أسرائيل.  اسرائيل سوف لن تتشجع مرة أخرى اعلان الحرب على حماس و لا على أيران و لا على الحوثيين و قريبا سيعود حزب الله أيضا الى سابق عهدة و ستصبح خسارة المعكسر الايراني  خروج الاسد من المعادلة الذي كان بالاصل عبئا على الجميع. احلال الجولاني محل الاسد و بدعم تركي ستترتب علية أشياء كثيرة و خاصة أن العلاقات التركية الايرانية لم تتأثر بهذه الاطاحة.

على أسرائيل أن تعيد التفكير بأستراتيجيتها في المنطقة لأن هذه الخسارة سوف لن تمر مرور الكرام.  لقد أرتفعت معنويات المعكسر المعادي لأسرائيل بصفقة السلام بين حماس و أسرائيل و اسرائيل أضطرت الجلوس مع حماس التي تصنفها منظمة أرهابية بنفس طريقة تصنيف تركيا لحزب العمال و غيرها من الاحزاب الكوردية بالارهابية.

ايران تحاول الان ترطيب علاقاتها مع الجولاني و حتى الجولاني لم يعتدي على المراقد المقدسة لدى أيران. و هذا قد ينعكس بشكل سلبي على أسرائيل التي ستجد نفسها بعد فترة بين فكي كماشة. من ناحية أيران وحماس و الحوثيون و حزب الله و حتى العراق ، و من ناحية أخرى الجولاني و تركيا في سوريا.

اسرائيل الان في وضع لايحسد علية و حتى ترامب بنفسة فرح كثيرا بهذا الاتفاق بين أسرائيل و حماس و هذا دليل على أن ترامب لا يريد التركيز على أسرائيل بل أنهى مشكلة غزة قبل رئاسته كي لا يترك أثرا سلبيا يؤثر على علاقاته بالدول العربية ذات الاموال و يبقي الوضع متأزما كي يستمر ببيع أسلحته للشرق الاوسط.

كيف ستستطيع أسرائيل التخلص من هذه الورطة الكبيرة و خاصة بعد سيطرة الجولاني الارهابي على سوريا. فأذا كانت حماس قد الحقت الهزمية بأسرائيل فأن الجولاني  كما صرح بعض مؤيدية سوف يصلون قريبا في القدس أذا لم تلحق أسرائيل نفسها.

و أذا كانت حماس قد فعلت هذا بأسرائيل، فهل يستطيع الكورد في سوريا فعل نفس الشئ بتركيا و تهديداتها؟؟ خاصة بعد تأكد الجميع أن التكنولوجيا هي ليست الغالبة بل الصمود و المبادئ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *